تنطلق صباح اليوم فعاليات الدورة الـ ٢٧ لمعرض الدوحة الدولي للكتاب تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وتحت شعار "اقرأ". وقد استعدت وزارة الثقافة والرياضة لتلك الفعاليات لتظهر بشكل جيد ومتميز. ولأن القراءة تمثل إحدى التحديات الثقافية في عالمنا العربي، فقد تحوّلت أروقة المعرض في مقره الجديد إلى ما يُشبه خلية نحل خلال الساعات الماضية، حيث يقوم مسؤولو دور النشر والتوزيع والأجنحة الحكومية بوضع اللمسات النهائية قبيل انطلاق الفعاليات. وقد حرصت الراية على رصد الساعات الأخيرة بالتواجد داخل المعرض ومعرفة ما ستتميز به الدورة 27 عن الدورات السابقة. مواقف للسيارات وتتميز هذه الدورة بانطلاقها في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات بجوار السيتي سنتر والذي يعتبر مجهّزاً بشكل جيد لاستقبال الأحداث والمعارض الكبرى، وذلك من خلال مقر جديد متطوّر ممتد على مساحة إجمالية 47,700 متر مربع، ويضم خمس قاعات عرض على مساحة إجمالية 29,000 متر مربع تقريباً، وأسقف ترتفع 18 متراً ونطاقات خالية من الأعمدة يبلغ كل منها 94 متراً (على امتداد 342 متراً). تشمل مرافق مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات العديد من الخدمات منها ما هو موجود في البهو الرئيسي وكافتيريات ودورات المياه العامة وأماكن مخصّصة للصلاة ومنطقة تحميل ومخازن وأماكن حركة وموقف انتظار سيارات على طابقين سفليين يتسع لحوالي 2,800 سيارة، فضلاً عن وجود ماكينات صرّاف آلي للتيسير على الزوار من الراغبين في شراء الكتب. مركز إعلامي كما وفرت اللجنة المنظمة لمعرض الدوحة الدولي للكتاب مركزاً إعلامياً يحتوي على ١٥ جهاز حاسب آلي للصحفيين والإعلاميين المسجّلين في قوائم تغطية فعاليات المعرض طيلة فترة عمل المعرض، كما يحتوي هذا المركز على طابعات رقمية وجهاز فاكس وشاشات تلفاز لمتابعة فعاليات المعرض مباشرة فضلاً عن أماكن للإستراحة، وتم تجهيز المركز بكافة وسائل الاتصال بهدف خدمة الإعلاميين أثناء تغطية الفعاليات، كما يتواجد داخل المركز لجنة إعلامية برئاسة عائشة آل محمود وفريق عمل معها يتواجدون على مدار الساعة بهدف مساعدة الإعلاميين في إنجاز عمله. ومن ناحية أخرى، تم تحديث بيانات الموقع الجديد الخاص بمعرض الدوحة الدولي للكتاب والذي تم الكشف عنه مؤخراً بهدف خدمة الزائرين وتوفير كافة المعلومات والإحصائيات والأرقام، كما حرصت إدارة المعرض على توفير عدد من الخدمات الجماهيرية وتجهيزها أمام الزوار مثل عربات نقل كتب كرتونية وعربات معدنية، حيث تم وضع أكثر من 10 آلاف عربة كرتونية في خدمة الجمهور، إضافة إلى توفير الإنترنت المجاني، والمطاعم والمقاهي. زيادة عدد الدول وقد وضح اتساع المكان الجديد، فقد ارتفع عدد الدول المشاركة إلى 33 دولة مقارنة بنحو 28 دولة العام الماضي، وزيادة مساحة المعرض إلى 23500 متر مربع مقارنة مع 20 ألف متر مربع العام الماضي، لتوفير مساحات كافية لكل المشاركين، كما يقام المعرض على فترة واحدة من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة العاشرة مساءً بدون توقف، عدا يوم الجمعة من الساعة الرابعة عصراً إلى الساعة الحادية عشرة مساءً، وذلك للمرة الأولى منذ انطلاقه قبل 44 عاماً وسيكون هناك نحو 100 متطوع لخدمة الجمهور والزوار من مركز قطر التطوعي، وبلغ عدد دور النشر المشاركة في المعرض 490 داراً من 33 دولة ستشارك في المعرض، منها 90 داراً تختص بكتب الأطفال، ستعرض أكثر من 104 آلاف عنوان منها 15219 عنواناً جديداً صدرت العام الحالي. وإن عدد الأجنحة سيصل إلى 895 جناحاً. مشاركون جدد كما رصدت الراية وجود أجنحة جديدة تابعة لوزارة الثقافة والرياضة مثل جناح مركز الوجدان الحضاري الذي يحتل مساحة مميزة في المعرض ويعمل مركز "الوجدان الحضاري" على زيادة الوعي بأهميّة القيم ونشرها وترسيخها لدى الناشئة وتطويرها لدى جميع الشرائح الاجتماعية من خلال استغلال الوسائط التثقيفية والوسائل التقنية الحديثة ودعم مناهج التعليم بمحتويات تثري الرصيد القيمي للأجيال بالتنسيق مع الجهات المختصة، ويشارك في المعرض عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية منها وزارة الأوقاف، ووزارة التعليم والتعليم العالي، وكلية الشرطة، وجائزة كتارا للرواية العربية، وهيئة متاحف قطر، وجامعة حمد بن خليفة للنشر، واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، ومكتبة قطر الوطنية التابعة لمؤسسة قطر، والمركز الثقافي للطفولة، والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وأجنحة دول مجلس التعاون الخليجي، وفي إطار التبادل مع المعارض الخليجية: أبوظبي، والبحرين، والرياض، والشارقة، والكويت، ومسقط، بالإضافة إلى مشاركة قطاع الثقافة في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي. الفعاليات المصاحبة كما انتهت التحضيرات لأماكن إقامة الفعاليات المصاحبة للمعرض وهي ندوة يومياً، ولم يتسن لنا حتى الآن معرفة جدول الندوات والمحاضرات ولكن بحسب تصريحات مدير المعرض فإن هذه الفعاليات سيسهم فيها كوكبة من المفكّرين والباحثين والمثقفين، إلى جانب ورش عمل مهنية كالورشة الخاصة بالنشر وصناعة النشر وحقوق الملكية الفكرية والتي يشارك فيها: اتحاد الناشرين العرب، ومركز وجدان الحضاري، وقطر الخيرية، وجائزة كتارا للرواية العربية، ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية (راف)، وجامعة حمد بن خليفة للنشر، ومركز الدوحة الدولي لحوار الأديان.