العين يتطلع لتجاوز إحباط الخروج الآسيوي عبر بوابة الظفرة

  • 11/30/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

العين: عاطف صيام يعود العين وصيف آسيا إلى عجلة دوري الخليج العربي من جديد بعد غياب 28 يوماً بسبب مشاركته في البطولة الآسيوية ويحل اليوم ضيفاً على فارس الغربية في ختام الجولة التاسعة من عمر المسابقة. ويملك الزعيم 13 نقطة جمعها من 5 مباريات وفاز في أربع وتعادل في واحدة وله ثلاث مباريات مؤجلة سيؤديها لاحقاً. ويسعى الفريق إلى استعادة مكانه في البطولة المحلية ومصالحة جماهيره بعد خسارة اللقب الآسيوي خصوصاً أن الجميع كان يتطلع إلى الفوز بالنجمة الثانية. على خط آخر، أعرب محمد بن ثعلوب الدرعي رئيس مجلس إدارة شركة نادي العين للاستثمار، عن فخره واعتزازه بالإشادة التي حصل عليها نادي العين من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في تنظيم نهائي دوري أبطال آسيا وقال: عندما يؤكد مسؤولو الاتحاد القاري أن نهائي 2016 كان الأفضل تنظيماً والأكثر تميزاً عن جميع النهائيات التي شهدها دوري الأبطال، فهذا الأمر يعد شهادة تقدير لدولتنا الحبيبة، حيث أكدت دولة الإمارات دائماً وأبداً مقدرتها التنظيمية في كثير من المناسبات والأحداث على تنظيم أكبر المناسبات العالمية مما يعني قلادة فخر جديدة لرياضة الإمارات. امتدح ابن ثعلوب مبادرات جماهير نادي العين التي أطلقت أخيراً هاشتاق تدريب الوفاء، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في أعقاب تعادل العين الإيجابي مع تشونبوك الكوري الجنوبي، وخسارة الدرع القاري، لتعزيز الثقة في اللاعبين والجهاز الفني بقيادة المدرب زلاتكو والطاقم المساعد. وقال: مبادرة جماهير الوفاء، ليست غريبة على الأمة العيناوية التي كانت وستظل الشريك الاستراتيجي في جميع الإنجازات المحلية والقارية، والحقيقة أن الجيل الحالي يستحق أن يتوج باللقب القاري، وثقتنا بلا حدود في مقدرتهم على ترجمة الرعاية السامية من القيادة الرشيدة بالوصول للعالمية وإسعاد الجماهير العيناوية الوفية. وكان جمهور العين حرص أول أمس على تحية اللاعبين بأسلوب متميز يؤكد مدى رقي الأمة العيناوية وثقافتها العالية في التشجيع المثالي، وبدأ المران باجتماع غير عادي في منتصف الملعب، تحدث خلاله غانم الهاجري رئيس مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم.وأكد الهاجري ثقة الإدارة الكبيرة في الجميع، وقال: كنتم رجالاً وأظهرتم شخصيتكم القوية أمام أقوى فرق القارة الآسيوية، الأمر الذي أكسبكم تقديراً لافتاً واحتراماً كبيراً. وزاد: خسارة اللقب لا يجب أن تصيبنا بالإحباط، لذلك أطالب الجميع بالعمل على تعزيز معنويات بعضهم البعض لأن كلاً منا في حاجة إلى المساندة والمؤازرة لتجاوز كل الظروف، وعلينا أن ندرك أن مواجهتي النهائي أصبحتا من الماضي، وهناك تحديات قوية تنتظر الفريق ولا بد أن نكون في أعلى درجات الجاهزية لذلك يترتب علينا أن نستعد منذ اليوم. وقال الهاجري للمئات من جماهير العين، إن اعتراف المدرب بتحمل المسؤولية أمام الجميع، لا يقدم عليها أي مدرب، و لا يوجد عمل بدون أخطاء ولا يوجد مدرب كامل ولكن عندما يكون هناك جمهور واعٍ وداعم ومساند للفريق، وأدرك جيداً أن بينكم اليوم إخوة وأبناء أعزاء أود أن أؤكد للجميع بأننا لم ندخر جهداً منذ بداية المشوار وحتى اللحظة والكل يدرك الأصوات التي تعالت بتغيير المدرب وغيره من لاعبين ولكننا وصلنا إلى نهائي آسيا وكما تعلمون أن دوري الأبطال ليس كأي بطولة، بل أكبر مسابقة وأقوى تحدٍ لأبطال القارة وإن لم يكن المدرب واللاعبون على قدر من الكفاءة لم يصلوا النهائي. وأضاف: إذا اجتهد ابني ولم يصل إلى المركز الأول لا يعني هذا أن يطرد من بيتي، بل العكس يجب أن يحظى بالمساندة المطلوبة التي تضعه في المركز الأول في المستقبل، لأنه اجتهد ودرس ولكن لم يحالفه التوفيق، ولا يوجد لاعب لا يود أن يحقق الآسيوية، وأكاد أجزم بأنهم لم يناموا منذ مواجهة النهائي، لذا عليكم أن تدركوا بأنكم واجهة النادي الحقيقية، والفريق ينتظر منكم الكثير. ومن جهته، حرص زلاتكو داليتش على الصعود إلى مدرجات ملعب خليفة للاجتماع بالجماهير، واستهل حديثه قائلاً: