هدد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أمس الاثنين، بوقف التقارب في العلاقات مع كوبا إذا لم تقدم هافانا تنازلات حول حقوق الإنسان وتنفتح في اقتصادها، واتهم فريق هيلاري كلينتون بتزوير الانتخابات على خلفية عمليات إعادة الفرز التي انطلقت في ولايتين كما التقى مع الجنرال المتقاعد ديفيد بيتاريوس وسط تسريبات بإمكانية تكليفه بحقيبة الخارجية بعدما رفض مساعدوه ترشيح ميت رومني للمنصب. وقال ترامب في تغريدة على تويتر إذا كانت كوبا غير راغبة في تقديم اتفاق أفضل للشعب الكوبي، وللشعب الأمريكي من أصل كوبي والولايات المتحدة عموما، فسأنهي الاتفاق الذي أعلنه الرئيس باراك أوباما في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2014 ونظيره الكوبي راؤول كاسترو. والأحد، أبقت إدارة أوباما على الغموض حول مواصلة سياسة الانفتاح على الجزيرة الشيوعية مطالبة باتفاق افضل من ذلك الذي أبرمه الرئيس أوباما. وفيما نددت شخصيات من الجمهوريين طوال نهاية الأسبوع بكاسترو الذي توفي الجمعة عن 90 عاماً، لم يهدد أحد بوضوح بإنهاء التقارب الذي يشكل أحد أبرز إنجازات الإدارة الديمقراطية المنتهية ولايتها. من جانب آخر، اتهم ترامب معسكر منافسته الديمقراطية كلينتون بتزوير الانتخابات وقال إن ملايين الأشخاص قاموا بالتصويت بشكل غير قانوني خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، متحدثاً عن تزوير كبير، لكن من دون تقديم دليل على اتهاماته التي وردت على حسابه على موقع تويتر. وعلى الرغم من فوزه في الانتخابات الأخيرة، إلا ان منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون حصدت عدداً أكبر من أصوات الناخبين، بفارق 2,2 مليون صوت، لكن الفوز حسم وفق النظام الانتخابي الأمريكي بأصوات الهيئة الناخبة المؤلفة من كبار الناخبين. وقال ترامب في تغريدته إضافة إلى فوز ساحق في الهيئة الناخبة، فزت أيضا بالتصويت الشعبي إذا حذفتم ملايين الأشخاص الذين صوتوا بشكل غير شرعي. وتأتي تصريحات الملياردير وقطب العقارات بينما يتم اتخاذ خطوات لإعادة احتساب الأصوات في ولاية ويسكونسن التي فاز فيها ترامب، بناء على طلب من مرشحة الخضر جيل ستاين. وندد ترامب السبت بحملة جمع التبرعات التي أطلقتها ستاين لتمويل إعادة إحصاء الأصوات في ثلاث ولايات فاز فيها ترامب بفارق ضئيل عن كلينتون، معتبراً هذه الخطوة عملية احتيال. في غضون ذلك، قال مساعدون لترامب إنه يدرس بجدية إسناد منصب وزير الخارجية للجنرال المتقاعد ديفيد باتريوس الذي التقاه ترامب أمس الاثنين في نيويورك. لكن مراقبين قالوا ان الخطوة قد تواجه عراقيل في الكونجرس حيث إن الجنرال الذي تقلد منصب مدير الاستخبارات المركزية سي اي ايه غادر منصبه بعد فضيحة أخلاقية تتعلق بتسريب وثائق سرية من صميم أسرار الدولة. (وكالات)
مشاركة :