لا تزال وتيرة تنفيذ عدد من المشروعات الصحية بمحافظة الدوادمي والمراكز التابعة لها تسير ببطء شديد، ومشروعات أخرى تعثّر تنفيذها دون أسباب معروفة ومنها مركز صحي غرب الدوادمي المتعثر منذ ما يقارب أربعة أعوام، إذ كان من المفترض تشغيله منذ فترة طويلة، مما ترك أكثر من علامة استفهام عند أهالي المحافظة، متذمرين من غياب الرقابة من الجهات المعنية، وعدم الالتزام بالمدة المحددة لإنجاز المشروعات الصحية. المواطن محسن بن بندر العتيبي أحد سكان مركز "عروى" التابع لمحافظة الدوادمي قال ل «الرياض» بأن مبنى المركز الصحي بمركز عروى، مضى على إنشائه 52 عاماً، مضيفاً أن أعمال الترميم بدأت بجزء من المبنى المتهالك لتحويله إلى مستشفى لمركز عروى، مع بناء جزء بسيط مجاور للمبنى ذاته وذلك لدمج المبنى المتهالك مع الحديث ليكون مقراً للمستشفى. وأضاف العتيبي أن أهالي مركز عروى لم يستفيدوا من خدمات المركز الصحي الحالي والذي تم تشغيله مؤخراً، وذلك لنقص الخدمات الصحية ومن أهمها قسم المختبر وبنك الدم وكذلك قسم الأشعة، حيث إن الأهالي مجبرون على التوجه إلى مركز الرويضة التابع لمحافظة القويعية كونه الوحيد والأقرب جغرافيا لمركز عروى. من جهة أخرى طالب عدد من أهالي الدوادمي، أصحاب الاختصاص بضرورة متابعة المشروعات وخاصة الصحية منها على أرض الواقع، ومتابعة تنفيذها في المدة المحددة في العقود، لا أن تكتفي الرقابة بالاطلاع على الورق، مؤكدين في الوقت ذاته على أنه لا توجد أعذار مقنعة للشركات التي تمت ترسية تلك المشروعات عليها، إلى جانب أن عدم إكمال تلك المباني تجعل منها مرتعاً آمناً للعابثين والعمالة السائبة، مطالبين بعدم الاكتفاء بفرض الرقابة فحسب؛ وإنما محاسبة المقصرين ومساءلتهم تجاه تقصيرهم.