"متحف دبي الفني" يحتفي بتراث الإمارات في قالب إبداعي معاصر

  • 11/28/2016
  • 00:00
  • 28
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت سعادة منى غانم المرّي المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي أن مشروع متحف دبي الفني يأتي استجابة لتوجيهات صاحب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لتحويل دبي إلى متحف مفتوح وسيجرى تنفيذه بالشراكة بين براند دبي الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي وبلدية دبي صاحبة الباع الطويل في تنفيذ المشاريع الميدانية الكبرى والتي تظهر ملامحها واضحة في مختلف جنبات الإمارة. وقالت سعادتها إن المرحلة الأولى من المتحف سيتم تنفيذها في شارع الثاني من ديسمبر /الضيافة سابقاً/ وسيجري الانتهاء منها خلال أيام تزامناً مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الخامس والأربعين موضحة أن الاختيار وقع على هذا الشارع تحديداً لانطلاق هذا المشروع الطموح لعدة أسباب من أبرزها ما يرمز له اسم الشارع من قيمة وطنية وتاريخية مهمة في حين تعتبر المرحلة الأولى من متحف دبي الفني والتي تتضمن 16 جدارية ضخمة امتداداً لمتحف الاتحاد الذي يقع في نهاية الشارع ذاته والذي يعد من أكثر شوارع دبي حيوية واستقطاباً للزوار. وأعربت سعادة المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي عن بالغ تقديرها للتعاون الكبير من قبل بلدية دبي والذي كان له عظيم الأثر في إخراج هذا المشروع إلى النور وقالت: كل الشكر والتقدير لبلدية دبي لما أبدته من تأييد لمشروع متحف دبي الفني وما وفرته من دعم وتعاون مثاليين كان لهما عظيم الأثر في إخراج المشروع على النحو المأمول وعلى القدر الأمثل من الكمال والدقة، وهذا ما عهدناه دائما في بلدية دبي التي لا تتأخر في مساندة كل جهد يرمي لتقديم إضافة من شأنها إبراز الوجه المشرق لإمارة دبي وضمن مختلف المناسبات. وعن تفاصيل متحف دبي الفني قالت سعادة منى المرّي إنه يعكس روح دبي المبدعة والخلّاقة ويخاطب مختلف مكونات مجتمعها العالمي الطابع الذي يضم بين جنباته جاليات أكثر من 200 جنسية وبلغة عالمية وهي لغة الإبداع. وقالت: اعتمدنا فكرة الجداريات كوسيلة مبتكرة لنقل رسالة دبي بلغة عالمية يفهمها الجميع ونسعى من خلال هذه الجداريات إلى الاحتفاء برموز وطنية شامخة وقيم مهمة يتميز بها مجتمع الإمارات، وعادات وتقاليد ستبقى دائما مصدر تفرد وإلهام في حين يبقى من أهم الأهداف ربط الأجيال الجديدة بماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم بأسلوب إبداعي يتلاقى وطريقة تفكيرهم العصري مع إضفاء المزيد من الملامح الإبداعية والجمالية للمدينة. وأوضحت أن المتحف سيتم تنفيذه من خلال عدة مراحل أولها شارع الثاني من ديسمبر وسيكتمل المتحف في غضون خمس سنوات حيث تم تحديد كافة المناطق التي سيشملها المشروع وتتوزع على مختلف ربوع الإمارة ومن أبرزها منطقة حتَّا حيث سيسهم المتحف في دعم خطة التطوير الشاملة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مؤخراً لتعزيز مكانة تلك المنطقة كنقطة جذب ثقافي وسياحي بما تحمله من مكنون تراثي فريد لا يزال يحتفظ بعبق الماضي وكمزار يُصنَّف من بين أهم مزارات السياحة البيئية في دولة الإمارات. وتقوم فكرة مشروع متحف دبي الفني على تنفيذ جداريات تحمل سمات وملامح من ماضي الإمارة وحاضرها بما يعكس الشخصية المتفردة لدبي كمدينة عربية ذات طابع عالمي تضم على أرضها ثقافات متعددة تعيش في تناغم ووئام كاملين مع الاستعانة بمجموعة من