لا يرى أرسين فينجر المدير الفني لأرسنال أن طرق التعامل مع الناشئين في كرة القدم الحديثة هي الأمثل في ظل ضغوطات عالم الكرة وكذلك الأهل. وتحدث فينجر الذي اشتهر طوال مسيرته مع أرسنال ومن قبله موناكو ووناجويا جرامبوس بإعطاء الفرصة للاعبين الشباب في أعمار مبكرة والاعتماد عليهم عن التغيرات التي أصابت كرة القدم والتساؤلات التي تطرحها. وقال فينجر لصحيفة "جارديان" البريطانية: "طرق التعليم الحديثة في فرق الناشئين تجعلنا نطرح عديد الأسئلة: هل نجعلهم يتخصصون مبكرا عما ينبغي؟ هل نقيدهم بتعليمات كروية زائدة ولا نمنحهم الحرية الكافية؟ هل نفصهلم مبكرا عن باقي الرياضات؟ هل يجب ألا يمارسوا أي رياضات أخرى في سن مبكرة ويركزون مهاراتهم على كرة القدم؟ هل نقوم بعزلهم مبكرا عن الحياة الإجتماعية الطبيعية؟" وتسائل "أليس من الأفضل لهم أن يذهبوا إلى مدارس عادية ويتدربون بعد المدرسة بدلا من تقديم الكرة كمهنة احترافية لهم من سن الـ16؟" وأوضح المدرب الفرنسي الحاصل على درجة الماجستير في الإقتصاد "في فرنسا مثلا 12% من لاعبي الكرة في دوريات الدرجة الأدنى يتعيشون بشكل كامل من الكرة وهذا يعني أن 88% يعيشون كلاعبين محترفين ولا يملكون مستقبلا". وأضاف فينجر "سؤال آخر يطرح نفسه: كيف نتعامل مع أهل اللاعب بكل توقعاتهم وضغوطاتهم التي يضعونها على الفتى؟ اللاعبون يتعرضون لضغوطات في سن مبكرة ليكونوا ناجحين ويستيقظون كل يوم في خوف من الفشل". وأكمل "عندما كنا نلعب الكرة كانت سعادة لنا وكنا نستمتع، حبي للعبة تشكل لأني كنت أربطها بأنها عكس الملل، في يومنا هذا، الضغط في كل شيء في اللعبة ومن سن مبكرة فاللاعبون الآن يبدأون من سن التاسعة وهذا ما دفع للتساؤل. أنا لا أزعم امتلاك الإجابة ولكني أعتقد أنه كلما عشت حياة طبيعية لفترة أطول كلما كان ذلك أفضل".