تنظيم الدولة يشن هجوماً بالغاز على المعارضة شمال سوريا

  • 11/28/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الجيش التركي أمس الأحد، إصابة 22 مسلحا سوريا معارضا تدعمهم تركيا، في هجوم بالغاز نفذه تنظيم الدولة في شمال سوريا. وهذه هي المرة الأولى التي تتهم فيها تركيا -التي تشن قواتها منذ نهاية أغسطس عملية عسكرية في شمال سوريا ضد تنظيم الدولة والمتمردين الأكراد- التنظيم باستخدام أسلحة كيميائية. وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اتهمت التنظيم باستخدام سلاح كيميائي، واعتبرت أنهم قد يكونون صنعوا بأنفسهم غاز الخردل. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن بيان لقيادة أركان الجيش: «نتيجة إطلاق داعش صاروخا تعرض 22 عنصرا من الفصائل المعارضة لإصابات بالغاز الكيميائي في العينين والجسم». وأضافت أن الهجوم تم في منطقة بلدة الخليلية شرق الراعي في شمال سوريا، حيث يحاول مقاتلو المعارضة بدعم من القوات الخاصة والطيران التركي طرد التنظيم من المنطقة الحدودية. ولم يحدد الجيش نوع الغاز السام الذي تم استخدامه. ونقل الإعلام التركي أن المسلحين السوريين المصابين نقلتهم فرق إغاثة من وكالة «أفاد» التركية للإنقاذ إلى بلدة كيليس في الجهة التركية من الحدود. وأظهرت مشاهد تلفزيونية مسعفين أتراكا يرتدون بزات خاصة وأقنعة، فيما بدا عدد من المقاتلين السوريين ينقلون إلى المستشفى. وتمكن مقاتلو المعارضة السورية بدعم من القوات التركية من استعادة بلدتي جرابلس والراعي وهم يتقدمون نحو مدينة الباب. وخسر الجيش التركي ستة من جنوده في الأيام الأخيرة في سوريا، أربعة الخميس في غارة نسبتها أنقرة إلى النظام السوري، واثنان في معارك مع الجهاديين. وأعلن الجيش التركي الأحد أن طيرانه دمر أربعة أهداف جديدة لتنظيم الدولة في شمال سوريا. في شرق حلب، تمكن مئات من سكان الأحياء الشرقية بالمدينة من الفرار إلى مناطق تحت سيطرة قوات النظام أمس الأحد، تزامنا مع تلقي الفصائل المعارضة ضربة موجعة بخسارتها أكبر الأحياء تحت سيطرتها. واستعادت قوات النظام السبت السيطرة على حي مساكن هنانو الاستراتيجي في شرق حلب، وتمكنت أمس الأحد من التقدم باتجاه أحياء مجاورة له، ما من شأنه أن يشكل تحولا في مسار الحرب داخل المدينة التي تشكل مسرحا لمعارك بين الطرفين منذ صيف 2012. وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن وكالة فرانس برس، بأن «أكثر من 500 مدني من سكان حيي الحيدرية والشعار في شرق حلب، توجهوا ليلا إلى مساكن هنانو، مستغلين تقدم قوات النظام داخل هذا الحي». وبحسب المرصد، «نقلت قوات النظام الفارين ليلا إلى مناطق سيطرتها شمال مدينة حلب وتحديدا الشيخ نجار، قبل أن يصل قسم منهم صباح الأحد إلى الأحياء الغربية في المدينة». وهذه هي المرة الأولى بحسب المرصد، التي ينزح فيها هذا العدد من السكان من شرق حلب منذ العام 2012، حين انقسمت المدينة بين أحياء شرقية تحت سيطرة الفصائل وغربية تحت سيطرة قوات النظام. واعتبر ياسر اليوسف عضو المكتب السياسي لحركة نور الدين زنكي، إحدى أبرز الفصائل المقاتلة في حلب في تصريحات لفرانس برس، أن نزوح المدنيين من شرق حلب «أمر طبيعي جداً بعد حملة القصف الجوي والاجتياح البري وتدمير منازلهم وحرمانهم من كل مقومات الحياة في أحيائهم ومناطقهم».;

مشاركة :