أعلن الجيش التركي أن مسلحي داعش أطلقوا صاروخا في شمال سوريا تسبب في ظهور أعراض تشير إلى التعرض إلى «غاز كيماوي» على 22 مقاتلا من المعارضة السورية. واستهدف الهجوم المقاتلين المدعومين من تركيا الذين يحاصرون مدينة الباب. وذكرت وسائل إعلام تركية أمس أن الهجوم الصاروخي وقع في منطقة الخليلية. ونقلت التقارير عن بيان صادر عن الجيش «لوحظت أعراض للتعرض لغاز كيماوي على 22 مقاتلا في أعينهم وأجسادهم نتيجة لصاروخ أطلقه داعش». وذكرت صحيفة حريت على موقعها على الإنترنت أن مقاتلي المعارضة نقلوا إلى مستشفى في إقليم كلس الحدودي التركي للاشتباه في تسممهم بالكيماويات بعد أن عانوا من إعياء مستمر وصداع حاد. وفي حلب تمكن مئات من سكان الأحياء الشرقية في المدينة من الفرار إلى مناطق تحت سيطرة قوات النظام ليل أمس الأول. واستعادت قوات الأسد المدعومة من روسيا السيطرة على حي مساكن هنانو الإستراتيجي في شرق حلب، بعد معارك عنيفة مع فصائل المعارضة. وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الأنسان رامي عبدالرحمن بأن «أكثر من 500 مدني من سكان حيي الحيدرية والشعار في شرق حلب، توجهوا ليلا إلى مساكن هنانو» مستغلين «تقدم قوات النظام داخل هذا الحي». واعتبر ياسر اليوس، عضو المكتب السياسي لحركة نور الدين زنكي، أحد أبرز الفصائل المقاتلة في حلب، أن نزوح المدنيين من شرق حلب «أمر طبيعي جداً بعد حملة القصف الجوي والاجتياح البري وتدمير منازلهم وحرمانهم من كل مقومات الحياة في أحيائهم ومناطقهم». واتهم اليوسف «النظام والروس والأيرانيين بأنهم قرروا إبادة الثورة في ثاني أكبر مدن سوريا عبر اتباع سياسة الأرض المحروقة مستفيدين من العجز الدولي الناجم عن التعطيل الأمريكي».