نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن من وصفته بـ"المصدر العسكري" قوله إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة "أعادت الأمن والاستقرار إلى حي الصاخور بمدينة حلب"، مضيفا أن وحدات الهندسة "تقوم بتفكيك العبوات والألغام التي زرعها الإرهابيون في الحي" على حد تعبيره، في أحدث تطور ميداني بعد سيطرة قوات النظام على حي جبل بدرو ومنطقة الهلك ومساكن هنانو والمنطقة المحيطة بها في مدينة حلب. من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو هيئة معارضة مقرها لندن، إن أحياء مدينة حلب "شهدت في اليوم الرابع عشر من تصعيد القصف والعمليات العسكرية على أحياء المدينة الشرقية، خروج كامل القسم الشمالي من أحياء حلب الشرقية، من اوتستراد مطار حلب الدولي عند الصاخور، وإلى الشمال وصولاً إلى شمال أحياء حلب الشرقية، عن سيطرة الفصائل." وتابع المرصد بالقول إن قوات النظام "سيطرت على حي الشيخ خضر واستكملت سيطرتها على حيي الحيدرية والصاخور، وسيطرت على أجزاء من حي الشيخ فارس، فيما سيطرت قوات سوريا الديمقراطية (المكونة بغالبيتها من الأكراد) على الأجزاء المحاذية لبستان الباشا والهلك التحتاني من حي الشيخ فارس." وتتعرض مدينة حلب لحصار خانق منذ أكثر من ثلاثة أشهر، ولكن الأيام الماضية شهدت تصعيدا عسكريا كبيرا ضد الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة شرق المدينة ترافق مع قصف جوي روسي وسوري عنيف جدا أدى إلى سقوط مئات القتلى، وفقا للتقديرات من جهات محلية ودولية.