عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء، عدن) قتل 42 متمرداً من مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، أمس، بمعارك مع قوات الشرعية اليمنية التي حققت تقدما على الأرض لاسيما باتجاه استعادة منفذ علب ببلدة باقم شمال محافظة صعدة بدعم من «التحالف العربي»، الذي شن نحو 23 غارة على مواقع «الانقلابيين»، بينها 15 ضربة استهدفت تجمعات في منطقة الفرع ببلدة كتاف، و7 ضربات استهدفت مواقع في بلدة الظاهر. وقال محافظ صعدة هادي طرشان، إن قوات الجيش والمقاومة أحرزت تقدماً كبيراً في جبهتي علب والبقع، ودحرت المليشيات في عدد من المواقع. وأضاف أن القوات مستمرة في تقدمها، وصولاً إلى صعدة التي تعهد بتحرير كافة مناطقها من «العصابة الطائفية»، التي لجأت إلى زراعة الألغام في الطرقات والبلدات لإعاقة تقدم الشرعية التي تواصل زحفها عبر محور آخر لاستعادة كامل أجزاء مدينتي وحرض ميدي الحدوديتين في شمال حجة. وتحدثت مصادر عسكرية عن احتدام المواجهات في بلدة مريس شمال الضالع، حيث تصدت قوات الجيش والمقاومة لهجوم عنيف للانقلابيين على مواقعها في منطقة الرحبة القريبة من مدينة دمت، وكبدتهم 16 قتيلاً، إضافة إلى أسر 3 آخرين. كما قتل 4 انقلابيين برصاص الجيش في بلدة عسيلان الواقعة شمال شبوة التي قصفتها أيضاً مقاتلات «التحالف». فيما أفاد شهود عيان بفرار عشرات الانقلابيين من مناطق الاشتباكات في بلدة المصلوب بمحافظة الجوف مع تقدم قوات الجيش. كما أكدت مصادر في المقاومة تحقيق قوات الشرعية تقدماً في المواجهات الدائرة في تعز، ومقتل 7 انقلابيين في الاشتباكات التي دارت بالقرب من معسكر التشريفات والقصر الجمهوري. وقتل ما لا يقل عن 15 انقلابياً في هجومين منفصلين في مدينة مكيراس الحدودية بين أبين والبيضاء. وأفاد مصدر محلي أن كمينين مسلحين تم نصبهما لطقمين تابعين للمليشيات أثناء مرورهما في منطقة بركان، ما أسفر عن سقوط القتلى والجرحى. وأضاف أن المليشيات قامت بتطويق موقع الانفجارين، وأن حالة هستيريا أصيبت بها ومنعت المواطنين من الذهاب إلى الأسواق أو التنقل. وأفاد مصدر عسكري لـ«الاتحاد» أن عشرات الآليات العسكرية المعززة بمئات الجنود وصلت إلى مناطق وجبهات القتال القريبة من باب المندب للبدء بعملية برية واسعة بمساندة طيران التحالف لتأمين المضيق وصولاً إلى المدن الساحلية التابعة لمحافظة تعز من بينها مدينتي ذوباب والمخاء. وأكد قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن إن الآلاف من منتسبي الألوية العسكرية التابعة للمنطقة انهوا استعداداتهم للمشاركة في عملية تحرير باب المندب ومناطق ساحل تعز، وأضاف أن الجنود تم تجهيزهم للمعركة التي سوف يتم إطلاقها بمساندة مقاتلات التحالف. فيما قال قائد قوات الحزام الأمني نبيل المشوشي أن القوات التي وصلت إلى منطقة باب المندب ستتولى تطهير الموقع الاستراتيجي وتأمينه بشكل متكامل، وأن قرار التوجه صوب تعز سيتخذ عقب الانتهاء من هذه المعركة. وجدد رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد علي المقدشي، التأكيد على أن القوات المسلحة ستظل واقفة بحزم في وجه كل المتآمرين والخونة من المليشيات الانقلابية، والمضي تحت قيادة الرئيس عبدربه منصور هادي نحو استكمال ما تبقى من استعادة الدولة بكامل مؤسساتها وبناء الدولة الاتحادية. وقال في برقية تهنئة إلى هادي بمناسبة الذكرى الـ 49 للاستقلال في 30 نوفمبر 1967 «إن هذه المناسبة التاريخية تأتي متزامنة مع النجاحات المتعاظمة والانتصارات المتتالية في كافة الجبهات ومع وجود طلائع الجيش على مشارف صنعاء، وفي صعدة، وكذلك الانتصارات التي يحققها أبناء تعز الذين يخوضون حالياً قتالاً مع العصابات الانقلابية ويلقنونها دروساً قاسية وبليغة»، مؤكداً أن رايات اليمن الاتحادي المرتقب سترفرف حتماً على جبال مران وقريباً إن شاء الله، وأن الجيش سقف وبحزم في وجه كل المتآمرين والخونة من المليشيات الانقلابية وكل عناصر التطرف والتخريب والإرهاب وسيقطع اليد التي تحاول المس بالسيادة أو النيل من المكاسب والمنجزات، وسيمضي لاستكمال ما تبقى من استعادة الدولة بكامل مؤسساتها وبناء الدولة الاتحادية ليمن جديد خال من كل تلك الفيروسات والشوائب في نظام ينعم كل أبنائه بالأمن والاستقرار.
مشاركة :