يجري وزير الخارجية المصري سامح شكري، محادثات مع نظيره الأمريكي جون كيري، وقيادات الإدارة الأمريكية، وأعضاء الكونجرس، تستهدف تعزيز العلاقات المصرية الأمريكية والتأكيد على أهمية تحقيق المصالح المشتركة للبلدين خلال الفترة القادمة، ونقل الرؤى المصرية لكيفية التعامل مع مختلف القضايا الإقليمية وإيجاد تسويات لها، لا سيما خلال المرحلة الانتقالية الهامة التي تشهدها الولايات المتحدة حالياً. وأوضح بيان رسمي أصدرته وزارة الخارجية المصرية، أن شكري سيجري مباحثات ثنائية مع نظيره الأمريكي بمقر الخارجية الأمريكية، من المتوقع أن تتناول مختلف جوانب العلاقات الثنائية، بما في ذلك برنامج المساعدات الأمريكية لمصر، حيث سيستعرض شكري عناصر برنامج الإصلاح الاقتصادي والإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية مؤخراً في هذا المجال، وما تربهن عليه من جدية في التعامل التحديات الاقتصادية و رؤية شاملة للتطوير الاقتصادي والاجتماعي في مصر. وأضاف البيان، أن شكري سيشارك خلال زيارته لواشنطن في المنتدى السنوي الثالث عشر الذي ينظمه مركز السابان لسياسات الشرق الأوسط التابع لمؤسسة بروكنجز، حيث يلقى خلالها الكلمة الرئيسية في الجلسة المعنونة رؤية ودور مصر في الشرق الأوسط، وهي تعد أول مشاركة لوزير مصري كمتحدث في هذا المنتدى الهام الذي سيشارك الرئيس الأمريكي في فعالياته وإلقاء كلمته الافتتاحية. ومن المتوقع، أيضًا أن يجري وزير الخارجية المصري تقييما للتطورات الخاصة بالملفين السوري والليبي، والقضية الفلسطينية، والأوضاع في كل من العراق واليمن، وجهود مكافحة الإرهاب. وخلال زيارته للولايات المتحدة، يلتقي مع الوزير المصري بالأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريز، ويجري معه محادثات تتعلق بعدد من الملفات الإقليمية والدولية، ويطرح خلالها رؤية مصر لما تتوقعه من الأمين العام الجديد، لا سيما في إطار عضوية مصر الحالية في مجلس الأمن، وما تتبناه مصر من مواقف ورؤية شاملة لدور الأمم المتحدة في قضايا السلم والأمن والتنمية وبناء السلام ومكافحة الإرهاب.
مشاركة :