كشف الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لـالرياض, عن اتفاقية تجمع الهيئة بجامعة الملك سعود وعدد من المتاحف الدولية في نيويورك, وبريطانيا, وألمانيا وعدة دول متقدمة, بهدف تأهيل الطلاب والطالبات على العمل الأثري. وقال سموه: نعمل مع وزارة التعليم على استقطاب المبتعثين والمبتعثات وتدريبهم, كما أننا أنشأنا كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود لدعم مثل هذا النوع من العمل, ولدينا اجتماع مشترك مع الجامعة لبحث عملية إدارة المواقع، كاشفا في ذات السياق عن أكبر ملتقى وطني للتراث الذي سينطلق قريبا برعاية ودعم من خادم الحرمين الشريفين في العاصمة الرياض. وقال الأمير سلطان بن سلمان لـالرياض إن التوجه المستقبلي هو توطين نسبة العمل بمعدل 100% في المتاحف التي يتم العمل عليها, وهي ثمانية متاحف سابقة, و18 متحفا جديدا, بمعدل 26 متحفا محليا. ولفت سموه، إلى أننا نملك قدرات وطنية مميزة, ولا يمنع من أن نستقطب الخبرات الدولية لفترة محدود حتى ينقلوا خبراتهم لنا, مؤكدا ثقة القيادة في المواطن السعودي وأنه يملك قدرات عالية وذلك واضح في شتى المجالات. وأوضح أن المتحف الوطني في الرياض كان لا يتجاوز زواره الثمانية آلاف في السنة واليوم تجاوزنا الـ 200 ألف زائر سنويا, وأن الهيئة تعمل حاليا على إحداث نقلة في عملية زيارة المتاحف الوطنية, وألا تكون المتاحف مخازن للآثار بل تكون بيئة متكاملة من حياة ومتعة. وعرج سموه على مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للتراث الحضاري الذي يشمل مشروعا كاملا لتطوير القدرات الوطنية وستكون المواقع بالمئات. وأعلن سموه خلال لقاء صحافي على هامش الاجتماع السابع للوكلاء الخليجيين المسؤولين عن الآثار والمتاحف بدول مجلس التعاون, عن عدد القطع والمستكشفات الأثرية التي وصلت 450 قطعة وتعد من أميز القطع, كما أن الاكتشافات الأثرية متسارعة في المملكة, وهناك فريق علمي يعمل من دول كثيرة لا تقل عن 15 دولة في هذا المجال. وأكد سموه أن المملكة تعمل على المشاركة في المعارض الزائرة, متمنيا أن يكون هناك برنامج متكامل للمعارض الزائرة بين دول الخليج. أما ما يخص مشروع سجل الآثار الوطني الذي عملت المملكة على إنشائه, فقد تم تسجيل فيه 11 ألف موقع من مواقع المملكة الأثرية, والعمل جار على إنشاء قاعدة بيانات متكاملة مع دول المجلس. وأضاف الأمير سلطان بن سلمان في كلمة ألقاها خلال الاجتماع وحفل التكريم العاشر للمختصين والباحثين في مجال الآثار والمتاحف, إلى جانب الحفل الثالث لتكريم المتاحف الخاصة بالدول الأعضاء, بأن إقرار التراث الحضاري من لدن خادم الحرمين الشريفين, وهو بمثابة الضوء بالنسبة لنا ووجه بدعمه بأكثر من أربعة بلايين ريال في المرحلة الأولى, كما تم رصد ضعف الميزانية إلى مليار وثلاثمائة مليون ريال لعام 2017. وقال سموه: نحن نسابق الزمن لطرح المتاحف الجديدة حوالي 18 متحفا, ونستكمل المتاحف السابقة في 8 متاحف, كما أننا نحاول أن نسابق الزمن في تطوير قدرات المواطنين والمواطنات لتشغيل هذه المتاحف, فالمواطن أكفأ شخص للحفاظ على تراث بلاده. وزاد أن الهيئة تعمل على تشغيل مواقع التراث الحضاري وتحويلها إلى مواقع جاذبة ومرئية ومسموعة دون الاساءة لها, داعيا في ذات السياق أن يكون الاجتماع المقبل في مكان تراثي. وأقر سموه بأن المواقع الأثرية مازالت تعاني, وحاليا يعملون في المملكة على إعادة تأهيلها وتقديم الخدمات.
مشاركة :