طالب سكان حيّ السلم - أقدم الأحياء الشعبية - في محافظة رنية الجهات المعنية بالإهتمام بهذا الحي العريق، مشيرين إلى أن ذاكرة سكانه لازالت تفيض بسيل من ذكريات أمسه الجميل، وأنهم لايفضلون الرحيل منه و لايرضون بغيره بديلا رغم ما يعانونه من كثرة البيوت المهجورة وتراكم النفايات في الاحواش المجهولة، وورش السيارات التي تتخذ من الجزء الشرقي للحي مقرا وأكد عدد من سكان الحي أن ما يقلقهم هو تراكم النفايات والبيوت المهجورة وكثرة العمالة الوافدة التي زاد عددها عن عدد السكان مطالبين الجهات المسؤولة بإعادة هيكلته وتخطيطه، وإزالة السيارات التالفة و البيوت الآيلة للسقوط ونقل الورش الصناعية بعيدا عن الحي، وإنشاء مجمع لمدارس البنات . لجنة لمعاينة مخاطر المهجورة يقول محمد فرج: يقع حي السلم في الجهة الغربية من المحافظة ويمر وادي رنية بالجهة الجنوبية منه وهو أقدم أحياء محافظة رنية فمنه بدأت الأحياء الحديثة حتى ابتعد الكثير عن هذا الحي ولم يتبق إلا القليل الذين يعتبرون نصف سكان الحي فالنصف الآخر أصبح من العمالة الوافدة فالكثير من السكان إن لم يكن جميعهم تركوا بيوتهم رغبة في التوسع أولاً ولعدم مناسبة البيوت القديمة لواقع الحياة العصرية وهو ما أوجد بعضًا من المباني المهجورة بعد رحيل أصحابها عنها إلى أحياء أخرى دون هدمها أو أحكام إغلاقها فقد تجمعت فيها النفايات والقوارض والزواحف وأصبحت تشكل خطرا فهذه المباني المجاورة للمنازل تحيط بها الأحواش التي تمتلئ بالنفايات والمخلفات وأصبح الأمر في حاجة لهدمها نظرا لسوء حالتها وقدمها وتصدع جدرانها وما تشكله من خطر يهدد السكان مطالبا بسرعة تكوين لجنة للوقوف على المنازل المهجورة ومعاينة ما تشكله من أخطار. العمالة تحيل الحي ورشة وذكر سعد الدوسري أن بعض المنازل في الحي تحولت إلى مساكن للعمال الوافدين الذين يعج بهم الحي ومن جميع الجنسيات بل أنهم أصبحوا في عددهم يفوقون عدد سكان الحي وتجدهم يتجمعون أمام بيوتهم التي يسكنونها حتى ساعة متأخرة من الليل ووجودهم يعود لقرب الورش التي تحتل الجزء الشرقي من الحي ووجود منازل خالية من السكان جعلت أصحاب المهن الأخرى يسكنون بها والبعض حوّلها إلى مصانع جبسية وقد حوّلت هذه العمالة الوافدة الحي إلى معدات وآليات يستخدمونها في أعمالهم حيث تقف حول المنازل المأهولة بالأسر وتحتوي على معدات حفر الآبار وصهاريج لنقل المياه وسيارات دفع رباعي وهؤلاء يشكلون خطرا على الأسر والأطفال ومن المفترض تسكينهم بعيدا عن منازل السكان مثلا في الجزء الشرقي من الحي قريبا من الورش أو الجزء الشمالي بدلا من مجاورتهم للمنازل المأهولة بالأسر فقد شاهدت عمارة بدورين تتوسط الحي ملاصقة لمكتب التجارة في المحافظة يسكنها عمالة وافدة بإعداد هائلة و لاحظت أن الشقة الواحدة بها أكثر من 9 عمال وافدين ومن مختلف الجنسيات وهؤلاء خطرهم أكبر من نفعهم ولا بد من إيجاد أماكن لهم بدلا من مزاحمتهم لسكان الحي. إزالة التالفة والمهجورة ويشير محمد ناصر إلى أن الحي يوجد به سيارات تالفة وقديمة ومهملة لا يعرف أصحابها حيث بقيت فترة من الزمن على حالتها الراهنة دون سحبها أو إبعادها عن الحي حتى تحولت إلى مرمى للنفايات والمخلفات والقطط والفئران والزواحف وأضاف: نخاف على أطفالنا المرور أو اللعب من حولها فهذه الهياكل الحديدية أصبحت خطرا على الإنسان من الناحية البيئية كما ان السيارات الخربة والمنازل المهجورة تشكل خطرا على السكان وتشوه منظر الحي ولابد