أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح أن أثر ضعف الاستثمارات العالمية في مجال النفط نتيجة انخفاض الأسعار سيتضح السنة الجارية، وسيؤثر حتما في الاقتصاد الدولي. وقال في حديث لصحيفة الحياة نشرته اليوم الاثنين إن إنتاج الصناعات السعودية من الأسمدة والمعادن والبتروكيماويات والتكرير والبترول والغاز هي الأقل كلفة على مستوى العالم وبالتالي تكون ربحية هذه القطاعات في المملكة هي الأعلى. وأوضح الفالح أن العالم يعاني من تباطؤ اقتصادي وعدم استقرار في السوق النفطية، وفائض في الطاقة الإنتاجية في الكثير من المواد الأساسية، واعتبرها فترة موقتة، وسيتم تجاوزها. وأكد أن المشاريع العملاقة التي يجري إطلاقها بكلفة عشرات المليارات تدعم الاقتصاد الوطني، وستمكن قطاع الصناعة من أن يضاعف بضعة مرات نسبة مساهمته في الناتج المحلي، وستوفر مئات الآلاف من الفرص الوظيفية الجديدة للشباب السعودي، وعشرات الآلاف من الفرص الاستثمارية للمبادرين ولصغار رجال الأعمال والمبتدئين في قطاع الأعمال. وإلى جانب المشاريع النفطية، أكد المهندس الفالح أن الغاز محور أساسي لمشاريع أرامكو السعودية لتطوير الطاقة بشكل عام والمملكة لديها طاقة كبيرة من الغاز وهناك استثمار مستمر في مشاريعه. وشدد :سواءً ارتفعت الأسعار أم انخفضت تظل الكلفة في المملكة لكل سلاسل القيمة من الاستكشاف الأقل عالمياً، والمملكة تستطيع أن تنافس على المدى القصير، وسينمو ويزدهر اقتصادنا على المدى البعيد، مضيفاً أن سوق النفط ستوازن نفسها في 2017 حتى إذا لم يتدخل المنتجون فيها. وأضاف أن أي تدخل سيهدف إلى تسريع عملية التوازن، وجدد التزام المملكة بموقفها في شأن اتفاق الجزائر و أن على الجميع أن يتعاونوا.
مشاركة :