اعتبر عدد من الاقتصاديين أن مشاريع الإسكان التي دشنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الأحساء تعد نقلة نوعية في إطار توفير المسكن للمواطن، معتبرين أن هذه المشاريع تحقق انطلاق عجلة رؤية 2030. ونوهوا في لقاءاتهم مع «اليوم»، بمدى فعالية التعاون القائم بين وزارة الإسكان والقطاع الخاص في التصدي لمهمة توفير المسكن للمواطن. تلبية الاحتياجات السكنية حيث أبان نائب رئيس غرفة الأحساء رئيس اللجنة العقارية المهندس خالد الصالح، أن مشاريع الإسكان في الأحساء تشكل نقلة نوعية تلبي احتياجات المنطقة السكانية، مؤكدا أن قطاع الإسكان حظي بمتابعة خادم الحرمين الشريفين الدائمة كغيره من القطاعات، وذلك حرصا منه على تعزيز الاستقرارِ والرفاه الاقتصادي والاجتماعي للوطن والمواطن، ومواصلة خطى النمو والتقدم بكل ثبات، واستمرار التنمية الشاملة والمتوازنة في مناطقِ المملكة كافة. وقال الصالح: إن هناك جهودا كبيرة يبذلها وزير الاسكان المهندس ماجد الحقيل؛ لإنجاز مشاريع الإسكان في المنطقة والتي من شأنها ان تخدم أهالي المنطقة، حيث استبشرنا خلال هذه الزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين بإطلاق مشروع «ضاحية الأصفر»، والذي يأتي في إطار الشراكة مع القطاع الخاص، ويستهدف توفير 100 ألف وحدة سكنية ومجمعات سياحية ومراكز تجارية وغيرها من الخدمات، بالإضافة الى ما تم إنجازه من مشروعات أخرى في الأحساء بمجموع يصل إلى 4 آلاف منتج سكني بين الوحدات السكنية الجاهزة للتسليم والأراضي المطورة التي سيتم تسليمها للمطورين العقاريين، وتشمل مشروعا يقع جنوب مدينة الهفوف، ومشروع أرض الجامعة، ومشروع إسكان المبرز، وتأتي هذه المنتجات ضمن أكثر من 31 ألف منتج سكني على مستوى المنطقة الشرقية. وبيّن الصالح أن تلك المشاريع سوف تشكل دعما مهما ونقلة نوعية تلبي الاحتياج السكني الحالي والمستقبلي للمنطقة، وتتواكب مع التمدد العمراني والاجتماعي والاقتصادي الذي تشهده الأحساء. أهمية قطاع الإسكان وذكر عضو هيئة المقيمين المعتمدين بالمملكة وعضو اللجنة العقارية بغرفة الأحساء سعود الحماد، أن قطاع الإسكان هو أهم قطاع يحتاجه المواطن؛ لأنه من أهم أولياته واحتياجه للعيش حياة كريمة وملائمة، كما أنه من حق أي مواطن سعودي، علما بأن خادم الحرمين الشريفين يضعه من أولى اهتماماته من أجل أبنائه المواطنين. ونوه الحماد بمشاركة الوزارة والمطورين العقاريين مما سيساهم في قلة التكلفة على الوزارة، مشيرا إلى أن هذا التعاون سيصب أخيرا لمصلحة المواطن بالدرجة الأولى إضافة لمشاركة الوزارة للقطاع الخاص في معرفة أعداد المستحقين للإسكان في المناطق لمساعدة المطورين للتخطيط. وقال إن المائة ألف وحدة سكنية التي دشنها خادم الحرمين الشريفين كانت ثمرة للتعاون القائم بين الوزارة والقطاع الخاص والذي ساهم في التغلب على صعوبة التضاريس بمنطقة الأصفر وزيادة تكاليف الإنشاء، مما يؤكد على أنه بالتعاون والتكاتف تجتاز الصعوبات. مضيفا نتمنى أن يكون هناك تركيز من قبل الوزارة على الإشراف والرقابة على الشركات المطورة ويكون ذلك «رؤية الوزارة»، وبإذن الله نصل لهدف الجميع وهو السرعة لإعطاء أهم حق للمواطن وهو السكن. التماشي مع رؤية المملكة وأضاف أستاذ الأعمال الدولية والإستراتيجية بجامعة الملك فيصل، مقبل العيدان، إن ما تم تنفيذه من مشاريع إسكانية على مستوى محافظة الأحساء يتماشى مع رؤية المملكة الرامية إلى تحقيق التنمية الشاملة والتي تستهدف كافة مدن المملكة باختلاف مواقعها، كما أن أثر هذه التنمية العمرانية يتضح جليا في مجموعة جوانب، أهمها: ترسيخ مبادىء الأمن الأسري والاستقرار العائلي، وإنعاش المناخ التجاري، وتحقيق مبدأ التكامل السكاني ما بين مختلف الأحياء السكنية. مؤكدا أنه من منظور الأمن والاستقرار الأسري لا شك أن هكذا مشاريع ضخمة تسهم في صيانة المواطن لأسرته وحفظها وبالتالي بناء أسرة ناجحة ومستقرة يُسهم أفرادها في بناء الوطن وتنميته على المديين القريب والبعيد، أما فيما يتعلق بإنعاش المناخ التجاري، فتواجد كتل سكانية ضخمة تستوطن مئات الآلاف من الوحدات السكنية يعني إمكانية خلق سوق تجاري لخدمة هذه الكتل وتحقيق متطلباتها ما من شأنه توفير العديد من الفرص التجارية في مختلف القطاعات التي يمكن أن تُستغل من شباب ورواد الأعمال على وجه التحديد، مضيفا من منظور التكامل السكاني فمن المؤكد أن عملية خلق أحياء سكنية جديدة من شأنها خلق حالة من التكامل والتآزر مع بقية الأحياء السكنية الموجودة سابقا على مستوى المحافظة من خلال تخفيف العبء السكاني والتقليل من حدة الاختناقات المرورية على الأخيرة مما يُصبغ عليها صفتي الأمن والسلامة. تقليل فجوة الإسكان وأشاد عضو الجمعية السعودية للاقتصاد الدكتور عبدالله بن أحمد المغلوث، بأهمية مشاريع وزارة الإسكان في تقليل فجوة الإسكان وقائمة الانتظار لطالبي السكن. وتشريف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، يؤكد حرصه على توفير ما يحتاجه المواطنون من مساكن؛ لتعزيز الرفاهية والاستقرار للأسر السعودية وهذا ما تسعى إليه المملكة نحو التنمية الشاملة والمتوازنة. مضيفا لا شك أن تدشين إسكان المبرز بالاحساء خطوة إلى مشاريع أخرى إسكانية من أجل تعزيز توفير المساكن لأهالي الأحساء، وتنفيذا للإستراتيجية التي وضعتها وزارة الإسكان من اجل بناء وتوزيع الإسكان على المواطنين، حسب توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين، حيث إن المواطن محور التنمية، والأسرة ركيزة في المجتمع لا بد أن يتمتعوا برفاهية ومعيشة كريمة وحياه آمنة. تلمس احتياجات المواطن وأبان عضو اللجنة العقارية سمير النعيم، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين تعكس اهتمامه الشخصي بتلمس احتياجات المواطن بإطلاق باكورة من المشاريع الحيوية والتعليمية والصناعية والنقل والمواصلات، ويعتبر تدشين مشروع وزارة الإسكان بمنطقة الأصفر دليل حرص القيادة الرشيدة على مواكبة العملية التنموية في المحافظة، والذي يهدف بدوره الى تحقيق الاستقرار الأسري وتحقيق التنمية العمرانية والاقتصادية وتوفير حياة مستقرة للمواطن، والإطلاع على الخطط المستقبلية التي تحاكي رؤية المملكة 2030 لتنمية الوطن والمواطن، وتصنع لبنة تواصل بين الماضي والحاضر ورؤية مستقبل مشرق بإذن الله. أما رئيس مركز منفذ البطحاء التابع لإمارة المنطقة الشرقية سابقا مشاري العيدان، فذكر أن تدشين خادم الحرمين الشريفين لمشاريع الإسكان بالأحساء يعتبر مفخرة للمملكة وليس للأحساء فقط، وتعتبر من بشائر الخير للمواطن السعودي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث إن الأحساء تستحق هذا التدشين، وليس غريبا على حكومتنا الرشيدة بأن تسعد المواطن أينما كان في أرجاء المملكة. رفع نسبة التملك وذكر مستشار اللجنة العقارية بغرفة الأحساء خالد النعيم، أنه انطلاقا من رؤية المملكة حول قطاع الإسكان 2030م فإنه تسعى المملكة إلى رفع نسبة التملك بما لا يقل عن 52% عام 2020 من خلال تحفيز القطاع الخاص، سن عدد من الأنظمة واللوائح، وبناء شراكه فعالة مع المواطن. مبينا أن هناك تحديات تواجهها وزارة الإسكان لرؤية 2030، منها: صعوبة الحصول على تمويل سكني مناسب، وعدم كفاية القطاع العقاري، والاعتماد الكبير على التمويل الحكومي، وإستراتيجية وزارة الإسكان التحول من دور المطور والمنفذ إلى دور المنظم والمحفز والمراقب، إضافة لاستحداث وتطوير برامج تحفيز القطاعين الخاص والعام من خلال التعاون والمشاركة للتنظيم والتخطيط والرقابة لتيسير السكن لجميع فئات المجتمع بالسعر والجودة المناسبة، مضيفا هناك أهداف استراتيجية للإسكان وهي: تحفيز المعروض العقاري ورفع الإنتاجية لتوفير منتجات سكنية بالسعر والجودة المناسبة، وكذلك تمكين المواطن من الحصول على سكن مناسب، وتحسين أداء القطاع العقاري ورفع مساهمته في الناتج المحلي، وعقد شراكات مع المطورين والقطاع الخاص على أراضي الوزارة وتحفيز التطوير في المنتجات السكنية على أراضي القطاع الخاضعة إلى رسوم الأراضي البيضاء وتطوير أراضي الوزارة ليستفيد