أثار تعليق مشاركة داعية سعودي في مهرجان ينبع أخيراً، جدلاً واسعاً بين الأهالي في ظل غياب المبررات واتساع الشائعات. وأكد مدير مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في محافظة ينبع عبدالله بن سودان لـ «الحياة» عدم إلغاء محاضرة الداعية، خالد الصقعبي المدرجة ضمن فعاليات ربيع ينبع التي تنفذ حالياً في كورنيش ينبع الشمالي، رغم نشر الأخير على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إلغاء المحاضرة. وأوضح أن المحاضر خالد الصقعبي يحمل تصريحاً موافَقاً عليه من وزير الشؤون الإسلامية، ولا يوجد عليه أي ملاحظات، مؤكداً تنفيذ المحاضرة كما هو مدرج في جدول الفعاليات. وأضاف: «سواء المحاضرة تم إيقافها أم عكس ذلك فالمهرجان مستمر، وأن الصقعبي لا توجد عليه ملاحظات، والمحاضرة موافق عليها من وزير الشؤون الإسلامية شخصياً، وتم رفعها من المدينة المنورة، وإن كان هناك إيقاف للمحاضرة، فلا علم لي بذلك». من جهة أخرى، نشر الداعية خالد الصقعبي من خلال حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أول من أمس، تغريدة جاء فيها: «تم إلغاء محاضرتي في مهرجان ربيع ينبع، وللعلم فمحاضراتي كلها في الأسرة بما فيها هذه المحاضرة»، وفي رد للصقعبي على أحد المتسائلين بـ «تويتر» عن سبب الإلغاء، أجاب: «علمي علمك». يذكر أن اعتذار المحاضر خالد الصقعبي، سبقه اعتذار قبل أشهر عدة، من الوسيط بين تنظيم داعش الإرهابي وتنظيم جبهة النصرة السعودي عبدالله المحيسني عن عدم المشاركة في فعاليات المهرجان البحري في محافظة ينبع، معللاً ذلك بذهابه إلى «الجهاد في سورية». وكانت إدارة مكتب الدعوة والإرشاد في ينبع حينها، وضعت اسم الدكتور عبدالله المحيسني في جدولها الرسمي لإلقاء محاضرة للفعاليات النسائية في المهرجان من دون أن يُحدَّد لها عنوان، بينما غرَّد المحيسني كما نشرت «الحياة» في التاسع من تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٣ في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قبل انطلاقه إلى «الجهاد» في سورية بعدد من التغريدات، إذا اختتم سلسلة تغريداته حينها، باعتذاره عن عدم إلقاء المحاضرة في ينبع. وكشف رئيس المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد في ينبع عبدالله بن سودان لـ «الحياة» حينها، أن المحيسني وُجهت إليه الدعوة، كونه مصرحاً له من وزارة الشؤون الإسلامية بإلقاء المحاضرات، لافتاً إلى أنه عندما أعلن نيته في التوجه إلى الجهاد، كلّف موظفاً بإرسال خطاب اعتذار عن عدم استضافته في فعاليات المهرجان البحري في ينبع. في المقابل، أكد رئيس الغرفة التجارية الصناعية المشرف العام على مهرجان ربيع ينبع إبراهيم البدوي لـ «الحياة» عدم إبلاغه بإيقاف أي من البرامج أو المحاضرين في مهرجان ربيع ينبع، وذلك أن الشق الديني في المهرجان يقع تحت مسؤولية مكتب الدعوة والإرشاد بينبع، ويفترض أن يكون المكتب خاطب الجهات المسؤولة. وقال البدوي: «غير صحيح أن غرفة ينبع أوكلت مكتب الدعوة والإرشاد بتنفيذ البرامج كافة نيابة عنها، إذ إن الغرفة هي الجهة المسؤولة عن جميع البرامج التي تنفذ في المهرجان، باستثــــناء البرامج الـــدينية والثقــــافية، والتعاقد مع الدعاة، فهـــذه مســـؤولية مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات، ويجب أن لا تبدأ تلك المحاضرات حتى تستوفي الاشتراطات كافة، بعد رفعها للشؤون الإسلامية». وأوضح أن الغرفة لا علاقة لها بمثل هذه التعاقدات مع الدعاة، فهي مسؤولة عن النقل الفضائي والمنشدين والمسارح، إضافة إلى تجهيز المواقع والبرامج الترفيهية، وفعالية الحدرة التي انطلقت أخيراً، من ينبع النخل. ينبع
مشاركة :