فوجئ مشاهدو فضائية "المحور" في حلقة الإعلامي معتز الدمرداش أمس ببرنامجه 90 دقيقة، بوجود أزمة حول الشخصية الحقيقية لنائب مصري، بعد دخول صحفي من نفس محافظته، أكد أن المتحدث ليس النائب، ولكنه أخوه، وهو ما أثار أزمة أثناء عرض الحلقة التي كانت تبث مباشرة على الهواء. وترجع الواقعة إلى حلقة أمس، عندما حاول المصري راشد أبو العيون، من محافظة أسيوط الواقعة جنوبي مصر، الهروب من المداخلة الهاتفية مع البرنامج، عندما كانت المداخلة عن مناقشة دخول عدد من أبناء النواب لكلية الشرطة عن طريق الواسطة، وكان ابن النائب الذين دخلوا لكلية الشرطة، وكان في القائمة التي تم الإعلان عنها السبت 26 نوفمبر/ تشرين الثاني. النائب يعترف من جانبه اعترف النائب المصري راشد أبو العيون عن محافظة أسيوط (جنوبي مصر)، أن من قام بإجراء المداخلة في بداية حلقة أمس من برنامج 90 دقيقة، الذي يقدمه الإعلامي المصري معتز الدمرداش، هو شقيقه إبراهيم بالفعل، وأن ما حدث سوء تفاهم لم يعرف تفاصيله إلا بعد انتهاء الحلقة. وذكر أبو العيون، الذي ظهر في ذات البرنامج مع الإعلامي معتز الدمرداش، أن فريق الإعداد اتفق معه على إجراء المداخلة عند الإعداد للحلقة، ولكن عند إجراء المداخلة أثناء الحلقة تم الاتصال على رقم أخيه إبراهيم. وأضاف: ونحن في الصعيد لدينا نظام أن أخا النائب يقوم بجميع مصالح النائب، وحين يتصل به أحد لقضاء مصالح الناس يقول لهم "أيوة أنا النائب"، وهنا تورط هو في المكالمة، عندما وجد أن الاتصال هو مداخلة تلفزيونية. وأوضح أبو العيون، أنه كان وقت إذاعة البرنامج في أحد المستشفيات مع أخيه محمود لإجراء عملية جراحية، وكان في زيارتي داخل المستشفى مجموعة من نواب محافظته للاطمئنان على صحة أخيه، وفوجئ أثناء وجوده مع النواب بقيام شقيقه إبراهيم بالنداء عليه، وأخذ الهاتف الخاص به لإجراء المداخلة. ولم أكن أعلم أنه قام ببدء المداخلة، وعند محادثتي للمذيع وجدت الأزمة قائمة، ويسألني من أنت فكان ردي الطبيعي أنني النائب، وأقسمت على ذلك دون أن أعرف ما جرى من أخي، والذي عرفته بعد انتهاء المداخلة، فحرصت على التواجد اليوم لكشف تفاصيل ما حدث. نحن مثل موسى وهارون ومع بدء إجراء المداخلات الهاتفية من أبناء محافظته، واتهامه بالكذب، تحدث النائب بعصبية وقال: "ليس عيباً أن يطلب النائب من أخيه أن يساعده، وسيدنا موسى طلب من الله أن يساعده أخوه هارون في دعوته عندما حادث الله"، وهنا جاء رد الدمرداش، لكن هارون لم يخاطب الله بدلاً من أخيه. وهنا طالب عدد من المداخلات بمحاكمة النائب بتهمة الكذب، وازدراء الأديان بعد أن شبه نفسه بالأنبياء، وكان رد فعل النائب أنه بدأ يشعر أن هناك مزايدات من المداخلات، وطالب بإنهاء تلك المداخلات. وقال إنه حضر إلى هنا (الحلقة) لتأكيد أن قسمه أمس كان صادقاً، ولم يكن يعرف ما حدث. هذا ما حدث في كواليس حلقة الأمس من جانبه قال أحد أفراد فريق الإعداد -الذي فضل عدم ذكر اسمه- إن واقعة كشف التزوير في حديث النائب جاءت عن طريق الصحفي