لطالما أردت إقامة الصلاة في العلن داخل جامعتي، ولكن كنت أخاف على سلامتي كإنسان مسلم،" كانت هذه هي أحدى المقابلات السابقة التي أجراها الشاب عبد الرزاق علي أرتان، منفذ هجوم جامعة أوهايو الاثنين، الذي أسفر عن جرح ١١ شخصا. أرتان، وهو من أصول صومالية، كان قد أجرى مقابلة مع صحيفة الجامعة، قال فيها: "حين ينظر الناس إلي كمسلم يصلي، لا أدري بم سيفكرون، وما الذي قد يحدث." الشاب الصومالي ذو الـ١٨ ربيعا انتقل من كلية المجتمع، حيث كان يصلي في غرف مخصصة للطلاب المسلمين. ولكن في حرم الجامعة الكبير في أوهايو، لم يكن يعرف أين يصلي، وبدا غاضبا من الطريقة التي يصور بها المسلمون في الإعلام، فكان دائم الشكوى لأمه. المقابلة، التي نشرت في صحيفة الجامعة "ذا لانتيرن"، أعادت الجامعة نشرها بعد ساعات من مقتل أرتان على يد الشرطة، التي لا زالت تبحث عن الدافع وراء الهجوم. وفي المقابلة، قال أرتان: "لا ألوم الناس على الآراء التي يحملونها حول المسلمين، فالإعلام هو المسؤول عن تلك الصورة في أذهان الناس." وتابع بالقول: "أديت الصلاة فحسب، وتوكلت على الله، وتوجهت إلى أقرب زاوية وصليت." يذكر أن أرتان هاجر مع عائلته إلى إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام ٢٠١٤، قادمين من باكستان بعد مغادرتهم الصومال.
مشاركة :