أود أن أعتذر للجميع ولكن لا يوجد أحد يمتلك الرغبة في إحراز الآسيوية أكثر مني، ولكن تلك هي كرة القدم.. أحياناً لا تكون منصفة، ولا يفوتني هنا أن أشكر الجميع على مساندتهم لي ولاعبي الفريق. وذكر: الحقيقة أنني عيناوي وهناك من يتعمد أن يبعث برسائل سلبية للفريق عبر مواقع التواصل الاجتماعي وشخصياً لا أعتبره عيناوياً، لأن الفريق حالياً في أمس الحاجة إلى المساندة والمؤازرة القوية من جماهيره الوفية، وأعد الجميع بعدم الاستسلام، وسنقاتل معاً من أجل حصد الألقاب وإحراز البطولات ومعانقة الأمجاد. وتابع: وإذا أردتم مغادرتي فشخصياً على أهبة الاستعداد لتلبية تلك الرغبة، وإذا أردتم أن نستمر فأعدكم بعدم الاستسلام، فلقد أمضيت هنا ثلاث سنوات، ولست هنا من أجل المال ولكنني بين أهلي وأسرتي، فالعين أصبح النادي الذي أحبه وأعشقه، نعم خسرنا الآسيوية، غير أننا كنا نستحق أن نتوج باللقب قريباً، وأعدكم دائماً بتقديم الأفضل حتى نحقق دوري الأبطال. أما في المؤتمر الصحفي الخاص بلقاء الظفرة اليوم فقد تحدث زلاتكو بحزن عميق وقال للصحفيين: لم ألتقِ بكم بعد مباراة النهائي أمام تشونبوك الكوري لذلك أريد أن أقول إنني فخور جداً باللاعبين وجماهير النادي التي ساندت الفريق، فقد قدمنا مباراة كبيرة ورائعة بشهادة الجميع ولكن الحظ لم يحالفنا في تحقيق حلمنا ولكن كما هو معروف كرة القدم أحياناً تكون غير منصفة وعلينا أن نتقبل نتيجتها مهما كانت قاسية، بالتأكيد أنا حزين جداً لضياع اللقب وخروج الجماهير غاضبة من النتيجة وأعتذر لهم فنحن لم نكن نستحق خسارة البطولة ولكنها هذه الحياة يجب أن تستمر وعلينا أن نواصل مسيرتنا ونطوي الصفحة ونتدارك الأمر ونبدأ من جديد مشوارنا في المنافسات القادمة، أعلم أنها صدمة كبيرة للاعبين وللجماهير ولكن علينا أن نتعامل مع الواقع وأن نجهز أنفسنا للمباريات القادمة. وتابع: أمامنا مهمة صعبة اليوم في المنطقة الغربية وتكمن صعوبتها في الظروف المحيطة بالفريق، فهناك بعض اللاعبين يعانون من الآلام والتعب والبعض الآخر محبط من النتيجة وسوف نرى من هو اللاعب الأكثر جاهزية لأداء المباراة. وعما إذا كان يرى أن فترة يومين كافية لإخراج اللاعبين من حالة الإحباط والاستشفاء وأداء مباراة الظفرة قال زلاتكو: نحن نحتاج 6 أشهر على الأقل للتعافي من وقع الخسارة المؤلمة لضياع اللقب وليس ليومين فقط وإنما سنحاول بقدر الإمكان أن نجهز أنفسنا لمباراة اليوم والجولات القادمة. وحول مطالبة بعض الجماهير بمواقع التواصل الاجتماعي بإقالة الجهاز الفني والاستغناء عن اللاعبين الأجانب بعد خسارة اللقب الآسيوي رد زلاتكو قائلاً: أعتقد أن من طالبوا بذلك هم أشخاص غير طبيعيين وبالتأكيد هم ليسوا عيناوية حقيقيين والمؤكد أن لهم أهدافاً أخرى، فالفريق قدم مستوى أكثر من رائع في مباراتي الذهاب والإياب بنهائي دوري أبطال آسيا وطوال مشوار البطولة، فقد تغلبنا على منافسين أقوياء وهزمناهم خارج الأرض وتجاوزنا كل الصعاب ووصلنا إلى المرحلة الأخيرة من المنافسة ولكن الحظ لم يحالفنا فيها وهذا بشهادة كل المحللين والمراقبين وكل من شاهد وتابع المباراتين، هذا بجانب أن أفضل لاعب في البطولة عموري هو من فريقنا، وأذكر هؤلاء أن العين لم يحصل على البطولة من 13 سنة ولم يصل للنهائي من عام 2005 ولم يتخط دور المجموعات في مرات عديدة سابقة واليوم هو في النهائي كثاني أفضل فريق في القارة الآسيوية متجاوزاً أندية كبيرة في القارة سواء في السعودية أو الصين واليابان، وهل يعلم هؤلاء أن مدرب تشونبوك الكوري الذي نال لقب البطولة الحالية قد مكث مع فريقه 12 عاماً، لذلك أعتقد أن من أطلق هذه الرسائل في وسائل التواصل الاجتماعي 99% هم ليسوا من العيناوية وربما من أندية أخرى وغيرون مما وصل إليه العين وما يقدمه الفريق، والدليل على ذلك تواجد 25 ألفاً في الملعب ساندوا الفريق في المباراة وجاؤوا إلى أول مران بعد الخسارة ووقفوا بجانب اللاعبين وساندوهم للمرحلة المقبلة. وأضاف: أنا شخصياً لا أحتاج المساندة من أمثال هؤلاء، واثق في العمل الذي أقوم به ولدي ثقة بأنني سأفوز بكأس آسيا في يوم ما إذا استمررت بتواجدي في المنطقة سواء كنت حينها مع العين أو مع نادٍ آخر.

مشاركة :