الذي دعت فرنسا إلى عقده قبل نهاية العام الجاري. جاء ذلك خلال لقاء جمع "فيمون"، الذي يزور مصر حاليًا، والوزير المصري شكري، في مقر الخارجية المصرية، بوسط القاهرة. وذكرت الخارجية المصرية، عبر بيان لها، أن "فيمون يزور مصر حالياً في إطار جولة تشمل القاهرة والرياض والأردن، ويبحث مع المسؤولين في البلدان الثلاث كيفية دعم عملية السلام في الشرق الأوسط على ضوء التطورات الحالية على الساحتين الإقليمية والدولية". وقالت إن "المبعوث الفرنسي حرص على إحاطة وزير الخارجية (المصري) بنتائج جولاته الخارجية، بعدد من العواصم الهامة مؤخراً، للتنسيق بشأن الإعداد للمؤتمر الدولي للسلام الذي دعت فرنسا إلى عقده قبل نهاية العام الجاري". واستعرض فيمون وشكري المحددات والإطار العام للمؤتمر وأهدافه والمخرجات المتوقعة منه وفقا للرؤية الفرنسية، فضلا عن الجوانب التنظيمية الخاصة بالمؤتمر، الذي من المقرر أن يُعقد على مستوى وزراء الخارجية. وأوضح بيان الخارجية أن "الوزير شكري أكد على دعم مصر للمبادرة الفرنسية، والجهد الذي تبذله فرنسا لتحريك عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي". ونقل شكري، وفق البيان، للمبعوث الفرنسي رؤية وتقييم مصر لسبل إنجاح المؤتمر، مؤكدا على أهمية أن "يخرج المؤتمر بنتائج تدفع عملية السلام إلى الأمام وترقى لمستوى هذا الحدث الهام". وبحث شكري وفيمون كيفية تشجيع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف عملية السلام والدخول في المفاوضات. وفي منتصف مايو/أيار الماضي، دعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى ضرورة العودة لمحادثات السلام المباشرة. كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي السابق، لوران فابيوس، عن تبني بلاده مبادرة لعقد مؤتمر دولي في باريس قبل نهاية العام؛ بهدف الدفع باتجاه استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، محذرًا من أنه "في حال عرقلة بدء المفاوضات، فإنه من الممكن لباريس الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين". ولم يتحدد بعد موعد دقيق لمؤتمر باريس الذي أعلنت إسرائيل بصفة رسمية رفضها المشاركة فيه. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان: "أبلغا المبعوث الفرنسي بيير فيمون (خلال زيارة أجراها إلى القدس في 7 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري) بشكل واضح لا لبس فيه أن موقف إسرائيل فيما يتعلق بتشجيع عملية السلام والتوصل لاتفاق سيأتي فقط عن طريق المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية". وتقول إسرائيل - التي تعتبر الولايات المتحدة الوسيط الرئيسي في الشرق الأوسط - منذ فترة طويلة إن المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين هي وحدها التي يمكن أن تؤدي إلى السلام وترى جهود فرنسا باعتبارها تشتيتا. وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، نهاية أبريل/نيسان 2014، دون تحقيق أية نتائج تذكر، بعد 9 شهور من المباحثات برعاية أمريكية وأوروبية؛ بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدماء في سجونها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :