لم تقتصر نتائج مشروع دعم مركز الطوارئ الجراحي بهيئة مستشفى الثورة العام في مدينة تعز اليمنية -الذي انتهى الهلال الأحمر القطري مؤخرا من تنفيذ المرحلة الثانية منه بعد تمديدها لمدة شهرين بتمويل من صندوق قطر للتنمية- على دعم المستشفى ومساعدته على الاستمرار في تقديم خدماته الطبية والجراحية فحسب، بل كان لها أعمق الأثر في حياة الكثير من الأسر الفقيرة التي تعرض أحد أفرادها لإصابة خطيرة ووقفت عاجزة عن توفير تكاليف ومستلزمات العلاج له، حتى كان تدخل الهلال الأحمر القطري لدعم مركز الطوارئ الجراحي بمثابة إحياء لآمال تلك الأسر ونقطة فارقة في حياة أبنائها المصابين ومستقبلهم. وتمكن المشروع خلال مرحلته الثانية من علاج 64606 حالات بتكلفة إجمالية 141.445 دولارا ممولة بالكامل من صندوق قطر للتنمية، كما تمت تغطية رواتب الكوادر الطبية والمساعدة والإدارية العاملة في المستشفى، حيث بلغ إجمالي عدد المتعاقد معهم 167 أخصائيا في تخصصات الجراحة العامة، وجراحة الأوعية الدموية، وجراحة الوجه والفكين، وجراحة التجميل والحروق، والتخدير، وجراحة العظام، وجراحة المسالك البولية، وجراحة المخ والأعصاب، وجراحة العيون، فضلا عن الكادر التمريضي والأطباء المقيمين والإداريين والفنيين. ووجه الدكتور فارس عبدالغني العبسي مدير مكتب الصحة في محافظة تعز رسالة شكر وعرفان وإجلال إلى دولة قطر لما تقدمه من مواقف إنسانية تجاه الشعب اليمني، تماشيا مع مواقفها الداعمة لليمن، كما خص بالشكر الجزيل الهلال الأحمر القطري الذي وصفه بالمنقذ لهذه المحافظة بعد أن كانت تعاني من وضع صحي سيئ. وأضاف أن المرضى والجرحى استفادوا من جهود بعثة الهلال الأحمر القطري التي سعت بجد ونجحت رغم الصعاب في تحسين الوضع الصحي، خاصة بعد غياب الدور الحكومي واستمرار الحرب والحصار على هذه المنطقة. وقال العبسي: «إن تعز بأكملها تشكر الهلال الأحمر القطري على الأعمال والإنجازات التي حققها في المحافظة، ولولا وجوده لكانت مستنقعا للأمراض والأوبئة.;
مشاركة :