واشنطن - وكالات - وصف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مطالبة «حزب الخضر» بإعادة فرز أصوات الناخبين في ويسكونسن بأنه «احتيال»، مشيرا إلى أن منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون ذاتها قالت إن نتائج الانتخابات يجب أن تقبل. وقال ترامب في بيان «هذا احتيال من حزب الخضر إزاء انتخابات تم الاعتراف بها.. ينبغي احترام نتائج الانتخابات بدلا من الاعتراض عليها أو الإساءة إليها وهو تماما ما تفعله (زعيمة حزب الخضر) جيل ستاين». أضاف أن «إعادة الفرز تلك ما هي إلا وسيلة تتبعها جيل ستين -التي حصلت على أقل من واحد في المئة من إجمالي أصوات الناخبين بل إنها لم تكن موجودة أصلا في كثير من الولايات- لملء خزائنها بالمال الذي لن تقدم حتى على إنفاقه على (عملية) إعادة الفرز السخيفة هذه». في المقابل، اعلن فريق هيلاري كلينتون، انه سيشارك في التعداد الجديد للاصوات في ولاية ويسكونسن، مع الاشارة الى انه لم يلاحظ حتى الان حصول تجاوزات خلال الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الجمهوري دونالد ترامب. وحسب ستين، فان خبراء في الانتخابات سجلوا في هذه الولايات الثلاث حصول «خلل اثار قلقا» بازاء صحة النتائج. وقال مارك اريك الياس، وهو محام يعمل في فريق كلينتون الانتخابي «بما اننا لم نعثر على ادلة كافية لحصول قرصنة او محاولة من الخارج للعبث بالتكنولوجيا المستخدمة في التصويت، لم نفكر في اللجوء الى هذه الامكانية»، في اشارة الى طلب اعادة التعداد. واضاف: «وبما ان تعدادا جديدا قد بدأ، فاننا ننوي المشاركة لنتأكد من ان الآلية ستجري بشكل مناسب لجميع الاطراف». وتابع المحامي «وفي حال قررت جيل ستين المضي في المطالبة باعادة تعداد الاصوات في ولايتي بنسلفاينا وميتشيغن ايضا فسنتصرف بالطريقة نفسها». وتقدم ترامب على كلينتون بـ 20 الف صوت في ويسكونسن و70 الفا في بنسلفانيا و10 الاف في ميتشيغن. على صعيد آخر، طالب قادة مسلمون أميركيون بزيادة التواجد الامني عند عدد من المساجد في ولاية كاليفورنيا بعد تلقي عدة مساجد هناك خطابات تهديدية تشيد في الوقت نفسه بالرئيس المنتخب دونالد ترامب. وأعلن «مجلس العلاقات الاميركية-الاسلامية» (كير) في بيان انه «خلال الأيام الأخيرة تلقت مراكز إسلامية في مدن لونغ بيتش وكليرمونت وسان جوزيه خطابات موحدة مكتوبة بالأيدي تنطوي على اساءات بحق المسلمين وتطالب بطردهم من الولايات المتحدة». وذكر «كير» أنه سجل «ارتفاعا في حوادث الكراهية ضد المسلمين وغيرهم من الاقليات في الولايات المتحدة منذ الانتخابات الرئاسية الاخيرة» التي فاز بها ترامب. وبين أن «أكثر من 100 حادثة كراهية وقعت ضد المسلمين و 700 حادثة أخرى وقعت ضد الاقليات الاخرى طبقا لما سجله (مركز قانون الفقر الجنوبي)». وأشار «كير» إلى أن مكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي ي) أكد في بيانات حديثة ارتفاع حوادث الكراهية ضد المسلمين في الولايات المتحدة بنسبة 67 في المئة في عام 2015.
مشاركة :