قتل الجيش الإسرائيلي أربعة مسلحين على صلة بتنظيم «داعش»، بعدما أطلقوا النار على جنوده في الجزء الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان الأحد، بحسب ناطق عسكري. وقال الناطق باسم الجيش بيتر ليرنير لوكالة «فرانس برس» إنه تم استهداف الجنود بمدافع رشاشة وقذائف هاون، فردوا بإطلاق النار قبل أن يقصف سلاح الجو الآلية التي كان المسلحون يستقلونها. وأشار ليرنير إلى أن المسلحين ينتمون إلى «لواء شهداء اليرموك» الذي سبق أن بايع تنظيم «داعش». ولم يصب أي من الجنود في تبادل إطلاق النار، بحسب ليرنير. من جهته، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالجنود الإسرائيليين «الذين تصدوا بنجاح لمحاولة الاعتداء علينا». وأكد نتانياهو في تصريحات وزعها مكتبه أن «قواتنا مستعدة على حدودنا الشمالية، ولن نسمح لعناصر داعش أو عناصر معادية أخرى باستخدام غطاء الحرب في سورية لإثبات نفسها قرب حدودنا». وأكد جنرال سابق أنها المرة الأولى التي يطلق فيها متطرفون في سورية النار باتجاه جنود إسرائيليين في منطقة تخضع للسيطرة الإسرائيلية، إلا أنه أشار إلى أن هذا لا يشكل على الأرجح تغييراً في استراتيجية تنظيم «داعش» وقال الجنرال في الاحتياط نيتزان نوريل للصحافيين، إن هذه «أول مرة» يحصل فيها «هجوم مباشر مماثل على أنشطة إسرائيلية في الجانب الإسرائيلي». وبحسب نوريل، وهو مدير سابق لمكتب مكافحة الإرهاب الإسرائيلي، فإن قرار الهجوم الذي شنه المتطرفون هو «قرار محلي» ولم يصدر من قيادة عليا ولا يشكل سياسة جديدة لتنظيم «داعش» ضد القوات الإسرائيلية. وأضاف: «إنهم يعرفون تماماً الرد الإسرائيلي» على أي هجمات، معتبراً أن فتح جبهة مع إسرائيل هو «آخر ما يريده تنظيم داعش حالياً». ومنذ حرب حزيران (يونيو) 1967، تحتل الدولة العبرية حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية (شمال شرق) وأعلنت ضمها في 1981 من دون أن يعترف المجتمع الدولي بذلك. ولا تزال حوالى 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية. وتقول إسرائيل إنها لا تريد التورط في النزاع المعقد الدائر في سورية منذ أكثر من خمس سنوات، لكنها هاجمت أهدافاً عسكرية بعد إطلاق نيران باتجاه هضبة الجولان المحتلة. ويحمل الجيش الإسرائيلي الجيش السوري مسؤولية إطلاق النار على الأراضي السورية المحتلة أياً كان مصدره. من جهة أخرى، أفاد موقع «كلنا شركاء» السوري المعارض، بأنه «في حادثة تعتبر الأولى من نوعها خلال الأشهر الماضية، استهدفت طائرة إسرائيلية سيارة تتبع لـ «جيش خالد بن الوليد» المتهم بمبايعة تنظيم داعش على الشريط الحدودي الفاصل بين الجولان المحتل والأراضي السورية في ريف درعا الغربي، متسببة بمقتل أربعة من عناصره». وأفاد مصدر أن طائرة حربية إسرائيلية «استهدفت سيارة تتبع لجيش خالد في بلدة عابدين بمنطقة حوض اليرموك، ما أدى إلى مقتل أربعة من مقاتلي جيش خالد»، مضيفاً أن إطلاق متبادل حصل بمنطقة وادي جملة على الحدود مع الجولان قبل أن تستهدف الطائرة الحربية الموقع. وأضاف «كلنا شركاء»، أن «الاستهداف الإسرائيلي لأشخاص من جيش خالد يعتبر تطوراً نوعياً في المنطقة التي كانت تشهد حالةً من الهدوء على الشريط الفاصل». وقال إن إسرائيل «استهدفت مناطق سيطرة جيش خالد لمرة واحدة أواخر شهر حزيران الماضي، حيث استهدفت منظومة دفاع جوي بصاروخ أرض- أرض كان حصل عليها مقاتلو جيش خالد من اللواء 82 بمحيط مدينة الشيخ مسكين شمال درعا». وكان «جيش خالد» شنّ ثلاث هجمات في الأيام الماضية على مواقع سيطرة تشكيلات الثوار غرب درعا، وقد تجاوزت حصيلة قتلى تشكيلات الثوار 12 قتيلا، بحسب الموقع.
مشاركة :