تحتفل دولة قطر باليوم العالمي للسل الذي يصادف الـ24 من آذار (مارس) من كل عام، في وقت تشير فيه الإحصائيات إلى تناقص حالات المرض بين المواطنين. وتأتي احتفالات هذا العام تحت شعار «لكل مريض أهميته» لهدف نشر الوعي حول المرض وتعريف المواطنين والمقيمين بطرق الوقاية منه،من خلال المحاضرات واللقاءات والمنشورات التوعوية التي يتم توزيعها بلغات مختلفة. ونظم المجلس الأعلى للصحة بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية ندوة اليوم (السبت) بمشاركة حوالى 120 طبيباً من مختلف المؤسسات الصحية في الدولة، تحدث فيها مدير البرنامج الوطني لمكافحة السل الدكتور عبداللطيف الخال، ومدير حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بالمجلس الأعلى للصحة الدكتور محمد الهاجري، وعدد من المختصين. وأوضح الدكتور عبداللطيف أن العام الماضي شهد علاج 469 حالة مرضية بالسل منها 155 حالة سل رئوي، و216 حالة سل خارج الرئة، مؤكداً على أن حالات السل بين المواطنين في تناقص مستمر، إذ بلغ عدد حالات السل الرئوي خمس حالات، والسل خارج الرئة أربع حالات، وأشار إلى أن حالات السل بين القطريين أقل من أربع لكل 100 ألف مواطن، وهي نسبة منخفضة جداً وشبيهة بالنسب الموجودة في الدول المتقدمة. من جهته أكد الدكتور محمد الهاجري أن الحاجة قائمة للاستثمار في البحوث الأساسية وتطوير أدوات تشخيصية جديدة على مستوى المواد والأدوية واللقاحات وذلك لضمان العلاج بشكل أسرع، مشدداً على ضمان الإبلاغ عن الحالات في سرية تامة تحفظ خصوصية المرضى، ولا تحدّ من حقهم في العلاج. ويعتبر البرنامج الوطني لمكافحة السل في دولة قطر من أنجح البرامج الوطنية في المنطقة ويقدم أفضل الخدمات الطبية والتمريضية كما يتم تقديم الأدوية مجاناً، وكذلك جميع التحليلات المختبرية وكل أنواع التصوير الإشعاعي المتطورة. السلقطراليوم العالمي للسل