عمّت مظاهر الحداد كوبا أمس الأحد بعد وفاة زعيمها الثوري فيدل كاسترو وسط استعدادات الجزيرة الشيوعية للوداع الأخير لأحد عمالقة زمنه بمراسم تكريم ضخمة وموكب تشييع يستمر أربعة أيام. بعد المفاجأة التي أثارها إعلان وفاة كاسترو عن تسعين عاماً يتوقّع بدء الاستعدادات بهدوء الأحد الذي لا يشمل أي نشاط رسمي. وتوفي كاسترو الذي حكم كوبا بقبضة حديدية متحدياً الولايات المتحدة طوال نصف قرن في وقت متأخر الجمعة بعد ما مرّت عليه 11 إدارة أميركية ونجا من مئات محاولات الاغتيال. ولم تعلن السلطات سبب الوفاة. وكان مقرراً أن يتم السبت إحراق جثمان القائد المثير للانقسام وعملاق القرن العشرين الذي انتقل إلى القرن التالي رغم كل التوقعات، في اليوم الأول من تسعة أيام أعلن فيها الحداد الرسمي. والاثنين تنطلق سلسلة مراسم تكريم بتجمع للكوبيين في ساحة الثورة التاريخية في هافانا. لاحقاً سينقل رماد كاسترو في مسيرة تستغرق أربعة أيام عبر البلاد قبل مواراته في مدينة سانتياغو جنوب شرق البلد في 4 كانون الأول- ديسمبر 2016. وتشكل سانتياغو ثاني مدن كوبا والتي شهدت محاولة كاسترو الأولى لإطلاق الثورة في 1953، قبل ست سنوات من نجاحه في طرد الديكتاتور الذي تدعمه الولايات المتحدة فولغنسيو باتيستا.
مشاركة :