سلمان حسن اللاعب والمدرب السابق فتح قلبه لـ «العرب» من خلال الحوار التالي الذي هاجم فيه لجنة المنتخبات لعدم وجود استراتيجية واضحة للمنتخب، وأكبر دليل على ذلك إقالة كارينيو بعد مباراتين فقط له في التصفيات المؤهلة لمونديال 2018 بروسيا. ويرى سلمان أن سبب مشاكل الأندية الحالية هي المبالغة في تغيير اللاعبين والمدربين مما يكبد النادي مشاكل مالية تتوالى من إدارة لأخرى وتزداد من عام لآخر، مؤكدا أن هذه المشاكل لن تحل في الوقت الحالي وتحتاج لجدولة وتدخل من أعضاء الشرف بالأندية. وكشف سلمان عن الفريق المرشح للفوز بلقب دوري نجوم قطر هذا الموسم وهو فريق الجيش لما يقدمه من أداء كبير ونتائج رائعة حتى الآن على حسب وصفه. في البداية، ما توقعاتك لدوري نجوم قطر هذا الموسم؟ - من الواضح في البداية أن الدوري في طريقه للجيش وسط منافسة من الريان والسد ولخويا، ولكن الجيش يظل هو الأقرب فهو يقدم مستويات أفضل في الوقت الحالي، والفرق الأخرى التي تنافسه لديها أخطاء دفاعية، والمنظومة الدفاعية في هذه الفرق ليست جيدة ولكن من الناحية الهجومية مميزة للغاية، وأنا أرى أن مستوى الفرق متقارب للغاية وجيد جدا. الدوري يحتاج للنفس الطويل، هل ترى أن الجيش قادر على المواصلة بنفس القوة في الدوري؟ - إذا نظرنا للموسم الماضي فسنرى أن سبب تراجع أداء الجيش في الموسم الماضي هي الإصابات التي لحقت بخط الدفاع التي أثرت كثيرا على مستواه ونتائجه، ولكن هذا الموسم أعتقد أن الجيش اكتسب الخبرة الكافية، وخير دليل على ذلك المستوى الذي قدمه في دوري أبطال آسيا وتأهله للدور قبل النهائي من البطولة، وأعتقد أن خبرتهم هذا الموسم تسعفهم للفوز بلقب الدوري، فرأينا خبرة روماينيو أمام العربي وكيف أعاد الفرق للتقدم. وما توقعاتك للفرق التي ستهبط هذا الموسم؟ - صعب التكهن للغاية في هذا الموسم بالأخص لما تقدمه الفرق الوافدة للدوري مثل معيذر والشحانية اللذين حصلا على 9 نقاط حتى الآن، ويعتبر الشحانية ومعيذر مفاجأة الموسم حتى الآن لما يقدمونه من أداء كبير ووضعهم أفضل من فرق مثل الوكرة والخريطيات والسيلية، وأكبر دليل المستوى الذي قدمه معيذر أمام الريان وكيف أحرج بطل النسخة الماضية وخسر بهدف نظيف، والشحانية تعادل مع الوكرة. ولكن تظل المنافسة على الهبوط بعيدة، حيث إن الانتقالات الشتوية ستلعب دورا بارزا في هذه الفرق. وما تعليقك على ظاهرة تغير المدربين هذا الموسم؟ - كل الفرق التي تخسر مجموعة من المباريات تفكر في الحلقة الأضعف، وهي المدرب، وتقوم بتغييره رغم أن من الممكن أن يكون الخلل في اللاعبين، وتغيير المدرب في فريق الوكرة كان له إثر إيجابي حيث تغير أداء الفريق تماما، فيما لم يكن التغير له أي تأثير على فرق مثل الخريطيات والعربي. وماذا عن المشاكل التي تعاني منها الأندية؟ - الأندية تحتاج لشخص يقدم دعما كبيرا، والمشاكل التي تعاني منها الأندية نتيجة مشاكل متراكمة من إدارات سابقة وتزداد هذه المشاكل من إدارة لأخرى، والخاسر الأول والأخير هو النادي، ومن الصعب أن يكون الحل في وقت قريب، كما أن ديون هذه الأندية تحتاج لجدولة، بجانب تقديم دعم من مجلس شرف الأندية. وللأسف الأندية تبحث عن حل من الدولة، والدولة عندما تحل مشاكل الأندية تكرر الأندية هذه الأخطاء ولا تتعلم من أخطائها. وما أسباب هذه المشاكل؟ - السبب تغيير المدربين واللاعبين، والبداية تأتي من سوء الاختيار في اللاعبين والمدربين وعدم إعطاء الفرصة الكافية لهم، فمجرد أن يسجل اللاعب ويلعب مباراة أو اثنين يتم الاستغناء عنه، وسوء الاختيار هو سبب مشاكل الأندية. وماذا عن العربي؟ - مشكلة العربي هي مشكلة مستحقات لاعبين وتعهدات من الإدارة وعدم الوفاء بهذه التعهدات، وعندما لا تفي الإدارة بوعدها فإن العطاء يقل في الملعب من قبل اللاعبين، واللاعب عندما لا يكون لديه الثقة في النادي وإدارته لا يقدم المطلوب منه داخل الملعب، خاصة أن هناك بعض المدربين التي تلعب على العامل النفسي للاعبين أمثال فوساتي الذي كان يطالب بمستحقات اللاعبين باستمرار. دعنا نتطرق للعنابي، هل ترى أن حظوظ العنابي انتهت في الوصول لمونديال 2018 بروسيا، وما السبب وراء ذلك؟ - بالتأكيد حظوظ العنابي انتهت من الناحية الفعلية وفي ظل الأداء الذي يقدمه اللاعبين خاصة في آخر لقاء أمام الصين على الرغم من أن الأمل موجود من الناحية الحسابية، ولكن ما يقدمه العنابي من أداء لا يعبر عن فريق قادر على التأهل للمونديال. وبالنسبة للأسباب فالبداية كانت من الاختيارات، فلم يكن هناك حسن اختيار منذ أن تولي كارينيو، وأكبر دليل على ذلك إقالته السريعة وإسناد المهمة لفوساتي. ولا يوجد أي استراتيجية من لجنة المنتخبات على الرغم من الدعم الكبير الذي يحظى به العنابي، وخطة لجنة المنتخبات مبهمة للغاية، وكان هناك خطأ في اختيار المدرب ويتحمل هذا الخطأ لجنة المنتخبات واتحاد كرة القدم لأنهم أصحاب هذا الاختيار. هل فوساتي هو الرجل المناسب لهذه المرحلة؟ - فوساتي يعتبر من الخطط العلاجية، ولم يكن هناك استراتيجية من البداية والتوازن مختل وكل هذه الخطط الحالية هي خطط علاجية فقط لتحسين الأداء والمنتخب سيواجه صعوبات في المرحلة القادمة. وماذا عن منتخب 2022 هل ترى أن هناك خطة لهذا المنتخب؟ - كل المنتخبات تعمل للمستقبل، وبالنسبة للجنة المنتخبات لا نرى لها أي خطط مستقبلية معلنة أو معروضة عن منتخب 2022.;
مشاركة :