أغلق اليوم، الاثنين، شارع الأول من سبتمبر، وهو الشارع الرئيسي والتجاري الأهم في العاصمة الليبية طرابلس، ومعه عدد من الشوارع االتجارية، استجابة لدعوة نشطاء للعصيان المدني، احتجاجا على تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية بسبب حرب الميليشيات المتطرفة، وتحكمهم في العاصمة الليبية، في حين الدولة نفسها تواجه شبح الإفلاس. وبدت العاصمة الليبية طرابلس خالية تماما من المارة، كما أغلقت المحلات التجارية. واستجاب الليبيون لدعوات تم إطلاقها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بيما يبدو أنها استجابة سريعة لـالعصيان المدني. واعتصم المحتجون في ميدان الجزائر وسط طرابلس، رافعين شعارات منددة بالأوضاع المتردية، التي وصلوا إليها بسبب الميليشيات، كما خرج عدد من طلاب جامعة طرابلس في مسيرة جابت شوارع العاصمة. وأغلق عدة من المنشآت التعليمية أبوابها، ولم يقتصر الأمر على المدارس، مثل مدارس: القدس، وطرابلس، وأحمد الشارف، وقنابة، والأمل بغرغور، ونداء ليبيا وغيرها، لكن الإغلاق  طال عددا من الكليات أيضا. وانضمت أكاديمية الدراسات العليا بطرابلس إلى العصيان المدني، الذي شارك فيه أعضاء هيئة التدريسية في الأكاديمية وموظفوها، كما امتدت دعوات للعصيان المدني في بقية المدن المحيطة بطرابلس. وتسيطر الميليشيات على العاصمة طرابلس، رغم قول المجلس الرئاسي، إنه يسيطر على الأوضاع في العاصمة. وتشهد طرابلس العديد من حوادث الاختطاف والاغتيال، التي تستهدف بشكل رئيسي المعارضين لسيطرة الميليشيات. كما تمارس أعمال الابتزاز، خاصة تلك التي تطال المصارف الحكومية. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)