إسرائيل تعلن إخماد كل الحرائق

  • 11/28/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت السلطات الإسرائيلية أمس أن رجال الإطفاء نجحوا في إخماد الحرائق التي اندلعت في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة لخمسة أيام متواصلة، وأجبرت عشرات آلاف السكان على مغادرة منازلهم. ولم تتسبب الحرائق في أي وفيات، لكن تمت معالجة 122 شخصاً أصيب معظمهم بالاختناق نتيجة تنشق الدخان، وفق خدمات الإسعاف. وأفادت الأرقام بأن نحو 700 منزل تضررت أو دمرت بفعل الحرائق التي ساعد في انتشارها الجفاف وعدم سقوط الأمطار والرياح القوية. وشاركت طائرات إسرائيلية وأجنبية (اذربيجانية وروسية وإسبانية وكندية وتركية ومصرية ويونانية وكرواتية) في الأيام الأخيرة في إخماد النيران. وقال الناطق باسم جهاز الإطفاء يورام ليفي: «لم تعد هناك أي بؤرة مشتعلة... عم الهدوء منذ الليلة الماضية، ولم نتلق أي اتصال جديد». وأكد أن رجال الإطفاء أخمدوا ألفي حريق في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة، منها عشرون حريقاً ضخماً. وتشتبه سلطات إسرائيل بأن تكون هذه الحرائق على صلة بالنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أمس إن 17 حريقاً من أصل 110 في الضفة الغربية المحتلة، تم إضرامها عمداً. وجاءت تصريحات الوزير خلال زيارته مستوطنة حلاميش في الضفة الغربية حيث تضررت عشرات منازل المستوطنين خلال نهاية الأسبوع، معتبراً أن «على إسرائيل الرد على إضرام النيران عمداً ببناء مزيد من الوحدات الاستيطانية». واعتقلت الشرطة 23 شخصاً يشتبه بأنهم وراء حرائق مفتعلة، من دون كشف هوياتهم. وحققت مع سبعة آخرين. غير أن الفلسطينيين أنفسهم مدوا يد المساعدة إلى إسرائيل وأرسلوا 41 إطفائياً وثماني شاحنات لمكافحة الحرائق، خصوصاً في حيفا. وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اتصالاً هاتفياً نادراً مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أول من أمس لشكره على جهود الدفاع المدني الفلسطيني. وشكر ليبرمان الفلسطينيين أيضاً. وأكد الناطق باسم جهاز الإطفاء أن العناصر ما زالت «في حال تأهب قصوى»، بسبب الجفاف والرياح القوية التي من غير المتوقع أن يطرأ تغيير عليها قبل أن تهطل أمطار متوقعة الأربعاء المقبل. وكانت ناقلة ضخمة أميركية تحمل 70 طناً من المياه وسوائل إخماد وصلت إلى إسرائيل مساء الجمعة وبدأت العمل أول من أمس. وشهدت مدينة حيفا القريبة من تل أبيب عمليات إجلاء كثيفة شملت عشرات آلاف السكان الفارين من ألسنة لهب تعالت أمتاراً عدة. وامتدت الحرائق أول من أمس إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة وتم إخلاء مستوطنة إسرائيلية. وأخلى ألف من مستوطني «حلاميش» قرب رام الله مساكنهم ودمرت أو تضررت 45 وحدة استيطانية من جراء النيران، وفق ناطقة باسم الشرطة. وأعلنت الهيئة الإسرائيلية للطبيعة والحدائق في بيان أن أكثر من 13 ألف هكتار من الغابات والمساحات الخضراء أتت عليها النيران في الأيام الماضية في إسرائيل والضفة الغربية، ما يتجاوز بثلاثين في المئة حجم الخسائر التي كان خلفها حريق طاول منطقة الكرمل في شمال البلاد في العام 2010 كان الأخطر في تاريخ إسرائيل وخلف 44 قتيلاً. ورأى وزير التعليم الاسرائيلي نفتالي بينيت في مستوطنة حلاميش أمس أن «الشخص الذي ألقى القنبلة الحارقة التي عثر عليها وأشعلت النيران هنا حاول قتل جميع سكان المستوطنة». واحترقت عشرات من أشجار الزيتون في قرية دير نظام الفلسطينية القريبة من حلاميش، بينما انقطعت الكهرباء عن خمس قرى فلسطينية طوال الليل. وأثارت تصريحات عدد من المسؤولين الإسرائيليين وبينهم رئيس الوزراء عن وجود دوافع سياسية لإضرام الحرائق، استياء المجتمع العربي في إسرائيل. وكان نتانياهو حذر من أن «كل حريق متعمد أو أي تحريض على الحرق هو إرهاب وسيتم التعامل معه كعمل إرهابي، ويعاقب الفاعل على ذلك كإرهابي». وندد نواب عرب في البرلمان الاسرائيلي بهذه التصريحات، مؤكدين أن السكان العرب في إسرائيل الذين يشكلون نحو 17.5 في المئة، تأثروا كغيرهم بسبب الحرائق.

مشاركة :