حضر العداء الجامايكي أوسين بولت، صاحب الأرقام القياسية في سباقات 100 و200 متر، أمس الاثنين العرض الأول للفيلم الوثائقي، الذي يسرد قصة حياته، في العاصمة البريطانية لندن. وترجل العداء الأسطوري على السجادة الحمراء لميدان ليستر الشهير قبل الدخول إلى قاعة عرض الفيلم، الذي يحمل اسم "أنا بولت"، وهو الفيلم، الذي أكد بولت أنه يهدف إلى إفهام الجمهور أن نجاحاته جاءت بعد عمل شاق. وقال بولت، الحائز على تسع ميداليات ذهبية و11 لقبا في بطولة العالم لألعاب القوى: "لم يكن الأمر سهلا". ورغم اعتراف بولت بالصعوبات، التي واجهته، فقد كان في الكثير من الأحيان يصل إلى خط نهاية السباقات بأريحية كبيرة والابتسامة تعلو وجهه. ويعرض الفيلم الأحداث اليومية في مسيرة بولت، التي تمتلئ بالكثير من التضحيات والمجهودات، التي لا تظهر دائما للعيان. ومن أمثلة المشاق، التي يتكبدها بولت ويعرضها الفيلم، استلقاءه في حوض الاستحمام المليء بالثلج بعد انتهاء أحد السباقات أو السقوط أرضا دون القدرة على التنفس بعد التدريبات أو قيامه بكي قميصه الخاص داخل غرفة في أحد الفنادق. واستطرد العداء الجامايكي30/ عاما/، الذي قرر الاعتزال بعد بطولة العالم لألعاب القوى القادمة في 2017 بلندن، قائلا: "يجب على الناس أن ترى كل ما حملته على ظهري". وتطرق بولت خلال تصريحاته إلى الحديث عن المنشطات وطالب بعدم التسامح على الإطلاق مع من يتهمون بتناولها. وأشار قائلا: "علينا أن نتدخل ونقول للرياضيين: استمع، عندما تتناول المنشطات فإننا سنكتشف أمرك وسنطردك، لن تكون هناك إمكانية للعودة". ويرغب بولت بعد إعلان اعتزاله في العام المقبل في أن يتفرغ لتحسين صورة رياضته المفضلة، التي ضربتها العديد من الفضائح وقضايا الفساد في الفترة الأخيرة. واختتم قائلا: "أعلم أن الرياضة الآن تمر بظروف سيئة، ولكنها قادرة بنفسها على عبور هذا المأزق".
مشاركة :