عدن (اليمن) – قالت الحكومة اليمنية الثلاثاء ان التراخي الدولي تجاه الحوثيين هو ما دفعهم الى تشكيل حكومة وصفتها بـ"المولود الميت" في وقت يشهد تحركات لإعادة اطلاق مباحثات السلام. وأعلن الحوثيون مساء الاثنين تشكيل حكومة "إنقاذ وطني" في صنعاء برئاسة محافظ عدن الأسبق عبدالعزيز بن حبتور. وقالت الرئاسة اليمنية الثلاثاء إن تشكيل الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح حكومة في صنعاء تأكيد على تدمير وإنهاء أي خطوة ممكنة للسلام والحوار. ونقلت وكالة "سبأ" اليمنية الحكومية عن مصدر مسؤول في الرئاسة لم تسمه قوله إن "التراخي والخطوات المتساهلة من المجتمع الدولي أغرى المليشيات الانقلابية وصوّر لهم وكأن هناك قبولا دوليا بالانقلاب، دفعهم لمزيد من الخطوات الانقلابية". واضاف ان "إعلان ما أسموه حكومة في صنعاء هو تأكيد جديد لشعبنا وللعالم أن هذه القوى الانقلابية تعزز من نهجها الانقلابي وتدمر وتنهي أي خطوة ممكنة للحوار والسلام". وتابع المصدر قائلا ان هذه الخطوة "تؤكد حقيقة هذه المليشيات في ضرب أي مسعى للسلم والاستقرار مستمرة في غيها بنشر الفوضى والخراب ورعاية الإرهاب والسعي لتمزيق الوطن". من جانبه، وصف وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي حكومة الحوثيين بـ"المولود الميت" الذي يكشف مدى استهتارتهم بالسلام. وقال المخلافي في حسابه على تويتر "المولود الميت لعصابات الحوثي صالح يكشف مدى استهتارها بالسلام والقرارات الأممية وجهود المجتمع الدولي من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى بلادنا". وقال المصدر الرئاسي ايضا ان "ما أقدمت عليه المليشيا خطوة تؤكد للعالم ولكل من كان لا يزال ينظر بحسن نية لهذه الفئة أنها جبلت على صنع الدمار وتمزيق المجتمع وإشعال الحروب وذلك أكد زيفهم في تعاطيهم مع دعوات الحل السلمي". ودعا "الرعاة الدوليين وعلى رأسهم الأمم المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن ومنظمة التعاون الاسلامي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية وكافة الدول إلى إدانة هذه الخطوة وتحميل المليشيات مسؤولية انهيار مسار الحوار والسلام". وتتألف الحكومة التي ظل الحوثيون وصالح يلوحون بها منذ تشكيلهم ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى" أواخر يوليو/ تموز 2016 من 42 وزيرا. وكان مبعوث الأمم المتحدة اعتبر في أغسطس/ آب الماضي أن "المجلس السياسي" الذي شكله هذا التحالف لإدارة شؤون اليمن ولم يحظ بأي اعتراف دولي يعبر عن "قرار أحادي يهدد مسار السلام ويمثل خروجا على المرجعيات الدولية".
مشاركة :