استمع حصة سيف الشحي نم يا شهيداً عزيز الروح متهني، نم قرير العين، فدمع والدتك الغالية، لم يجف إلا أنه امتزج بفرحة شهادتك، نم فكلنا أكبرنا وأصغرنا بتنا أبناءً لوالدتك الغالية، وكلنا نردد خلفك نفديك بالأرواح يا وطن. في الثلاثين من نوفمبر، يوم خصته دولتنا للشهيد، كان سالم سهيل الدهماني أول شهيد يسقط على تراب الوطن ويفتديه على أرض جزيرة طنب الكبرى، وتتابع استشهاد أبطالنا بعدها في ساحات الوغى، وفي شتى الحوادث العسكرية، و لا تزال أسماؤهم في قلوبنا، فهؤلاء هم السابقون في فداء الوطن، ونحن بإذن الله لاحقون في فدائه بعملنا وإنجازاتنا وطموحنا الذي يكبر يوماً بعد يوم بأن يصبح وطننا الأول في كل المجالات. سالم سهيل، أول شهيد سقط في التاريخ ذاته الذي خصص ليوم الشهيد، ومدرسة منطقته المنيعي أقصى جنوب رأس الخيمة، اعتادت من منطلق مبادراتها الوطنية قبل تخصيص يوم الشهيد، بأن تحتفل بأهل الشهيد وتشركهم في احتفالاتها، تفعيلاً لدورها التربوي لمدرسة حملت اسم الشهيد، ومنطقة شهدت ترعرعه بين جبالها وسهولها. وحسناً فعلت أغلب المدارس في هذا العام بإدخال أبناء الشهداء في فعالياتها، فهم بالأخص أبطال الغد، وهم بالذات لابد أن تسلط الأضواء عليهم، عرفاناً للتضحية التي قدمها آباؤهم، الذين تركوا الغالي والنفيس من أجل الدفاع عن الوطن، ونحن كلنا أهل وأمهات وآباء لأولئك الأبناء الصغار منهم والكبار. وتزامن يوم الشهيد قبل اليوم الوطني، جاء ليرتبط الفداء والاستشهاد مع حب الوطن، ويعطي احتفالاتنا قيمة أكثر، وتربط المدارس والجهات الحكومية كافة احتفالاتها بتقدير شهدائنا، فهم ضحوا بدمائهم لرفعة الوطن وحفظه وأمنه، فماذا نحن مقدمون للوطن في يوم تأسيسه؟ hissasaif@yahoo.com