سجل عدد من أهالي وأعيان قرى مركز يبس بمنطقة الباحة، مطلبهم الوحيد لدى إمارة المنطقة، الذي تمثل في إعادة تبعيتهم لمحافظة المخواة على سابق عهده قبل سنوات، بدلاً من محافظة غامد الزناد التي تبعد عن المركز ضعف مسافة المخواة عنهم، وتفاعل أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود، ووكيل الإمارة الدكتور حامد الشمري، ووجهوا بتشكيل لجنة لدراسة كافة مطالب المركز واحتياجاته. وأكَّد عدد من أعيان المركز لـ"سبق" أنهم يطالبون بإنصافهم ورفع الظلم عنهم بإعادة المركز لمحافظة المخواة، مبينين أن قرار نقل مركز يبس إداري من محافظة المخواة القريبة، إلى محافظة غامد الزناد البعيدة، قرار لم يكونوا على علم به ولم تتم استشارتهم أو حتى إبلاغهم نهائياً، مؤكدين أنهم تضرروا جميعاً من هذا القرار المجحف والظالم بحقهم، حيث إن مركز يبس منذ تأسيسه وهو يتبع محافظة المخواة التي تبعد عن مركز يبس حوالي 35 كلم عبر طريق دولي ومزدوج بينما تبعد محافظة غامد الزناد عن مركز يبس حوالي 85 كلم، والذي لا يصدقه العقل أن الطريق إلى محافظة غامد الزناد لا يكون إلا بالمرور عبر محافظة المخواة، بمعنى أن تتحرك من مركز يبس حتى تصل محافظة المخواة ثم تخرج منها وتتجه شرقاً عبر طريق خطير وفيه منحنيات خطيرة وعقبة جبلية وعرة ومسافة حوالي 85 كلم. وناشد المواطن أحمد محمد الغامدي أمير المنطقة ووكيل الإمارة الوقوف شخصياً وزيارة مركزهم وقياس المسافة ومشاهدة الضرر الفادح، الذي نثق تمام الثقة أن الأمير ووكيله وكل مسؤول يخاف الله لن يرضى لنا بهذا الضرر، كما نطالب بمحاسبة المتسببين في هذا الخطأ الجسيم الذي أضر بأهالي يبس جميعاً. وأكد المواطن علي عبدالله، أن قرار نقل مركز يبس إلى محافظة غامد الزناد كان بسبب أن سكان يبس من غامد ويجب أن يتبعون غامد الزناد وللأسف الشديد هذا أمر مؤسف إذ إن ديننا وقيادتنا الرشيدة أيدها الله تحارب القبلية، مؤكداً أن الأمل كبير في إمارة المنطقة بمعالجة الخطأ، فيما أكد المواطن سعيد أحمد، أن هناك معاملة موقعة من جميع عرفاء قبائل يبس سلمت لوزارة الداخلية ووجهتها الوزارة لإمارة الباحة وأن الإمارة اكتشفت أن هذا فعلاً خطأ وتعمل عبر لجنة مشكلة على معالجة هذا الخطأ إذ إن معالجة الخطأ خير من الاستمرار فيه. المواطنة أم علي ناشدت أمير المنطقة النظر في وضع أهالي يبس بعين العدل والإنصاف والمساواة وبعين الرحمة والعطف فأهالي يبس فيهم كبار السن وفيهم الفقراء وفيهم الأيتام وفيهم الأرامل وفيهم المطلقات، وسيعانون معاناة شديدة بعد نقل ملفات الضمان الاجتماعي من محافظة المخواة إلى محافظة غامد الزناد حيث إن محافظة غامد الزناد بعيدة جداً وطريقها صعب ولن نتمكن من مراجعتها.
مشاركة :