مسرحية غنائية اولى في برودواي من دون اي آلات موسيقية

  • 11/27/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

نيويورك (أ ف ب) - اطلق اربعة مؤلفين بينهم صاحبة مقطوعات موسيقية من فيلم "فروزن" للرسوم المتحركة، تحديا امام ممثلين شباب في برودواي يتمثل في انجاز مسرحية غنائية لا تستخدم فيها اي الات موسيقية، في عمل غير مسبوق مستوحى من اجواء قطارات الانفاق في نيويورك. وتلخص كاتلين مارشال وهي مخرجة مسرحية ومصممة رقصات مسرحية "إن ترانزيت" الغنائية التي تعرض اعتبارا من 11 كانون الاول/ديسمبر، هذا العمل قائلة "هم يغنون ويرقصون ويعزفون وهم الفرقة الموسيقية". وفي العالم الشديد الانضباط لمسارح برودواي التي تزخر اعمالها بالفرق الموسيقية، يتمايز مشروع "إن ترانزيت" الذي يعول على التواضع الانتاجي في مجال تطغى عليه مظاهر الاستعراض المبهرة. قبل اكثر من عقدين، كانت "افينيو اكس" المسرحية الغنائية الاولى التي لم تستخدم فيها الات موسيقية في عمل حقق نجاحا كبيرا غير انه قدم خارج اطار العروض الرسمية لمسارح برودواي وبالتالي لم يحظ بالامكانات والدعم المالي عينه للاعمال المقدمة بشكل رسمي على هذه المسارح. ومذاك، اعطت اعمال عدة ابرزها سلسلة "غلي" (2009 - 2015) مع مقطوعاتها الكثيرة من دون مرافقة موسيقية، وفيلم "بيتش برفكت" بجزئيه شهرة اضافية لهذا النمط الموسيقي. وتأسست الاف الفرق في جامعات البلاد لهذا النوع الفني الذي باتت تنظم له بطولة وطنية تقام نهائياتها في نيويورك اضافة الى مسلسل من فئة تلفزيون الواقع. وفي مؤشر الى عدم اقتصار هذه الاعمال الموسيقية المعروفة بتسمية "أكابيلا" على فئة معينة، احتلت فرقة "بينتاتونيكس" التي يستخدم اعضاؤها اصواتهم حصرا، في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 صدارة مبيعات الالبومات في الولايات المتحدة. وبعد هذا الانتشار الواسع، حان الوقت لتكريس نجاح هذه الاعمال الموسيقية على مسارح "برودواي" اهم محافل الموسيقى الشعبية. - الصوت يستحيل آلة - وراودت فكرة إنجاز هذه المسرحية المؤلفة كريستن اندرسون-لوبيز سنة 1999. وقد تعاونت هذه الكاتبة المكرمة بجائزة "اوسكار" عن اغنية "ليت إت غو" الشهيرة من فيلم "فروزن"، مع ثلاثة من اصدقائها الكتاب المقيمين مثلها في نيويورك لتحقيق هذا المشروع. وتصور هذه المسرحية الغنائية مغامرات 11 شخصية تتقاطع او تلتقي مجددا بعد فراق او تقع في الغرام في قطارات الانفاق في نيويورك، على وقع حركة لا تهدأ لمدينة معروفة بصخبها الدائم. كذلك يقدم هذا العمل صورا مجازية عن مسارات الحياة مع ما تتضمنه من منعطفات ومكامن غموض، ما يسلط الضوء على اهمية اللحظات البسيطة في الحياة. ويوضح جيمس سنايدر الذي يؤدي دور نايت وهو خبير مالي عاطل عن العمل، ان هذا العمل "مسرحية غنائية عن نيويورك لكن في الوقت عينه هو يتطرق الى الناس الذين يحاولون تحقيق الذات او بلوغ نقطة في الحياة يتمكنون فيها من القول: لقد نجحنا اخيرا". كذلك يقول تشيسني سنو وهو أحد الممثلين اللذين يقومان بتقليد أصوات الآلات الإيقاعية والنغمات الموسيقية ("بيت بوكس") لوكالة فرانس برس "من المثير للاهتمام المشاركة في أمر يحاول توسيع الحدود قليلا". وللنجاح في هذه المهمة، اضطر الممثلون الى تعديل طريقتهم في الغناء تحت ادارة ديك شارون احد اهم المدربين على هذا النوع الموسيقي في الولايات المتحدة. ويؤكد جيمس سنايدر أنه "من الضروري ان يتعامل المرء مع الصوت على انه الة موسيقية". وبالإضافة الى الخبراء في تقليد الايقاعات والنغمات (بيت بوكس)، يستعين الممثلون بسماعة تبث لهم صوتا شبيها بعزف الة الصنوج للحفاظ على الايقاع على امتداد كل مقطوعة، بحسب جيريان بيريز التي تؤدي دور كايثي. فخلافا للفرق التي تؤدي اعمالا من دون مرافقة موسيقية، ليس هناك اي قائد للجوقة يتولى ادارة الممثلين في "إن ترانزيت".

مشاركة :