أشباه الرجال يا سادة عواطف الغامدي - الرياض الرجال قوامون على النساء أية في كتاب الله اساء البعض استخدامها ولم يعي الغرض منها المحافظة وليس الاستعباد وما القوامة الا تكليف وليست تشريف فطرة الهية إذا قننت بما يرضي الله. بعض الرجال يمتلك أنانيه مفرطة وازدواجية شخصيته بتعامله مع المرأة وحرمانها من متطلباتها التي لا تتعارض مع الدين، احيانا تقدر المرأة تلك المخاوف على انها دليل محبة وتقدير لكنها في نفس الوقت لا تقبل أن يكون هذا المنع أو الحرمان لعدم ثقة، أو انتقاص من فكرها، أو لمجرد الخوف من كلام الناس، مشيرةً الى انه حريص على مواصلة تعليمه وتطوير ذاته ليحصل على العديد من الشهادات العليا، والسماح لنفسه بكل ما يجول بخاطره ويمنع شريكة حياته من إكمال دراستها أو حضور الدورات التدريبية بل يقف حجر عثرة في طريقها والتدخل بخصوصياتها وحتما يعود ذلك إلى الثقافة المجتمعية التي تربى ونشأ عليها، وأن هذه الأمور لابد أن تكون فقط بيده ومن صلاحياته كرجل. اعتاد القانون في بلادي ان يكون غير منصفا ويظهر في عدم تحقيق العدالة الاجتماعية وليس النهج الرباني فمنذ الصغر غرسوا فينا هو ولد وانتِ بنت، مهما عظم ذنبه وخطأة يغتفر له وانتِ ايتها المرأة سيلاحقك الذنب والخطيئة ليوم الدين المجتمع في السابق اقنع المرأة بانه لا يجب التحدث عن حقوقها الا وفق نظرة المجتمع الذكوري وان لا ترى في نفسها الا ما يراه الرجل فيها. انتهاك الحقوق وتعسف الرجل باستخدام السطوة الممنوحة من قبل المجتمع فما زال يمارسه البعض حتى الآن تلك الثقافات والخوف من الفضيحة وما قد يقوله الناس دارجة عن عادات وتقاليد ترتب عليه حب التسلط والانا، ومن هنا ينبغي التدرج بالفهم الصحيح لشرائع الدين والحاجات النفسية للزوجة والاحتياجات الخارجية لابد وأن تحققها بتواجد الحوار القائم على المودة والرحمة انا لا اتكلم عن مثاليات بل اتكلم عن حقائق شرعية بحته. قد نلوم المجتمع والخطأ فينا ولو بدانا التغيير بأنفسنا المجتمع يبدا بالتحسن فعذرا وسحقا لتلك التصرفات ناهيك عن المجتمع الذي يمنع المرأة حقها يكون سبباً في أعطال نصفه بينما وضع المرأة وما تتمتع به من الحق والحرية في مجتمع ما ليس بدليل ومؤشر على مدى التقدم والتطور وانما سلك المنهج الرباني اولا وبالتالي عليها ان تناضل من اجل نيل حقوقها والتمسك بدورها في المجتمع على إنها نصفه فبدونها لا يكون هناك مجتمع أساساً. ولا يمكن أن تتحقق التنمية المجتمعية بمختلف صُعدها ومستوياتها في هذا الوطن الكبير ونصفها معطل أو مشلول أو بعيد عن المشاركة وصنع القرار لذا الثقافة الذكورية والمبنية على الاستبداد والبطش لا بد وان تلغى شاء الرجل ام ابى نحن بحاجة إلى التعامل مع المرأة بعيداً عن الأيديولوجيات والعقد والرواسب لننشئ اجيال اليوم وشباب في الغد ونسهم في رقي الوطن. همسة انثى عذرا أيها الرجال فالمرأة ليست بنصف المجتمع بل المجتمع بأكمله
مشاركة :