قسنطينة (الجزائر) - رقص الحاضرون في مهرجان قسنطينة الدولي لموسيقى الجاز "ديما جاز" بمدينة قسنطينة الجزائرية على مدار الليل متفاعلين مع العروض التي يقدمها موسيقون من مختلف أنحاء العالم. ويقول المنظمون إن النسخة الرابعة عشرة من المهرجان هي الأكبر حتى الآن بحضور حوالي 3000 من عشاق الموسيقى في كل ليلة من ليالي المهرجان الذي يستمر ستة أيام. وافتتحت فرقة سيلتك سوشال كلب المهرجان فيما عزفت فرقة كايرو جاز ستيشن وهي فرقة تقدم مزيجا من موسيقى الجاز وموسيقى الشرق الأوسط المعاصرة في اليوم الثاني. وبين العازفين الأجانب كانت مغنية السول الأميركية مارثا هاي التي أثارت الجمهور وجعلتهم يقفون على أقدامهم طوال العرض الأربعاء 23 نوفمبر/تشرين الثاني. وقالت "كان مهرجان الجاز عظيما.. كما تعلمون ومثلما قلت فإن الناس جعلوني أشعر بأنهم استمتعوا بالعرض بنفس مقدار استمتاعي به لذا فقد كان عظيما كما تعرفون وأشعر بحماس شديد لمشاركتي في مهرجان الجاز في قسنطينة". وبين العروض الأخرى ما قدمه البريطاني كورتني باين بالإضافة إلى فرق لعزف موسيقى الأمازيغ الجزائرية. وأعرب كثير من الحاضرين عن سعادتهم. وقالت إحدى الحاضرات وتدعى سونيا "قضينا لحظات جميلة جدا أحضر كل عام وفي كل عام أشعر بسعادة بالغة لحضور ديما جاز والحضور دائما في قسنطينة". وقالت أخرى تدعى وردة "استمتعت به حقا.. كان جميلا ومتنوعا ديما جاز حدث سنوي وعرض لا ينسى". ويقول منظمو المهرجان إن "ديما جاز" في ازدهار، وقد أنشئ في عام 2003 على يد أربعة أصدقاء ومحبين لموسيقى الجاز لكنه نما وتطور منذ ذلك الحين. وقال بوزيد زهير أحد منظمي المهرجان "ديما جاز هو التقاء لشباب مدينة قاموا بتأسيس هذا المهرجان منذ أربع عشرة سنة بحيث ابتدأنا بعدد قليل من المتفرجين أما الآن فقد بلغنا ثلاثة آلاف متفرج كل يوم وأظن بأنه الآن بعد أن حققنا هذا الحلم يجب أن نمر إلى أكثر احترافية لكي نصبح نموذجا للشباب لكي يأملوا ويؤمنوا بأنفسهم لتأسيس مهرجانات أو مشاريع مستقبلية". ومهرجان ديما جاز هو واحد من بين 150 مهرجانا رسميا تدعمها وزارة الثقافة الجزائرية.