قوات التحالف والشرعية تبدأ معركة تحرير الساحل الغربي بإنزال بحري و36 غارة

  • 11/29/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت قوات التحالف العربي والجيش اليمني عمليات تحرير الساحل الغربي الممتد من باب المندب جنوباً إلى ميناء الصليف شمالاً، بشنّ 36 غارة جوية للتحالف على مواقع الميليشيات، وإنزال بحري، لقطع الطريق أمام إيران، التي كشفت عن سعيها لبناء قواعد عسكرية بحرية في اليمن وسورية، فيما قتل الانقلابي العميد طيار عبدالله شرهان، المكلف الإشراف على تطوير صاروخ «قاهر 1»، بالتعاون مع خبراء من «حزب الله» اللبناني. وفي التفاصيل، أكدت مصادر عسكرية يمنية قيام التحالف العربي بعملية إنزال بحري لقوات عسكرية مع آلياتها العسكرية الثقيلة في منطقة باب المندب على الساحل الغربي لمدينة تعز، بالتزامن مع وصول تعزيزات برية من المنطقة العسكرية الرابعة في عدن إلى المنطقة. وأشارت المصادر أن معركة تحرير الساحل الغربي لليمن بدأت بالفعل، من خلال الدفع بالتعزيزات النوعية من قبل قوات التحالف والشرعية إلى مناطق عدة في الساحل الغربي، فيما كثفت مقاتلات التحالف غاراتها على مواقع الميليشيات التي تم إنشاؤها في الساحل الغربي في الحديدة خلال الفترة الأخيرة بمساندة عناصر من «حزب الله» والحرس الإيراني والحشد الشعبي في العراق. وقالت المصادر إن المعركة في الساحل اليمني الغربي معركة مصيرية بالنسبة للملاحة الدولية، التي تسعى إيران للهيمنة عليها بشكل واضح، خصوصاً بعد التصريحات الأخيرة لرئيس هيئة الأركان الإيرانية، اللواء محمد باقري، الذي كشف فيها سعي بلاده لإنشاء قواعد عسكرية بحرية في اليمن وسورية، الأمر الذي دفع التحالف والشرعية اليمنية إلى التعجيل بمعركة الساحل الغربي، لتأمينه وقطع الطريق أمام الأطماع الإيرانية بالمنطقة. 300 من أبناء تعز سقطوا بين قتيل وجريح في المعارك الأخيرة مع الميليشيات. واستهدفت مقاتلات التحالف بـ36 غارة معسكر الدفاع الجوي في الحديدة، ومعسكر للميليشيات في مناطق الصليف، وجزيرة كمران، ومنطقة الفازة على الشريط الساحلي للمحافظة، كما استهدفت غارات أخرى مقر اللواء 82 مشاة، الذي يسيطر عليه الحوثيون في منطقة كمب العيسي بالمحافظة. وأكدت مصادر محلية تمكن مقاتلات التحالف من تطهير جزيرة كمران من الميليشيات، بحيث أصبحت جاهزة لاستقبال قوات الشرعية، بعد مصرع وإصابة عناصر الميليشيات الذين يتمركزون فيها، وتدمير آلياتهم بالكامل، وقطع أي اتصال مع الساحل من خلال المراقبة الجوية، في حين تحدثت مصادر محلية في الحديدة عن عملية إنزال بحري نفذتها قوات التحالف العربي في الجزيرة، وتمت السيطرة عليها بالكامل، في ظل أنباء غير مؤكدة. واستهدفت المقاتلات أبراج اتصالات العسكرية التابعة للميليشيات في القطيع، وفي غليفقة بمديرية الدريهمي، وفي منطقة الفازة بمديرية التحيتا، وبرج اتصالات في قرية المنظر، فيما نفذت مقاومة إقليم تهامة عملية ضد نقطة للميليشيات في مديرية باجل، أدت إلى مقتل اثنين من الميليشيات وإصابة آخرين. وشهدت تعز هدوءاً حذراً على مختلف الجبهات، مع استمرار الميليشيات بناء المتاريس وشق الطرق نحو مواقع جديدة في منطقة الستين في شمال المدينة ومنطقة الربيعي والتباب المطلة عليها