شهدت أسعار الحطب خلال الفترة الحالية ارتفاعا بنسبة 20%، إثر موجات البرد التي تجتاح عددا من مناطق المملكة، فيما عزا عاملون في الأسواق ذلك إلى زيادة استخدام «مشاب» التدفئة داخل المنازل والاستراحات التي تضاعف عددها في الآونة الأخيرة. وأرجع محمد مزيد الرشيدي «متعامل» أهم أسباب ارتفاع أسعار الحطب إلى زيادة الطلب عليه، وذلك مع تنامي ظاهرة انتشار الاستراحات ومشاب التدفئة داخل المنازل، ناهيك عن كثرة المطابخ التي تستخدم الحطب في أعمالها، يقابل ذلك محدودة مصادر الحطب، وزيادة الجهد في توفيره عن ذي قبل. ولفت إلى أن زيادة الأسعار عادة ما تكون موسمية تتزامن مع فصل الشتاء، وعزا ذلك أيضا إلى المنع المفروض حاليا على بيع نوعيات كثيرة من الحطب، تخوفا من التعرض للعقوبات المترتبة على ممارسة الاحتطاب وبيع الحطب والفحم المحلي، واستدرك قائلا: قد يكون ذلك راجعا إلى الجهود المبذولة لمكافحة الاحتطاب المحلي، الذي يعمل بشكل مباشر على تدمير الغطاء النباتي. يشاركه الرأي صويلح هدروس الشويلعي (متعامل)، بقوله: يدرك الجميع خطورة الاحتطاب الجائر، ومخالفة الأنظمة في هذا المجال، والأثر السيئ المتوقع على الغطاء النباتي في المملكة، خصوصا أن العديد من الأدوات والآلات التي تعتمد على الحطب أصبحت من الماضي، فيما ظهرت بدائل لها تعمل بالكهرباء والغاز كوسائل التدفئة وتسخين المياه وأدوات المطبخ.
مشاركة :