العثور على قنبلة قرب السفارة الأمريكية في الفلبين

  • 11/29/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مانيلا - (أ ف ب): فككت الشرطة الفلبينية أمس قنبلة يدوية الصنع عثر عليها في سلة نفايات في مانيلا على مسافة مئتي متر من السفارة الأمريكية، بينما رجحت السلطات أن ناشطين إسلاميين مرتبطين بتنظيم الدول الإسلامية (داعش) يقفون وراء محاولة ارتكاب «عمل إرهابي». وقالت الشرطة إن راكبا في سيارة أجرة ألقى القنبلة في سلة النفايات في وقت مبكر من صباح أمس قرب السفارة التي تقع على طول أحد أكثر الطرق ازدحاما في العاصمة الفلبينية. وعثر عامل تنظيف بعدها على الطرد وقام بإبلاغ الشرطة، بحسب المسؤولين. وأعلن قائد الشرطة الفلبينية رونالد ديلا روسا في مؤتمر صحفي «هذه محاولة ارتكاب عمل إرهابي». ورجح ديلا روسا أن جماعة «ماوتي» الإسلامية في جنوب الفلبين التي شن الجيش عملية ضدها في الأيام الأخيرة هي المشتبه فيه الرئيسي. وأضاف: «بسبب العملية المستمرة للشرطة والجيش هناك، لديهم كثير من المصابين. يمكننا الاعتقاد أن هذه مناورة لإضعاف عملياتنا». وأعلنت الشرطة أنها تمكنت من تفجير القنبلة بعد ساعة من اكتشافها. وقالت الشرطة في العاصمة الفلبينية لوكالة فرانس برس إن العبوة التي عثر عليها أحد عمال التنظيف في الشارع كانت مؤلفة من هاتف نقال وصاعق وبطارية 9 فولت وعبوة من عيار 81 ملم. وبدأ الجيش عملية الخميس الماضي ضد جماعة «ماوتي» الإسلامية التي نفذت عملية تفجير في بلدة دافاو التي يتحدر منها الرئيس رودريغو دوتيرتي، ما أدى إلى مقتل 15 شخصا في سبتمبر الماضي. ويتحصن الإسلاميون حاليا بمبنى حكومي مهجور في بلدة بوتيغ التي تقطنها غالبية من المسلمين في جزيرة مينداناو (جنوب) التي تبعد نحو 800 كيلومتر عن مانيلا. وأعلن المتحدث باسم الجيش الجنرال ريستيتوتو باديا للصحفيين أن 13 جنديا أصيبوا بجروح في القتال. وبحسب باديا، تم قتل 19 مسلحا مع أنه لم يتم انتشال الجثث ولم يكن بالإمكان التحقق من عدد القتلى. واستمر القتال أمس. وأكد باديا أنه يؤيد نظرية الشرطة حول من يقف خلف محاولة التفجير أمس. وقال: «من الممكن أن تكون هذه الجماعات تقوم بهذا لمساعدة رفاقهم الإرهابيين وتشتيت انتباه (الحكومة)». وأكد قائد شرطة مانيلا جويل كورونيل أن السلطات تقوم بالتنسيق مع السفارة الأمريكية لتحديد ما إذا كانت البعثة الأمريكية هي المستهدفة بمحاولة التفجير. وشكرت السفارة الأمريكية الشرطة الفلبينية على «تحركها السريع والملائم». ويشهد جنوب الفلبين تمردا انفصاليا إسلاميا منذ أكثر من 40 عاما خلف أكثر من مائة ألف قتيل، في البلد ذي الغالبية الكاثوليكية. بحسب تقديرات حكومية. ودخلت الجماعات الإسلامية الرئيسية في محادثات سلام متكررة مع الحكومة. ولكن «جماعة ماوتي» هي واحدة من عدة جماعات إسلامية بايعت تنظيم الدولة الإسلامية وواصلت القتال. وكذلك جماعة أبوسياف الإسلامية متخصصة في عمليات الخطف مقابل فدية. وبحسب ديلا روسا، فإن محاولة التفجير قرب السفارة الأمريكية هي من فعل جماعة «ماوتي» أو جماعة «أنصار الخلافة في الفلبين» وهي جماعة أخرى بايعت تنظيم الدولة الإسلامية في الجنوب. وحذر قادة الجماعات المتمردة الرئيسية بشكل متكرر من أن فشل جهود السلام، بما في ذلك تلك التي مع سلف دوتيرتي، قد يدفع مزيدا من الشبان إلى الانضمام إلى جماعات متطرفة مثل «جماعة ماوتي». وأكد معهد تحليل سياسات النزاعات، ومقره في جاكرتا، الشهر الماضي أن التعاون العميق بين «جماعة ماوتي» وجماعة أبوسياف وغيرها من الجماعات الإسلامية التي بايعت تنظيم الدولة الإسلامية يعني أن مزيدا من العنف أصبح «مسألة وقت».

مشاركة :