الفنانين المُلهَمين من داخل الدولة وخارجها، سيقومون بتوظيف خبراتهم ومهاراتهم الفنية في ترجمة القيم النبيلة التي تحييها دبي والمستلهمة من تاريخ الإمارات ومكنونها الثقافي والحضاري الغنيّ إلى لوحات مبدعة على واجهات عدد من الأبنية الضخمة التي وقع عليها الاختيار في أحياء متفرقة في دبي. من جانبه أكد سعادة المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي أنه انسجاما مع الذكرى العطرة التي تستعد دولتنا الحبيبة لإحيائها وهي الاحتفال باليوم الوطني لقيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة والتي تصادف الثاني من ديسمبر من كل عام، تستعد المدينة لتتجمل بعدد 16 جدارية مميزة تمثل ثقافة وتراث الدولة الغني بإرثه الحضاري والإنساني الفريد تزيّن عددا من المباني في هذا الشارع ببر دبي والذي يشير اسمه إلى هذه المناسبة الغالية بالاستعانة بفنانين من المواطنين ومجموعة من الفنانين العالميين. ورحّب سعادة مدير عام بلدية دبي بالشراكة مع براند دبي في تنفيذ هذا المشروع الواعد وأوضح أن فكرة الجداريات من الأفكار الإبداعية وسيتم تنفيذها على مراحل متعاقبة ضمن الإطار الزمني المرسوم لها لتمتد إلى مناطق أخرى لإبراز جماليات الحياة في دبي وما يعكسه تراثها وماضيها الأصيل من عراقة وأصالة وتميز. وقال سعادته إن دبي عوَّدت قاطنيها وزوارها دائما على الإتيان بكل ما هو مبدع ومميز ودورها الداعم لكل ما هو جديد وحديث كراعية للإبداع والمبدعين بحيث تتيح لهم فرصة التعبير عن إبداعهم من خلال الرسم على هذه الجداريات والتي تمنح أفراد المجتمع فرصة الاستمتاع بهذه اللوحات الفنية والاطلاع على أحدث الأشكال الفنية المبتكرة وما تحتويه من جماليات متنوعة. وأكد سعادة المهندس حسين لوتاه أن بلدية دبي تشجع جميع المواهب الشابة والمواطنة لاقتراح وإبداع كل ما هو جديد في مجال الفن لإضفاء مزيد من الملامح الجمالية لمدينتهم والتعبير عن حب وطنهم برسوماتهم وإبداعاتهم المميزة بأسلوب حضاري ومبتكر. وتتضمن المرحلة الأولى تنفيذ 16 جدارية في شارع الثاني من ديسمبر وسوف تتناول الأعمال الفنية رسومات تراثية مستلهمة من تاريخ دبي وثقافتها الخليجية العربية المميزة كمشاهد لصيادي اللؤلؤ، ورسومات الحناء والزخارف الهندسية ذات الطابع الإسلامي وكتابات بالخط العربي. وتستفيد المدن الكبرى لاسيما تلك التي تتسم بطابع عالمي من المقومات الإبداعية للفن الحضري كأداة فعالة ليس فقط لترسيخ تواجد القيم الفنية والجمالية بل وللتعبير عن شخصيتها وسماتها أمام قاطنيها وزوارها.. ومن خلال مشروع متحف دبي الفني سيقوم الفنانون المشاركون في المرحلة الأولى برسم أعمال فنية تعرض مشاهد من ماضي دبي الثري توثق لتاريخ الإمارة بشكل إبداعي وتربطه بالحاضر الذي نعيشه كي تتواصل مسيرة التنمية اعتماداً على أرضية صلبة تعرف ماضيها وتستند على ما به من قيم كي تنطلق إلى المستقبل بخطى ثابتة. وقد قام براند دبي بالتنسيق مع مجموعة من الجهات الحكومية وغير الحكومية بهدف خروج مشروع متحف دبي الفني على الوجه الأمثل على أن يكون لكل مرحلة شعار تُستلهم منه الأعمال الفنية كما تضم كل مرحلة أحياء مختلفة من الإمارة لنشر أكبر عدد من الجداريات. وسيتم الالتزام خلال تنفيذ المشروع بمجموعة من المعايير الأساسية لتحقيق الأهداف المنشودة ومن بين تلك المعايير مدى موائمة الموقع لفكرة العمل ومستوى اتساقها مع الطابع العام للمكان ومراعاة ضمانات الراحة والسلامة للجمهور أثناء تنفيذ الجداريات وغيرها من المعطيات الأساسية وبالتنسيق مع الجهات المعنية.

مشاركة :