أعلنت القوات اليمنية في المنطقة العسكرية الخامسة عن مقتل 50 مسلحاً من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، بينهم قيادات ميدانية في مدينتي حرض وميدي بمحافظة حجة (شمال غرب اليمن)، فيما كثفت مقاتلات التحالف العربي غاراتها على الساحل الغربي لليمن، وسط استمرار الاستعدادات في جبهات تعز لبدء المرحلة الأخيرة من عملية تحرير المدينة بالتزامن مع تحرير الساحل، فيما تواصلت المعارك والمواجهات مع الميليشيات في جبهات عدة أسفرت عن مصرع العشرات من الانقلابيين. وفي التفاصيل، أفاد المركز الإعلامي التابع للمنطقة العسكرية الخامسة أن 50 عنصراً من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية لقوا مصرعهم، وأصيب العشرات جراء غارات للتحالف العربي ومواجهات مع الجيش بجبهتي حرض وميدي بمحافظة حجة. وعدد بيان للمنطقة العسكرية الخامسة المواقع التي قتل فيها عناصر الميليشيات، حيث قال إن 22 عنصراً من الميليشيات قتلوا وجرح 17 آخرون بقصف لمدفعية التحالف العربي والجيش ومواجهات شمال شرق مدينة ميدي. وأوضح أنه تم تدمير دبابة وطقم ومخزن ذخائر ومتفجرات تتبع الانقلابيين بعد استهدافها من قبل التحالف العربي والجيش الوطني بميدي. وفي حرض، أشارت المنطقة العسكرية الخامسة، إلى أن 12 من مقاتلي الميليشيات قتلوا بينهم مشرفان اثنان، وجرح 14، إصابة أربعة منهم خطيرة. ولفتت إلى أن مدفعية التحالف والجيش تمكنت من تدمير مخزنيين للذخيرة بمديرية حرض. كما قتل 16 مسلحاً من الانقلابيين وجرح 17 آخرون بغارة للتحالف استهدفت مزارع الجر، حيث يتلقى مقاتلو الميليشيات تدريباً عسكرياً. وكانت قوات الجيش قد بدأت منذ أيام عمليات عسكرية واسعة النطاق لتحرير مديريتي ميدي وحرض المجاورتين للسعودية، وحققت تقدماً كبيراً في المديريتين، في الوقت الذي قصفت فيه الطائرات مواقع الميليشيات في مديرية عبس الساحلية جنوب مديرية ميدي. وانتشر مسلحو الميليشيات و«البلاطجة» التابعون لهم في شوارع العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك تحسباً لتظاهرات دعت إليها قوى شبابية وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، كانت مقررة أمس، إلا أن الخوف من حدوث مصادمات مع عناصر الميليشيات المسلحة دفعهم إلى إرجاء التظاهرات والاحتجاجات في إطار «ثورة الرواتب». وكانت الميليشيات شنت حملة اعتقالات واسعة في صفوف موظفي القطاع العام استباقاً لتظاهرة كانت مقررة أمس، وقامت بنقلهم إلى مناطق مجهولة، وفقاً لمصادر إدارية في قطاعات ومؤسسات حكومية مختلفة. وكثفت الميليشيات من إجراءاتها في شوارع العاصمة واستحدثت نقاط تفتيش لمنع أي تجمعات للموظفين. وكانت ميليشيات الحوثي قامت باختطاف القيادي في حزب المؤتمر جناح المخلوع صالح، كمال الخوداني، على خلفية دعوته للتظاهر للمطالبة بصرف المرتبات، كما قامت باختطاف أمين الغذيفي، وهو قيادي آخر في حزب المخلوع، مع مرافقيه من وسط العاصمة، ومن ثم اقتياده إلى منطقة مجهولة على خلفية تظاهرات الرواتب. وفي تطور ميداني لافت دكت مدفعية الجيش في مديرية نهم شمال شرق صنعاء مواقع للميليشيات في قرية بوسان بمديرية أرحب على تخوم العاصمة لأول مرة، حيث أحدثت دماراً هائلاً في تلك المواقع إلى جانب وقوع قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات. في الأثناء، شنت مقاتلات التحالف غارات على جبل دوة وتبة العياني في نهم، مستهدفة آليات عسكرية للميليشيات في تلك المواقع، ما أسفر عن تدمير عدد منها، ومقتل وإصابة من كانوا فيها. يأتي ذلك، عقب قيام الميليشيات بإطلاق صاروخ باليستي على الحدود السعودية، إلا أن الدفاعات الجوية للقوات السعودية قامت بتدميره في سماء المنطقة. وفي جبهات تعز، أكدت مصادر عسكرية تابعة لقوات الشرعية قرب معركة تحرير المدينة والساحل الغربي لمحافظة تعز، من قبل قوات الجيش، بمساندة التحالف العربي عبر قطعه البحرية ومقاتلاته الجوية، مشيرة إلى أن فجر التحرير بدأ يشرق على تعز، حسب وصفها. وكانت