10 أعوام مرت على تعيين اللواء محمد علي جعفري في منصبه كقائد للحرس الثوري الإيراني من قبل المرشد الأعلى للثورة الإسلامية على خامنئي، استأسد فيها جعفري على الشعوب العربية، وتجرأ فيها على الأوطان العربية. وبعد أن قامت الولايات المتحدة الأمريكية بإسقاط نظام صدام حسين في بغداد 2003، اتضحت فيها العديد من السياسات السيئة لعصابات الحرس الثوري الإيراني في العديد من الدول العربية بدأتها في لبنان من خلال أذرع حزب الله ثم توالت تحركاتها فيما بعد لدعم حركة حماس في فلسطين ولدعم وصناعة ميليشيا الحشد الشعبي الطائفي في العراق تحت أعين وبصر جعفري الذي خطط مع معاونيه قاسم سليماني ومحمد باكبور وعلي فدوي وغيرهم على تأصيل الاستراتيجية الإرهابية والدموية للحرس الثوري الإيراني. وقضى جعفري حياته العسكرية كلها في حظيرة الحرس حيث أمضى نحو 13 سنة كقائد للقوات البرية للحرس الثوري، ثم انتقل لقيادته خلفاً للفريق يحيى رحيم صفوي الذي رفع إلى درجة معاون ومستشار لقائد الثورة الإسلامية. وبالتقليب في سجل حياته العسكرية لا يبدو جعفري كما تصوره هالة الإعلام الإيراني قادتها العسكريين، قائدًا عسكريًا فذًا أو لامعًا له معركة هنا أو هناك مسجلة باسمه، رغم حساسية موقعه ودوره المخرب في العديد من الدول العربية، لكنها تسجل رجلاً عسكريًا معبأ بأسوأ ما في ثورة الخميني من عقد وأحقاد تجاه العالم السني، وأحلام فارغة عن إمكانية استعادة الإمبراطورية الفارسية القديمة. ولذا فهو لا يتصرف كجنرال يعرف قواعد الحرب والقتال العسكرى ويعرف شرف الجندية، ولكنه يتصرف بهمجية وعدوانية تجاه كل من يقابله، والحرب عنده افتراس للمدنيين وهدم لقراهم والتخطيط لعمليات قذرة وممارسة شتى أنواع التعذيب والقتل والاغتصاب. ويعتبر جعفري الأب الروحي لقاسم سليماني فهو رئيسه المباشر، وهو الذي يوافق على التحرك لدعم مخططاته الشيطانية في فيلق القدس وبالطبع لا يمكن أن يكون الشيطان سليماني مولود إلا من رحم كبير الأبالسة الإيرانيين. لكن إذا كانت تحركات سليماني من خلال فيلق القدس لتنفيذ عمليات مشبوهة ودموية بالعراق وسوريا واليمن فإن تحركات القائد جعفري تأتي لتنفيذ عمليات تهدم الدول وتخرب الأوطان. وآخرها ما قاله أمام مهرجان للتعبئة في طهران، إن إيران وقد قاربت على الاحتفال بالعيد الأربعين للثورة الخمينية فقد توهجت الثورة وأصبحت شجرة طيبة وأن كل أعداء إيران بدءًا من صدام حسين قد فشلوا في محاصرتها أو النيل منها، كما أن التعبئة الشعبية كان لها القوة الدافعة لنجاحات إيران ولعبت دورًا مفصليًا في عملياتها وكشف الحقيقة العارية بقوله إن ديمومة الثورة الإيرانية وبقاءها مرتبط ببقاء التعبئة الشعبية ونسي أن يقول وكذلك ترديد أناشيد الجهاد وتراتيل الكفاح الإيراني ورغبة إيران في أن يعم الأرض سلامهم الملطخ بالدماء!. كما زعم أن أساس الثورة الإسلامية يقوم على الدفاع عن المسلمين والمظلومين وقال متسائلاً، هل يمكن للثورة الإسلامية أن تتخلى عن الشعوب المظلومة أو عن محاربة الظلم؟ في نفس الاحتفال بالتعبئة والحشد والإرهاب الدموي، أعلن رئيس الأركان المسلحة الإيرانية، محمد باقري، جاهزية قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري إرسال مئات آلاف المقاتلين إلى ساحة المعركة السورية. زاعما أن قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري يتجاوز قوامها 25 مليونًا من إجمالي 80 مليون إيراني لكن ما فاته أن بعض التقارير العسكرية الغربية تؤكد خسارة المغرور جعفري نحو 1000 عنصر من الحرس الثوري في سوريا وحدها وهذا على أقل التقديرات، كما أن تصريحات باقري وجعفري عن جيش الحرس الثوري أو العصابات الثورية البالغة نحو 25 مليون جندي ليس أكثر من كذبة كبيرة، حيث إن التقارير العسكرية الغربية تشير إلى أن قوات الحرس الثوري الإيراني وبكل إمكانياته من قوات برية وبحرية وجوية لا يزيد تعدادها على 900 ألف مقاتل ما بين جندي نظامي واحتياط. رابط الخبر بصحيفة الوئام: جنرال التعذيب والاغتصاب بنظام الملالي.. تعرف عليه
مشاركة :