في الجبهة الغربية، مع استمرار حشد قواتها إلى مناطق عدة في محيط المحافظة. وردت مدفعية الجيش على قصف الميليشيات لأحياء تعز بقصف مواقع وتعزيزات للميليشيات في جوار مدرسة جوبح بشارع الخمسين، ما أسفر عن مقتل أربعة من عناصر الميليشيات وإصابة سبعة بعضهم حالتهم خطرة، فيما كشف مصدر قبلي في ذمار أن 300 من أبناء المحافظة سقطوا بين قتيل وجريح في معارك تعز الأخيرة، وأن 18 من الميليشيات من محافظة إب سقطوا في تلك المعارك بين قتيل وجريح. وفي جبهات لحج، تواصلت الاستعدادات لبدء التحرك نحو تحرير منطقة كرش باتجاه الشريجة، حيث أكد مصدر في جبهة العند لـ«الإمارات اليوم»، استمرار تدفق الآليات العسكرية والتعزيزات البشرية من المجندين التابعين للشرعية في إريتريا إلى جبهتي العند وذوباب، وذلك استعداداً لبدء معركة تحرير تعز، التي وصلت إلى تخومها تعزيزات من الشرعية أيضاً. وأشار المصدر إلى أن التعزيزات التي وصلت قاعدة العند تضم طائرات حربية، وأخرى عمودية بينها أباتشي. وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من صد هجوم واسع للميليشيات على مديرية المصلوب، غربي المحافظة. وذكر المركز الإعلامي للمقاومة في الجوف، أن الهجوم استهدف معسكر السلان جنوب المصلوب، ومواقع الهيجة، والعقدة والغرفة والزرقة وسداح غربي المديرية، مشيراً إلى أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من صد الهجوم الواسع، وتكبيد العدو خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. وفي صنعاء، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على الطرق الرابطة بين العاصمة وذمار باتجاه إب وتعز، لقطع الطرق أمام تدفق التعزيزات باتجاه تلك الجبهات التي يتوقع أن يتم الحسم فيها قريباً. وفي نهم شمال شرق صنعاء، أكدت مصادر عسكرية ميدانية أن عناصر في الميليشيات بدأت تتراجع وتفر من مواقعها، مع استمرار انقطاع المرتبات عليهم من قبل قيادة الميليشيات، وأن الحالة القتالية لدى عناصر الميليشيات عموماً شبه منهارة، إلى جانب وجود تأكيدات من العسكريين المواليين للميليشيات بأنهم مستعدون للانضمام إلى الشرعية في حال تم صرف مرتباتهم المتوقفة. كما اعترفت قيادات ميدانية للميليشيات في نهم أن الجبهات في شمال شرق العاصمة أكثر الجبهات استنزافاً لهم ولمقدراتهم من أي جبهة أخرى. في الأثناء، واصلت الميليشيات عمليات الاعتقالات والاختطافات بحق معارضيهم في صنعاء وعمران وذمار، إلى جانب عدد من التجار ورجال الأعمال، الرافضين دعم جبهاتهم بالمال والمواد الغذائية تحت مسمى المجهود الحربي. وقالت مصادر مقرّبة من الميليشيات أن العميد طيار عبدالله شرهان، المكلف الإشراف على تطوير صاروخ «قاهر 1»، بالتعاون مع خبراء من «حزب الله» اللبناني، لقي مصرعه مع ثلاثة من مرافقيه في ظروف غامضة بمدينة الريان غرب صنعاء، وشرهان هو أحد الطيارين الموالين للمخلوع صالح، وكان يمثل مع حسن الملصي، الذي قتل سابقاً في غارة على الحدود، حلقة وصل عسكرية مهمة بين صالح وميليشيات الحوثي. واعتبرت المصادر تصفيته ضربة موجعة لصالح، بعد أن فقد إحدى أذرعه المهمة سابقاً، وهو حسن الملصي قائد كتيبة الاقتحامات في القوات الخاصة، الذي قتل في غارة للتحالف على الحدود.

مشاركة :