قال أستاذ الأدب الحديث المساعد بقسم اللغة العربية بجامعة تبوك الدكتور ياسر بن أحمد مرزوق إنه ليس بخافٍ على كل متابع ذلك الدور الذي تلعبه الجامعات السعودية للنهوض بالنتاج العلمي لأبناء المملكة بشكل عام، والأدبي بوجه خاص. وأضاف خلال استعراض ورقته البحثية التي قدَّمها في مستهل جلسات مؤتمر الأدباء السعوديين الخامس بعنوان دور المؤسسات الأدبية في الاهتمام بالأدب في المملكة العربية السعودية.. نادي جدة الأدبي الثقافي أنموذجًا، كان من ذلك فتح المجال أمام الدراسات الأدبية المتخصصة التي يُجريها طلاب وطالبات الدراسات العليا في أقسام اللغة العربية في جُلّ جامعات المملكة، بوصف ذلك واحدًا من الأهداف التي تقوم عليها كليات وأقسام اللغة العربية في شطر التعليم الجامعي، وأشار إلى ظهور العديد من الدراسات والأبحاث المتخصصة في الأدب بالمملكة، لكنها ظلت حبيسة أرفف أقسام الرسائل العلمية في مكتبات الجامعات السعودية؛ الأمر الذي دعا المهتمين بهذا النتاج من مؤسسات أدبية وثقافية إلى محاولة إخراجه للوجود. ووفق هذا الهدف الذي يأتي متوافقًا مع أحد محاور مؤتمر الأدباء السعوديين لهذا العام في دورته الخامسة، تأتي هذه الورقة المعنونة بـ(دور المؤسسات الأدبية في الاهتمام بالأدب في المملكة العربية السعودية نادي جدة الأدبي الثقافي أنموذجًا) لتُبرز في هدفها العام دور المؤسسات التي تُعنى بالأدب في المملكة العربية السعودية، ومنها النادي الأدبي الثقافي بجدة الذي أطلق مشروعًا خاصًّا يهدف إلى الاستفادة من الدراسات الرصينة التي تبرز معالم الأدب في المملكة، وتُعرِّف برموزه وأعلامه في مجالات شتى تحت مسمَّى (دراسات في أدب المملكة العربية السعودية) مسلِّطة الضوء على هذا البرنامج من حيث فكرته، وأهدافه التفصيلية، ومعاييره، وعدد من الأطروحات العلمية المجازة من خلاله. وكذلك التعريج إلى عددٍ من الملتقيات التي أُقيمت في رحاب هذا النادي، وخُصّصت للأدب في المملكة، أو لأدباء سعوديين من جيل الرواد أمثال الأديب محمد حسن عواد، وحمزة شحاتة، وحسن عبدالله القرشي، وغيرهم لدراسة منجزهم، أو الاحتفاء بهم.
مشاركة :