دعت منظمة التحرير الفلسطينية، الأحد، إلى تحرك دولي عاجل لإنقاذ حياة أسيرين فلسطينيين في سجون الاحتلال، مضربين عن الطعام منذ أكثر من شهرين. وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في المنظمة عيسى قراقع، خلال مؤتمر صحفي عقده في رام الله، إن الأسيرين أنس شديد وأحمد أبوفارة يصارعان الموت ووضعهما الصحي خطر للغاية. وأضاف قراقع، أن الأسيرين تحولا إلى هيكلين عظميين ويعانيان من عدة أمراض منها مشاكل في السمع والذاكرة والكلى وفقدان النطق. واتهم قراقع مصلحة السجون الإسرائيلية بـالاستهتار في الاستجابة لمطلب الأسيرين، وهو إنهاء اعتقالهما الإداري، مشيرا إلى أنها تنتظر دخولهما بغيبوبة لمعالجتهما قسرا وكسر إضرابهما. وتخلل المؤتمر عرض تقرير طبي خاص بحالة الأسيرين أبو فارة وشديد، يحذر من خطورة كبيرة لإمكانية تعرضهما للفشل الكلوي بنسبة 90% حال استمرارهما في الإضراب عن الطعام. وعقد المؤتمر بعد ساعات من رفض النيابة العامة الإسرائيلية التماسًا قدمته هيئة شئون الأسرى والمحررين، لنقل الأسيرين أبو فارة وشديد إلى مستشفى فلسطيني لتلقي العلاج. وفي السياق حذرت حركة الجهاد الإسلامي، من خطورة تلاعب السلطات الإسرائيلية بحياة الأسرى الفلسطينيين داخل السجون، خاصة المضربين عن الطعام منهم. وحمل الناطق باسم الحركة داوود شهاب، خلال اعتصام نظمته الحركة قبالة حاجز بيت حانون، في شمال قطاع غزة، إسرائيل كامل المسؤولية عن حياة الأسرى المضربين في سجونها. واعتبر شهاب، أن أي خطر يمس الأسرى المضربين في سجون إسرائيل سيكون فتيل إشعال صراع ميداني ولن نترك أسرانا فريسة للتواطؤ وآلة القتل والإعدام والقتل الممنهج. وانتقد شهاب، صمت المؤسسات القانونية والحقوقية الدولية، تجاه سياسة إسرائيل الإجرامية ضد الأسرى الفلسطينيين وبمشاركة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)