منها المنتسبون لبرنامج الدعم السكني، كذلك تخفيض تكلفة البناء ودعم الجودة وتحفيز الحلول الصناعية المبتكرة. وأشار النعيم إلى انه يجب أن تكون هناك ضمانات للتمويل العقاري؛ لحصول المواطنين على تمويل سكني مناسب، دعم الإيجار لتمكين الادخار، وهو جزء من برنامج الادخار، ويجب أن يكون هناك سكن ميسر، وكذلك الإسكان التعاوني كما يجب تحسين أداء القطاع العقاري ورفع مساهمته للإنتاج المحلي ويجب استدامة موارد الوزارة وأن تكون هناك شراكة من القطاع الخاص في دعم العرض وتمكين الطلب وإعادة هيكلة الصندوق العقاري وتقديم البرامج المبتكرة كالتمويل والادخار السكني. إضافة للتنمية في المنطقة في حين عبر عضو اللجنة التجارية في الغرفة التجارية بالأحساء عبدالرحمن الحماد، عن فرح أهالي الأحساء بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لمحافظة الأحساء، وتدشينه مشروع الإسكان والذي سوف يضيف الكثير لهذه المنطقة خاصة من ناحية التنمية، إضافة إلى أن هذا المشروع سوف يساعد في توفير السكن للكثير من أصحاب الدخل المتوسط والضعيف، كما ويساعد كثيرا في تحقيق أحلامهم في امتلاك سكن خاص بهم وتحقيق الاستقرار لهم ولأسرهم. مضيفا إنه من حيث الفكرة والهدف فإن هذا المشروع يعد جزءا من رؤية المملكة 2030 والذي يهدف إلى التنمية الشاملة في جميع أنحاء المملكة، والحمد الله مثل هذه المشاريع تعد الأولى من حيث المبدأ المقام على التعاون بين القطاع العام والخاص في تحقيق هدف الإسكان والتنمية على مستوى المنطقة خاصة وعلى مستوى المملكة عامة. ثمرات رؤى التحول الوطني وذكر رجل الأعمال أمير الشهاب، أن مشاعر الفرح انتابت أهالي الأحساء عندما شرف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الحفل المقام في قصر هجر، وعند تدشينه مشروعات الإسكان في المحافظة، كذلك إسكان ضاحية الأصفر العملاق الذي يتجاوز 100 ألف وحدة، مبينا أن منظومة الإسكان التي سخرها سلمان الخير في يوم الخير أصبحت الرافد الأهم والأقوى، حينما حقق الاستقرار العائلي، وتماشيا مع بعده الاجتماعي والاقتصادي الذي رسمته رؤية 2030. وأشار الشهاب إلى أن هذه النقلة النوعية هي إحدى ثمرات رؤى التحول الوطني 2030 التي يجنى ثمارها سريعا المواطن وذلك عندما تسلم عدد من المواطنين مفاتيح مساكنهم في لحظة التدشين، لتحقق رؤية التحول واستدامتها للمواطن كرافد محفز لنجاحاتها السريعة والصادمة في آن واحد. تقديم حلول واعدة أما عضو المجلس البلدي بالأحساء عبدالرحمن الذكرالله، فقال، تمثل رؤية 2030 واحدة من الركائز الأساسية التي تقدم حلولا واعدة ومبتكرة لكافة القطاعات بما يضمن استدامة التنمية والرفاهية للمواطن وتحقيق استقراره الاقتصادي والاجتماعي، وكانت مشكلة الإسكان من أولويات الرؤية لما يعنيه هذا القطاع من أهمية قصوى بالنسبة للمواطن، ولهذا الجانب شددت الرؤية على الاستفادة من المقومات الاقتصادية والفرص الاستثمارية والبدائل المتاحة في المملكة، وقد جاء مشروع «ضاحية الأصفر» الذي يهدف إلى توفير 100 ألف وحدة سكنية ومجمعات سياحية ومراكز تجارية وغيرها من الخدمات تجسيدا لرؤية 2030 ومن خلال الشراكة مع القطاع الخاص في تقديم منتجات سكنية تساعد في تلبية الاحتياج السكني الحالي والمستقبلي للمحافظة. النفع للوطن والمواطن وعبر رئيس قرية الشهامة فرج عبدالهادي ال بخيته المري عن سعادته بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- للمنطقة الشرقية، والتي تم خلالها افتتاح مشاريع الإسكان وعدد من المشاريع التنموية في المنطقة والتي تشهد تقدما وازدهارا تحت توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- والتي تعود بالنفع والفائدة على الوطن والمواطن، كما أن زيارته التاريخية للأحساء لها الأثر الأكبر في نفوس المواطنين، ودعما للنهضة والتنمية التي تشهدها الأحساء بمتابعة دقيقة من محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، مجددا العهد والولاء للقيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهما الله-.
مشاركة :