أكد الرئيس التنفيذي المكلف لشركة المياه الوطنية المنهدس عبدالرحمن البراهيم، أن تكلفة المياه الحالية ليست مناسبة وعادلة، وأن خطة التحول الوطني 2020 تضمنت هدفا من الاهداف وهو رفع جميع الإعانات التي كانت ومازالت تقدم لتعرفه الماء والكهرباء وبالتالي تقدم الخدمة بالسعر المناسب والجودة المناسبة. وقال البراهيم «إن الفترات المنتظرة في السنوات الثلاث والأربع ستتضمن ترشيد وتحسين عمليات الإنتاج والنقل والتوزيع حتى يتم تخفيض تلك العمليات لتكون تكلفة المياه عادلة للمواطن، وأن 62% من مصادر المياه التي تغذى بها مدن المملكة هي مصادر مياه التحلية حسب ما اوضحه محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة. واردف البراهيم خلال مشاركته في اعمال ملتقى الاستثمار في المياه، أن الحاجة ستكون ملحة لاستخدام المياه المحلاة والمياه الجوفية لاغراض غير مناسبة في مكانها واستخدامتها، في حال تم الاستغناء عن استخدام المياه المعالجة. وأوضح البراهيم أن مصادر المياه في المملكة شحيحة جداً وكميات الأمطار محدودة، وأن الاعتماد بعد الله سبحانه يكون على تحلية المياه، مؤكدا بأنه لابد من تجاوز الأساليب القديمة إلى اساليب متقدمة ومحترفة، والا يكتفى بإنتاج مياه من جهة واحدة فقط. مشيرا إلى أن هناك طموح من خلال شراكة القطاع الخاص مع القطاع العام لإيجاد تحسين نوعي في المياه التي ستقدم. وأضاف البراهيم أن عمليات تقنية المياه الجوفية والتي معظمها تنتج من المياه الجوفية غير المتجددة تحتاج إلى طاقة ومواد كيميائية وغيرها لضمان سلامة هذه العملية. وقال البراهيم «نحن لا نكتفي فقط بعمليات توزيع الماء بل هناك عمليات مصاحبة لنزع المياه من المنازل والصرف الصحي، وأنه لابد من التخلص من ما كان سابقا وأن يكون هناك منظومة من تجميع هذه المياه المعالجة ومياه الصرف الصحي ومعالجتها وإعادة استخدامها في أمور أفضل». وأبان البراهيم أن عمليات إنتاج المياه متداخلة مابين شركة المياه الوطنية والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة ومديريات المياه، وأن عمليات نقل المياه متداخلة مابين هذه العمليات كما أن عمليات التوزيع غير متماثلة، مشيراً إلى أن ما يقام به من عمليات توزيع للمياد داخل مدينة الرياض يختلف جذرياً وكلياً عن أماكن التوزيع في المدن الشمالية والجنوبية للمملكة، وأنه لابد من توحيد هذه الإجراءات وتحسين الخدمات، وقال البراهيم «متخذي القرار والشركاء يطمحوا لأن تكون عمليات التوزيع أفضل من مما هو عليه الآن».
مشاركة :