من إزالتها من الإحياء الشعبية لوجود مبانٍ أغلبها آيل للسقوط الأمر الذي يتطلب متابعة من البلدية لإزالتها حتى لا ينتج عنها أضرار وخيمة على السكان وحمّل المسؤولية على المواطن الذي يهمل ترميم وصيانة منزله المتهالك!! تنظيم وإعادة هيكلة السلم وقال فالح الدوسري: من الظلم أن تهمل الأحياء الشعبية القديمة والتي بدأت منها الأحياء الأخرى مثل حي السلم دون الاهتمام بها فالملاحظ في محافظة رنية وغيرها من المحافظات تركيز البلدية والجهات المسؤولة عن الخدمات على الأحياء الجديدة وترك الأحياء القديمة تعاني من نقص الخدمات وتهالكها بعد أن كانت محط أنظار الجميع، فحي مثل حي السلم من المفترض إعادة هيكلته وتنظيمه حتى لو استدعى الأمر إعادة تخطيطه خاصة أن هناك منازل خالية ومهجورة تهدد السكان وهو يحتاج إلى تزويده بالخدمات الغائبة وتكثيف عمليات النظافة فيه وآمل أن تعيد بلدية محافظة رنية النظر في حال هذا الحي والاهتمام به والذي يأتي في خانة الأحياء المنسية التي ينقصها الكثير من الخدمات وأكد أن الحي يعج بنفايات و مخلفات الورش التي تحتل الجزء الشرقي من الحي والعمالة الوافدة التي ترمي بمخلفاتها في كل مواقع الحي دون اكتراث وذكر أن الجهة الجنوبية من الحي والتي تطل على وادي رنية الكبير تمتلئ بالنفايات ومخلفات الورش والبناشر وبقايا أدوات البناء والردميات والأكوام الترابية غير المستوية والتي شوّهت المنظر وزاد من تلوثه كثرة الحشرات الضارة التي تحوم حوله والحيوانات النافقة والميتة التي ترمى في هذه الناحية حتى أن سكان الحي أصبحوا لا يمرون بهذه الجهة ويغلقون نوافذ منازلهم عنها للروائح والحشرات التي تحوم حولها وتنتقل للمنازل المجاورة والأجدر أن يتم تنظيف هذه الجهة وجعلها متنفسا لسكان الحي باعتبارها تطل على وادي رنية الذي تداهمه السيول المنقولة من فترة إلى أخرى . نقل الورش بعيدا عن الحي ويرى سعيد الدوسري أن حي السلم تحوّل إلى منطقة صناعية فبعد ما كانت الورش قليلة والسكان في المحافظة قليلون وعدد السيارات قليل كان السكان يصبرون على ما يحدث لهم من إزعاج لكن في الوقت الحالي تضاعف الإزعاج وذلك لكثرة السيارات وارتفاع عدد السكان وزيادة ورش السيارات والحدادة والتي احتلت الجزء الشرقي من الحي وقال: إن المشكلة تتفاقم يومًا بعد آخر بسبب كثرة السيارات على مدخل الحي والشوارع المتفرعة منه وأمام الورش التي يتركها أصحابها في منتصف الطريق حيث تسبب الكثير من الإزعاج وتعرقل السير عند الدخول للحي والخروج منه مما يسبب الزحام وتوقف الحركة وأصبح نقل الورش وأبعادها عن الحي أمرا مهمًا ومطلبًا لجميع السكان حتى لا يكون هناك إزعاج أو زحام أو فوضى داخل الحي. مجمع للبنات وطالب ناصر السبيعي المسؤولين في تعليم الطائف بإيجاد مدرسة للبنات بجميع المراحل تخدم الحي وسكانه وان يكون لكل حي مدرسة خاصة الطالبات فالطلاب ليس لديهم مشكلة أما الطالبات فمن الضروري أن تكون المدرسة في الحي تخفيفا لمعاناة الطالبات واولياء أمورهن . من جانبه قال رئيس بلدية محافظة رنية راجح بن عبدالله البقمي تم مؤخرا ترميم حديقة الحي وإعادة سفلتة الشوارع الداخلية ويجري صيانة أعمدة الإنارة والاهتمام بباقي الخدمات البلدية الأخرى في الحي ومنها النظافة مشيرا إلى أنه تم رفع طلب لأمانة الطائف بإيجاد منطقة صناعية في محافظة رنية حتى تنقل لها جميع الورش التي تضايق الحي ولازالت البلدية تنتظر رد أمانة الطائف على ذلك. المزيد من الصور :
مشاركة :