أكد سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي على أن الطلبة القطريين، سواء المبتعثون للدراسة الجامعية في الخارج أو غيرهم، يمثلون رأسمال قطر البشري والمعرفي، وثروتها الحقيقية، وتقع عليهم مسؤولية إنجاز غايات وأهداف رؤية قطر الوطنية 2030، وتحقيق مشروعها النهضوي، وريادتها العلمية، في ظل عالم متغير يقوم على الابتكار والإبداع والمعرفة النوعية، مما يحتم عليهم تحقيق طموحات وآمال قيادتهم الرشيدة، من خلال التسلح بالعلم والمعرفة والمشاركة في خدمة بلدهم قطر وتحقيق تنميتها المستدامة، مشيراً في هذا السياق إلى خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في دور الانعقاد الـ45 لمجلس الشورى الذي قال فيه إن قطر تستحق الأفضل من أبنائها. جاء ذلك في اللقاء المفتوح الذي أقامه سعادته مع الطلبة القطريين المبتعثين للدراسة بالجامعات الأميركية والكندية، وحضره السيد محمد الحمد الملحق الثقافي بسفارة دولة قطر بواشنطن وكبار المسؤولين بالوزارة، وذلك بفندق جيلورد بواشنطن مساء أمس الأول السبت للوقوف على أحوال الطلبة المبتعثين وشؤونهم الدراسية ومناقشة كافة أمورهم والتعرف على ما يعترضهم من مشكلات والعمل على تذليلها وحلها بالوسائل المناسبة. واستعرض سعادته في كلمته أمام الطلبة المبتعثين أهم معالم خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لأنه يمثل خارطة طريق للمرحلة القادمة، مشيراً إلى أن نداء «قطر تستحق الأفضل من أبنائها»، موجه لكل قطري سواء أكان طالباً أم مسؤولاً أم موظفاً أم أباً أم أماً لبذل قصارى الجهد كل في مجال عمله واختصاصه، لاسيما الطلبة المبتعثين. وأضاف سعادة وزير التعليم: ينبغي أن تكون هذه التوجيهات ملهمة لنا ولكل طالب لاسيما الطالب المبتعث ليحدد ما سيقدمه لبلده من الآن وكيف يسهم في تحقيق نهضتها ورؤيتها الوطنية. واسترشد سعادة الوزير في كلمته بخطاب حضرة صاحب السمو لاسيما قول سموه: حق المواطن علينا هو التعليم والتدريب والتأهيل للعمل وحقنا عليه هو أداء عمله على أحسن وجه، وبصفته مواطناً فإن عليه واجباً إضافياً هو الارتقاء بالعمل والاعتزاز به وتحقيق رسالته في خدمة المجتمع والدولة. وشدد سعادته على أن توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثان تفرض علينا مسؤولية أكبر وتحتم على كافة الطلبة تحصيل التعليم بالجودة المطلوبة والانضباط وتحمل المسؤولية والتسلح بالعلم لأنه رهان المستقبل. وحث سعادة الوزير في كلمته الطلبة على أهمية تنويع التخصصات الدراسية لمواكبة سوق العمل ومتطلباته وعدم التكدس في تخصصات معينة والاستفادة القصوى من الفرص والخيارات الأكاديمية التي توفرها الدولة والمتمثلة في برنامج البعثات والمنح الدراسية الذي تديره وزارة التعليم والتعليم العالي من خلال اكتساب المعارف والمهارات والمعلومات والاطلاع على الثقافات المتنوعة في البلدان التي يدرسون فيها. كما وجه سعادته أبناءه الطلبة إلى أهمية التعايش مع المجتمع الذي يدرسون فيه والاختلاط فيه والمشاركة الصفية مع طلابه والاحتكاك بهم وتبادل المعلومات معهم، كما دعاهم إلى التمسك بقيمهم القطرية الأصيلة وهويتهم المتميزة والمحافظة على النظام واحترام القانون، وعكس سمعة بلادهم قطر باعتبارهم سفراء لبلدهم في الخارج، مشدداً على أهمية التواصل مع الملحقية الثقافية في حال وجود أي مشاكل تتعلق بأوضاعهم الأكاديمية أو الاجتماعية والالتزام بقوانين ولوائح البعثات الدراسية. وفي ختام كلمته أجاب سعادة الوزير في لقائه المفتوح مع الطلبة عن تساؤلاتهم واستفساراتهم موجهاً بتذليل كافة الصعاب التي تقابلهم في حياتهم ودراستهم. وفي اللقاء ذاته، قدم الدكتور خالد محمد الحر مدير هيئة التعليم العالي شرحاً مفصلاً عن البوابة الإلكترونية للطالب المبتعث، مستعرضاً الخدمات الحالية والجديدة التي تقدمها البوابة للطلبة المبتعثين لتسهيل تواصلهم مع الوزارة وتوفير وقتهم وجهدهم. تجدر الإشارة إلى أن سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، قد وصل هو والوفد المرافق له إلى الولايات المتحدة الأميركية في يوم الجمعة الموافق 25 نوفمبر في زيارة رسمية تستمر حتى الثامن والعشرين من نوفمبر الجاري، ثم يزور بعدها كندا لمدة يوم واحد. ومن المقرر أن يبحث وزير التعليم خلال زيارته آفاق التعاون التربوي والتعليمي مع المسؤولين الأميركيين والكنديين، بما في ذلك الاطلاع على أفضل التجارب والممارسات الرائدة في المجال التربوي والتعليمي.;