افتتح تركي مطبخاً عثمانياً في العاصمة اليابانية طوكيو، أصبح يرتاده كثير من كبار المسؤولين في بلاد "السوشي" وعلى رأسهم أفراد العائلة الإمبراطورية. وانتقل محمد ديكمان من إينابولو في ولاية قسطموني في شمال تركيا إلى اليابان، بعدما عقد قرانه على زوجته اليابانية يوكا في إسطنبول. وكانت نقطة التحول في حياته عندما فاز بجائزة مسابقة لإعداد الطعام، بقيمة مليون دولار، بعدما كان يشغل مطعماً في إحد الأقضية الصغيرة في اليابان على مدى 10 سنوات. وافتتح ديكمان مطعمه الحالي الذي يحمل اسم "بورغاز أضا" في أحد أرقى الأحياء في طوكيو، حيث يقدم لزبائنه نماذج عديدة من المطبخ العثماني. ويفضل اليابانيون وجبة الـ"هونكارباغاندي"، المكونة من الباذنجان واللحم، بالإضافة إلى المشاوي المُعدة من لحم الغنم. وأشار ديكمان إلى أن مطعمه يقدم مأكولات تعد وفقا لطريقة كشف عنها البروفيسور والمؤرخ مصطفى أرغونطاش الذي أجرى دراسات عن مطبخ البلاط العثماني في القرن الـ14، وكذلك وفقاً لما كتبه محمود بن محمود شيرفاني، الذي يُعرف بـ "أكبر طبيب عثماني". ويعرض ديكمان في مطعمه الذي زاره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته إلى طوكيو قبل أعوام عدة، الخدمة لأغنياء العاصمة اليابانية والبعثات الديبلوماسية الأجنبية فيها، بالإضافة إلى العائلة الإمبراطورية ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي. ولفت ديكمان إلى أن زوجته يوكا تساعده في أعمال المطعم، أما ابنته ماهو فدرست في قسم الفلسفة في جامعة "بوغاز إيجي" في إسطنبول، وعادت إلى اليابان بعد تخرجها. ويخطط ديكمان لافتتاح فرع ثان خلال الفترة المقبلة لزيادة شهرة المطبخ العثماني-التركي، كما ذكر أن الطهاة الأتراك حازوا على درجة متقدمة بين آخرين حول العالم، بحسب ترتيب "إنترناشيونال غورما"، إذ أتى مطعمه في المركز الخامس من بين أفضل 100 مطعم في اليابان. وأضاف: "نعرّف عن تركيا في بلد السوشي بنجاح. هذا ليس فخراً لي فقط، بل فخر للمطبخ التركي". ونوه بغنى المطبخ التركي، إذ يتوافر فيه أكثر من 200 نوع من الرز، بالإضافة إلى 400 نوع من الأطعمة المطبوخة من الباذنجان.
مشاركة :