قوات الجيش في الجبهة الشرقية للمدينة تمكنت من صد هجوم واسع للميليشيات على منطقة المديهين شرق موقع المكلكل العسكري في منطقة صالة، تحت غطاء ناري كثيف من مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة. وذكر مصدر عسكري في قوات الجيش في تعز أن الميليشيات شنت هجوماً واسعاً على المنطقة المذكورة بعد وصول تعزيزات لها من إب، لكن قوات الجيش الوطني تمكنت من صد الهجوم وتكبيد الميليشيات خسائر كبيرة. وأشار المصدر إلى أن مقاتلات التحالف تدخلت بشكل فاعل في العملية، كما شنت هجمات على مواقع الميليشيات في تبة السلال شرق المدينة، وتم تدمير مصفحة وفِي تبة الجعشة شرق المدينة، وتم تدمير مدفع 75 فِي جبل الزانخ بالخمسين شمال المدينة، كما تم تدمير دبابة وفِي منطقة البحابح بالربيعي غرب المدينة. وكشف مصدر عسكري في محور العند شمال محافظة لحج المحاذية لتعز من الجهة الجنوبية، عن بدء قوات الشرعية المرابطة في قاعدة العند ومعسكر لبوزة في تخوم كرش معركة تحرير المناطق الواقعة بين تعز ولحج. وأشار المصدر إلى أن معارك عنيفة بدأت في محور كرش باتجاه الشريجة ضد الميليشيات بمشاركة قطع عسكرية عدة بينها دبابات ومصفحات وراجمات صواريخ، وأن معارك أول من أمس أسفرت عن مقتل تسعة من الميليشيات وإصابة آخرين، فضلاً عن السيطرة على موقع سخابرة الاستراتيجي في كرش. وأكد المصدر لـ«الإمارات اليوم»، أن قوات نوعية وصلت جبهات كرش والقبيطة للمشاركة في المعركة، التي يتوقع أن تكون البداية الحقيقية لتحرير تعز بالتقدم باتجاه الشريجة والراهدة وصولاً إلى دمنة خدير على تخوم محافظة تعز والمعقل الرئيس للميليشيات في جنوب المحافظة. وفيما واصلت الميليشيات قصفها قرى كرش بالمدفعية الطويلة وصواريخ الكاتيوشا، أكد المصدر أن قوات الشرعية باتت قريبة من تحرير جبل الصرور الاستراتيجي المهم بالنسبة لجبهة كرش - الشريجة على طريق عدن تعز. وفي شبوة، أكد مدير عام مديرية عسيلان وقائد المقاومة فيها الشيخ علي أحمد الحجري، لـ «الإمارات اليوم»، استكمال الإعداد والتجهيز من قبل الجيش والمقاومة في جبهتي عسيلان وبيحان لاستكمال تحريرهما من الميليشيات. وأضاف أن الجيش، تحت إشراف القيادة العامة للجيش بالتنسيق مع التحالف العربي، استكمل الترتيبات للمرحلة النهائية لعملية التحرير في شبوة، التي تعد بوابة محافظة البيضاء وحاضنة الاقتصاد الوطني من النفط والغاز. وفي مأرب، تمكنت قوات الأمن بالمحافظة من ضبط كمية كبيرة من المخدرات والحشيش تقدر بـ 350 كيلوغراماً، كانت في طريقها إلى العاصمة اليمنية صنعاء، وتتبع أحد قيادات الميليشيات الانقلابية التي يتم توزيعها على عناصر الميليشيات في جبهات القتال، والمتاجرة بها في أوساط سكان العاصمة بمبالغ زهيدة، كي يبقون في حالة فقدان للوعي ولا يطالبون بحقوقهم المسلوبة من قبل تلك الميليشيات. وفي حجة، كبدت قوات الجيش والمقاومة، بمساندة مقاتلات التحالف والمدفعية السعودية، الميليشيات الانقلابية في محيط ميدي وحرض خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، خلال اليومين الماضيين. وفي الضالع، لقي 10 من عناصر الميليشيات مصرعهم في المواجهات التي دارت في مناطق التماس بين مديريتي دمت ومريس من جهة محافظة إب، بين الميليشيات من جهة والجيش والمقاومة من جهة أخرى. وذكر قائد معسكر الصدرين، العميد الركن عبدالله مزاحم، لـ«الإمارات اليوم»، أن الميليشيات تحاول بشكل مستمر التقدم نحو مواقع الجيش والمقاومة في جبهات الضالع الغربية والشمالية على تخوم الحدود مع محافظة إب، بهدف إحراز أي انتصار عسكري بالمنطقة، باعتبار الضالع بوابة عدن الرئيسة، إلا أنها تفشل دائماً. وفي إب، أكدت مصادر محلية مصرع عدد من القيادات الحوثية في غارة نفذتها مقاتلات التحالف على تجمع لهم في مبنى مقر نقابة الأطباء بمنطقة المحمول جنوب مدينة إب، ما أسفر عن مصرع 20 منهم، بينهم المشرف الأمني في مديرية السدة القيادي البارز في الميليشيات أحمد حسن الشامي.
مشاركة :