بيروت – الوكالات: فر اكثر من اربعة آلاف مدني خلال اقل من 24 ساعة من الاحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في مدينة حلب باتجاه مناطق تقع تحت سيطرة قوات النظام والمقاتلين الاكراد، وفق حصيلة جديدة أعلنها المرصد السوري لحقوق الانسان الاحد. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان «عدد الفارين من الاحياء الشرقية منذ ليل السبت الاحد تجاوز الاربعة آلاف مدني، توجه اكثر من 2500 منهم إلى حي الشيخ مقصود، ذات الغالبية الكردية فيما وصل نحو 1700 مدني إلى مناطق سيطرة قوات النظام». وكان المرصد افاد في حصيلة سابقة عن وصول 1500 شخص إلى الشيخ مقصود و500 آخرين إلى مناطق تحت سيطرة قوات النظام. ويأتي خروج المدنيين اثر استعادة قوات النظام سيطرتها السبت على حي مساكن هنانو، اكبر الاحياء الشرقية بعد معارك عنيفة ضد الفصائل المعارضة، وتمكنها الاحد من السيطرة على حي جبل بدرو المجاور وعلى أجزاء من احياء بعيدين والحيدرية والصاخور. وذكرت وكالة الانباء السورية عن مصدر في محافظة حلب ان عائلات استطاعت الخروج من الاحياء الشرقية «مستفيدين من تقدم وحدات الجيش والقوات الرديفة في منطقة هنانو، حيث يعمل عناصر الجيش على استقبالهم وتأمينهم ونقلهم إلى أماكن آمنة». وأفاد التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل «خروج عدد كبير من اهالي احياء حلب الشرقية عبر معبر الشيخ مقصود». ويعيش اكثر من 250 ألف شخص محاصرين في الاحياء الشرقية. وكانت اخر قافلة مساعدات دخلت شرق المدينة في يوليو. وحذر الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا الاحد الماضي في دمشق من «كارثة انسانية» في شرق حلب مع استمرار التصعيد العسكري. في وقت لاحق استعادت قوات النظام حيين جديدين في حلب، وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان «قوات النظام وحلفاءها تمكنوا من السيطرة على حيي بعيدين وجبل بدرو المجاورين لحي مساكن هنانو». من جانب آخر أعلن الجيش التركي الاحد اصابة 22 مسلحا سوريا معارضا تدعمهم تركيا في هجوم بالغاز نفذه جهاديو تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في شمال سوريا. وللمرة الاولى تتهم تركيا التي تشن قواتها منذ نهاية اغسطس عملية عسكرية في شمال سوريا ضد الجهاديين والمتمردين الاكراد، تنظيم داعش باستخدام اسلحة كيميائية. ونقلت وكالة انباء الاناضول عن بيان لقيادة اركان الجيش ان الهجوم تم في منطقة بلدة الخليلية شرق الراعي في شمال سوريا، حيث يحاول مقاتلو المعارضة بدعم من القوات الخاصة والطيران التركي طرد الجهاديين من المنطقة الحدودية.
مشاركة :