مريم رجوي تدعو لقطع أذرع نظام الملالي في المنطقة: رأس الفتنة

  • 11/29/2016
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

لم تضف زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي، جديداً إلى المشهد الدموي المتطرف، المنتشر في أكثر من بلد عربي، عندما اتهمت "نظام الملالي" في إيران مؤخراً بأنه "السبب الرئيس لذلك المشهد وأساس التطرف والفتن والصراعات الطائفية الدامية التي تشهدها المنطقة، وخاصة في العراق وسوريا واليمن". رغم ذلك فإن تصريحات رجوي الأخيرة تكتسب أهمية كبيرة لعدة أسباب منها أنها جاءت في مؤتمر دولي استضافته العاصمة الفرنسية باريس تحت شعار "الإسلام الديمقراطي والمتسامح ضد الرجعية والتطرف" بحضور زعماء دينيين وشخصيات سياسية ومشرعين وناشطين لحقوق الإنسان وحقوق المرأة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، إضافة لقادة مسلمين في فرنسا وممثلين عن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.  كما أن التوقيت الذي صدرت فيه هذه التصريحات يكسبها أهمية ومصداقية متزايدتين، حيث تمر المنطقة بأشد فترات الصراع الطائفي وأخطرها، يضاف إلى ذلك الدعوة التي أطلقتها لقطع أذرع النظام الإيراني في دول المنطقة. ووفقا لما نقلته قناة "الإخبارية" السعودية، أكدت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي في المؤتمر، أن الشيعة والسنة يواجهون عدوا واحدا هو نظام ولاية الفقيه في إيران، وأنه يعمد إلى ترسيخ الفرقة بين السنة والشيعة وتأجيج الصراع الطائفي لترسيخ سلطته الديكتاتورية وإشغال العامة بأوهام استعادة الإمبراطورية الفارسية، رغم أن الإسلام يرفض الصراع الطائفي، ويساوي بين الشيعة والسنة، مشيرة إلى أن الفرقة بين الطائفتين فرضها وأججها نظام ولاية الفقيه من أجل الاستمرار في سلطته الدكتاتورية. وأوضحت أن نظام ولاية الفقيه ومليشياته في العراق وسوريا يرفعون شعارات مزيفة ويرتكبون جرائمهم البشعة تحت شعار "نصرة آل البيت" أو "الانتقام لمقتل الحسين" مما يعمق الفتنة ويشعل حرباً طويلة بين الشيعة والسنة في منطقة كانت بعيدة عن هذا الصراع، مبينة أنه تم استخدام شعار "الطريق إلى القدس يمر عبر بغداد" منذ عهد مؤسس الجمهورية الإيرانية آية الله الخميني لتأجيج ذلك الصراع. كما أشارت "رجوي" إلى ما تلاقيه المعارضة الإيرانية في الداخل الإيراني من قمع وإقصاء وكذلك المعارضة المحاصرة في العراق منذ 13 عاما بمخيم الحرية (بالقرب من مطار بغداد الدولي)، حيث تعيش أوضاعا مأساوية، ويقوم نظام طهران بإرسال عناصر مخابراته للمرابطة على أبواب المخيم للتضييق على سكانه وإرعابهم بشتى الأساليب. وحذرت رجوي من أنه ما دام "النظام الفاسد في إيران مستمرا في الحكم فإن الشعب الإيراني لن يرى الحرية" معتبرة أن إصرار هذا النظام على امتلاك القنبلة النووية يشكل خطرا على العالم بأجمعه، منوهة بأن الحل لهذا الوضع يكمن في قطع أذرع هذا النظام بالمنطقة وإسقاط خليفة التخلف في إيران، وهو ولي الفقيه. وكانت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي قد نددت في وقت سابق بالانتخابات الرئاسية التي جرت في بلادها، وفاز فيها رجل الدين المعتدل حسن روحاني، معتبرة أنها "مسرحية هزلية، أنهيت بسرعة من الدورة الأولى خوفا من انتفاضة شعبية". وأكدت رجوي أنه "من دون حرية تعبير وحقوق إنسان، وقبل الإفراج عن السجناء السياسيين وحرية الأحزاب، وبينما تستمر سياسة اعتداء النظام الإيراني على العراق وسوريا، وبينما يصرّ النظام على الحصول على القنبلة النووية، فلا تغيير هناك ولن يتغير أي شيء". وفي ختام المؤتمر ناقش المشاركون الأزمة التي تمر بها المنطقة من مختلف أوجهها، وآفاق مواجهة التطرف، ودور النظام الإيراني في هذه الأزمة كما أشاروا إلى تداعيات اتفاق محتمل للملف النووي بين الغرب وإيران على الأوضاع بالمنطقة التي ستدخل في صراعات دامية ستفتعلها طهران، مؤكدين أنه لا حل لتلك الأزمة إلا بزوال نظام الملالي في إيران. م.ن ;

مشاركة :