غالبا ما نسمع أن طائرة تابعة لإحدى شركات الطيران قامت بأطولة رحلة جوية، بل وحطمت رقما قياسيا عالميا من حيث طول الرحلة، وهو ما فعلته على سبيل المثال شركة طيران "إير إنديا" عندما قامت برحلة بين دلهي وسان فرانسيسكو وبلغ طولها 9400 ميل أي ما يعادل 15 ألف كيلومتر. ولكن من النادر أن يتم تسجيل أقصر الرحلات الجوية من حيث التوقيت، خصوصا إذا كانت رحلة دولية، أي بين مطارين في دولتين، وليس رحلة داخلية. في الثاني من نوفمبر الجاري، قامت شركة طيران نمساوية بتسجيل رقم قياسي بأقصر رحلة جوية دولية، وذلك عندما قامت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية النمساوية "بيبولز فيينا-لاين" برحلة بين مطار سانت غالين-ألتنراين في كانتون سانت غالين السويسري ومطار مدينة فريدريشسهافن الألمانية، واستغرقت 8 دقائق فقط. وتبلغ المسافة بين المدينتين، الواقعتين على سواحل بحيرة كونستانس أو بودنسي التي تحيط بها 3 دول أوروبية هي ألمانيا والنمسا وسويسرا، حوالي 20 كيلومترا. وتصدرت هذه الرحلة القصيرة قائمة الرحلات الدولية الأقصر في العالم، لكنها لم تتصدر قائمة أقصر الرحلات الجوية سواء المحلية أو الدولية، التي تتصدرها رحلة الطيران الاسكتلندية التي تقوم بها شركة لوغان إير الاسكتلندية بين جزيرتي ويستراي وبابا ويستراي في شمال البلاد وتبعدان عن بعضهما مسافة 3.2 كيلومترات، وتستغرق 47 ثانية فقط، لكنها قد تطول لتستغرق دقيقتين في حال وجود طقس عاصف أو رياح شديدة. وكانت شركة خطوط "فلاي نيكي" النمساوية أيضا قد حطمت في وقت سابق رقما قياسيا آخر في أقصر الرحلات الجوية عندما قامت إحدى طائراتها برحلة جوية بين مدينة فيينا وبراتيسلافا السلوفاكية، اللتين تبعدان عن بعضهما مسافة 48 كيلومترا، واستغرقت الرحلة الجوية 10 دقائق فقط. الإنفوغرافيك المرفق يوضح تفاصيل أقصر 8 رحلات جوية، مع العلم أن معظمها رحلات داخلية. وفيما يتعلق بأطول الرحلات الجوية، فهي تلك التي قامت طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية "إير إنديا" بين نيودلهي وسان فرانسيسكو، وبلغت مسافة الرحلة 9400 ميل. وحطمت هذه الرحلة الرقم القياسي الذي كانت سجلته طائرة تابعة لطيران الإمارات بالسفر بين أوكلاند في نيوزيلندا ودبي، وبلغت المسافة التي قطتها الطائرة 8824 ميلا.