تمكنت جزيرة استوائية نائية جنوب المحيط الهادئ من تخليص نفسها من الاعتماد على الديزل باعتمادها الكلي على الطاقة الشمسية. وذكر موقع صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن جزيرة تأو التي تشكل جزءاً من جزر الساموا الأميركية تستخدم أكثر من خمسة آلاف لوح شمسي و60 حزمة طاقة تسلا لتشغيل الجزيرة بأكملها. وقبل الانتقال إلى الطاقة المتجددة، كانت الجزيرة التي تشكل موطناً لـ 600 شخص، وتقع على بعد أربعة آلاف كيلومتر قبالة الساحل الغربي للولايات المتحدة، تعتمد على مئة ألف برميل من الديزل لإنتاج الطاقة اللازمة. وقال أوتو ابي Malae، وقال المدير التنفيذي لهيئة كهرباء ساموا الأميركية أوتو أبي مالاي، إن مشروع الانتقال إلى الطاقة المتجددة لم يكن سهلاً، وأن هذا المشروع هو خطة المستقبل الأفضل لجميع الجزر في المنطقة. وكانت الطاقة تنقطع عن الجزيرة سابقاً عندما تحول الأحوال الجوية دون وصول سفن نقل الديزل، إلا أن الأمر اختلف الآن. وأضاف أن استخدام الديزل له مضاره البيئية والاقتصادية أيضاً، موضحاً أنهم يريدون أن تعمل جزيرة ساموا الأميركية كلها على الطاقة الشمسية بحلول العام 2040، إلا أن الأولوية كانت تمثل عينة الاختبار لمدى نجاح المشروع. وأشار مالاي أن المشروع تطلب الكثير من الجهد، إذ بدأ بناء الشبكة قبل عامين، وتأخرت العملية بسبب المشكلات الفنية وسوء الأحوال الجوية. وأضاف أنه تم جلب مهندسين الطاقة الشمسية من خارج ولاية كاليفورنيا للمساعدة في مراقبة عملية البناء. وأوضح أن العبارات المستخدمة لنقل الألواح الشمسية إلى الجزيرة كانت تواجه أعطال في بعض الأحيان، الأمر الذي كان يجعلهم يتجهون إلى نقل الألواح بواسطة قوارب الصيد الجزيرة من الممكن أن تنهار، الأمر الذي سيتطلب منها استخدام قوارب الصيد بحذر حتى تصل إلى الجزيرة.
مشاركة :