محسن بدر، الذي يتعاون مع البرنامج في الملفات الخاصة بمحافظة أسيوط، وأثناء متابعته للحلقة وجد هذا التغيُّر في صوت النائب. وذكر عضو فريق إعداد البرنامج في تصريحات خاصة لـ"هافينغتون بوست عربي"، أن الزميل بأسيوط قام بالاتصال على فريق الإعداد للبرنامج، وأوضح لهم تلك المعلومة، وهنا تحدث معه رئيس تحرير البرنامج، وحاول تأكيد المعلومة منه، ومع إصرار الزميل على صحة حديثه أوضح له رئيس التحرير أنه سوف يقوم بعمل مداخلة له، على أن يتحمل المسؤولية. وأوضح أنه تقرر أن يتم إجراء المداخلة، وتم إخبار الإعلامي معتز بذلك في التواصل الداخلي للبرنامج، ومع إجراء المداخلة تم اكتشاف الحقيقة مع تغير الصوت الذي حدث مع النائب، وما زاد من ثقة المذيع هو تأكيد فريق الإعداد أن المصدر هو صحفي بأسيوط محل ثقة، فأصر على كشف الحقيقة أمام الرأي العام. تفاصيل الواقعة بدأت الواقعة المثيرة والغريبة عندما كان الإعلامي المصري معتز الدمرداش يناقش مع ضيوفه في برنامج "90 دقيقة" التحاق أبناء النواب بكلية الشرطة، وتوصية رئيس مجلس النواب بذلك. وأجرى اتصالاً هاتفياً مع النائب الذي التحق ابنه بكلية الشرطة. وتحدث النائب بالفعل مؤكداً أن ابنه يستحق الالتحاق بالكلية لانطباق كافة الشروط عليه، إضافة إلى أن وزارة الداخلية أجرت تحرياتها حول العائلة، وتأكدت من توافر شروط حسن السمعة والأمانة فيها. وفي حين تحدث النائب بلباقة شديدة، فإن مداخلة من صحفي قلبت الأمور رأساً على عقب، حيث طلب الصحفي محسن بدر مداخلةً هاتفيةً، وفجَّر مفاجأةً من العيار الثقيل، عندما أكد أمام مقدم البرنامج والضيوف والمشاهدين، أن من يتحدث ليس النائب راشد أبو العيون، إنما شقيقه إبراهيم الموظف بشركة تكرير البترول. وقال الصحفي خلال مداخلته، إنه يعرف النائب وشقيقه جيداً، ويستطيع التمييز بين صوتيهما، وإن المتحدث هو إبراهيم أبو العيون شقيق النائب، ما أصاب الجميع بالذهول، ليقطع المداخلة صوتُ النائب راشد أبو العيون، ويؤكد أنه هو المتحدث وليس شقيقه. وردَّ الإعلامي معتز الدمرداش على النائب بقوله، إنه لم يتحدث منذ بداية المداخلة، وإن الصوت الحالي جديد، ولم يكن صوته منذ البداية. مندهشاً ومتسائلاً: "لماذا فعل ذلك وهو نائب عن الشعب ويفترض أن يكون صادقاً". عندها، ردَّ الدمرداش مرة أخرى مؤكداً للنائب أن ما فعله شقيقه يمثل جريمة انتحال صفة، وطالب النائب بأن يعيد شقيقه ابراهيم للحديث مرة أخرى، حتى يتأكد من أن النائب هو الذي يحدثه، ما دفع بالأخير للرد قائلاً إن ابراهيم (شقيقه) ليس موجوداً معه، رغم تأكيده في البداية أنه برفقته في المستشفى. من جهته، أجاب الصحفي محسن بدر على سؤال مقدم البرنامج: "لماذا فعل النائب ذلك؟"، فقال "إنه بحكم معرفته به فإن البرلماني والنائب عن القوصية رشاد أبو العيون ليس لبقاً في الحديث مثل شقيقه، لذا تركه يتحدث، أما معتز الدمرداش فما كان أمامه سوى أن يوجه الاتهام للنائب بأنه يستهين بالإعلام المصري، متوعداً بأنه لن يصمت على هذه الواقعة.
مشاركة :