جزء منها بضمانة أمريكية لتغطية العجز في موازنة العام المقبل 2017. وأقرت الحكومة العراقية نهاية آب/أغسطس الماضي موازنة البلاد للعام المقبل، بانتظار موافقة البرلمان، بواقع 102 تريليون دينار (نحو 85 مليار دولار) وبعجز مالي 15 تريليون دينار نحو (12.5 مليار دولار). وقال مكتب حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي في بيان له، إن "مجلس الوزراء صوت اليوم على تخويل وزارة المالية، بإصدار سندات خارجية بقيمة ملياري دولار، منها مليار دولار بضمانة الحكومة الاميركية". وعلى مدى الأشهر الماضية، سعت الحكومة العراقية الى ضغط النفقات إلى الحد الأدنى، عبر ايقاف تنفيذ مشاريع، وتقليص التعيينات والايفادات، ونجحت بتقليص العجز المالي المقدر من 32 تريليون دينار (نحو 26.6) مليار دولار الى 15 تريليون دينار (نحو 12.5) مليار دولار. بدوره، قال سرحان أحمد عضو اللجنة المالية في البرلمان العراقي، الثلاثاء، إن مشروع الموازنة الإتحادية للعام المقبل 2017 تتضمن بنوداً تتعلق بإصدار سندات خارجية وداخلية لتغطية العجز في الموازنة. وأضاف، أحمد لـ"الأناضول"، إن "مشروع الموازنة للعام المقبل، يخضع حالياً لنقاشات متواصلة داخل اللجنة المالية في البرلمان بغية الانتهاء من إعداده"، لافتا إلى أن "بنود المشروع تضمنت إصدار وزارة المالية الاتحادية سندات خارجية وداخلية لتغطية العجز المالي". وتفاقمت الأزمة المالية في العراق، بعد تدني أسعار النفط في الأسواق العالمية وارتفاع النفقات المالية، خاصة تلك المتعلقة بالجانب العسكري، بسبب تواصل المعارك ضد تنظيم "داعش" في مناطق شمالي وغربي البلاد. وأبرم العراق وصندوق النقد الدولي في أيار/مايو الماضي، اتفاقاً بعد اجتماعات لعدة ايام عقدت في العاصمة الاردنية عمان، يقضي بمنح العراق قرضاً مالياً بقيمة 5.3 مليار دولار بنسبة فائدة تصل الى 1.5% ، تسلم العراق قسطاً أولياً بقيمة نحو 600 مليون دولار في يوليو/ تموز الماضي. وحصل العراق في يوليو/تموز الماضي، على ملياري دولار من مؤتمر المانحين، الذي عقد في العاصمة الأمريكية واشنطن، مخصصة لإعادة إعمار المناطق المحررة من قبضة تنظيم "داعش"، لكنها تقول إن حجم الأضرار يتطلب مبالغ مضاعفة. وتقول الحكومة العراقية إنها بحاجة الى 14 مليار دولار على الاقل، لإعادة إعمار جميع المناطق التي خضعت تحت سيطرة تنظيم"داعش" في شمال وغرب وشرق البلاد. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.