رغم نجاحها كممثلة تلفزيونية إلا أن هيا الشعيبي لم تتخلَ في يوم من الأيام عن محبتها الكبيرة لخشبة المسرح التي قدمت من خلالها العديد من المسرحيات الكوميدية الناجحة، آخرها مسرحية «البيت المسكون» التي عرضتها في الدوحة، لتعود بعدها إلى الكويت وتبدأ فصلاً جديداً من فصول مشكلتها المستمرة مع الفنان طارق العلي والتي يبدو أنها لم تجد طريقها للحل. عن هذه القضية كان لنا معها هذا الحوار: بداية كيف تصفين حصاد هذا العام على صعيد الأعمال المسرحية؟ الحمد لله كان ممتازاً من ناحية المسرح، وقد شاركت في مسرحية «البيت المسكون»، أما على صعيد المشاركات في المهرجانات المسرحية فهناك من أراد استبعادي من مهرجانات هذا العام وقد نجح في ذلك. تقصدين بسبب قضيتك مع طارق العلي.. ألم تنته بعد حكم المحكمة ببراءتك؟ للأسف لم تنته هذه المشاكل.. والبقية تأتي طبعاً، وما يحرق قلبي أنني اكتشفت هذا الأمر من خلال الإصرار على عدم مشاركتي في المهرجانات واللقاءات الفنية، من مبدأ إما أنا أو عدم الحضور والمشاركة. ألم يحاول أولاد الحلال الصلح بينكما؟ «ضاحكة».. على العكس تماماً، مع أن المشكلة انتهت بالنسبة لي، ولا أريد أن أفتح أبوابها من جديد، وكل ما أريده هو أن أتابع في مشواري الفني حتى ولو قال البعض «هيا ليس لها مكان في مسرح..» وأنا هنا ألوم من قال هذا الكلام لأن الأخوة يتخاصمون ويتصالحون و»عيب» ما حصل بالفعل. لماذا لا تحاولين إعادة المياه إلى مجاريها بينك وبين طارق ما دام الأمر يزعجك إلى هذا الحد؟ لا أريد العودة إلى أحد.. الحمد لله لدي جمهور في المملكة والإمارات وكافة دول الخليج العربي، ويكفيني أن تتصل بي لقنوات التلفزيونية وتطلبني للعمل معها، فهذا الأمر يشعرني بالفرح كما يشعرني بالحزن على كل من كان لي معه عِشرة عمر وأخوة وصداقة وغدر بي بعد ذلك. لهذه الدرجة؟ وأكثر.. وبالنسبة لي حتى لو التزمت الصمت ولم أرد على الاتهامات والكلام في الإذاعة والتلفزيون والصحف، فجمهوري قادر على الرد، لكن هناك نقطة هامة أود أن يعرفها الجميع وهو أنني لم أركض إلى المحكمة في يوم من الأيام وأرفع دعوى ضد أخي، مستحيل أن أفعل ذلك، وكل ما حدث معي تعرفه أمي جيداً وهي التي استملت طلب الدعوى وجاءتني باكية تقول «معقولة طارق يرفع قضية ضدك» فقلت لها «نعم لأنني أنا من تركت العمل معه ولا أريد كشف تفاصيل ما حدث.. لأنني لو فعلت لوقف الجميع في صفي حتى الجمهور الذي يحب أعمال طارق العلي». وما الذي يدفعك لعدم الحديث عن هذه التفاصيل؟ كما قلت سابقاً.. لا أريد فتح الأبواب المغلقة ولا أريد أن أزعج زوجي أكثر، وقد تحمل الكثير بسببي لدرجة أنه شعر بالخذلان بطريقة صعبة، وأقول عبر «الرياض» حسبي الله ونعم الوكيل على من خرب بيني وبين طارق. الله يهدي الحال وييسر أموره «ما دام بعيداً ومستانس في حياته». بعد عرض مسرحيتك في الدوحة.. ما جديدك؟ ليس لدي مشروعات تمثيل جديدة لأن وضع الدراما صعب لدينا والدليل أن نصف الأعمال الكويتية تصور في الإمارات، وهذا أمر غريب فعلاً فالفن الخليجي أساسه من الكويت، وأنا أقصد هنا الأعمال التلفزيونية، أما على صعيد البرامج فأظهر حالياً في برنامج «وشوشة chat»، مع درة التونسية والممثلة الأميركية شانن إليزابيث مونيان والمذيعة اللبنانية دوللي عياش. طارق العلي
مشاركة :